ألمانيا تخسر 161 مليار يورو في 2020 بسبب القيود المفروضة على السفر والسياحة

"العالمي للسفر والسياحة": 440 ألف شخص في القطاع السياحي الألماني فقدوا وظائفهم خلال 2020

جلوريا جيفارا: مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا ستعود لمستويات 2019 في 2022

 

أعلن المجلس العالمي للسفر والسياحة "WTTC" أن تعرض قطاع السفر والسياحة الألماني تعرض إلى خسائر بلغت 161 مليار يورو خلال عام 2020، بعد أن تسبب فيروس كورونا إلى فرض قيود صارمة على السفر لمكافحة انتشار الوباء.

 

وكشف البحث الذي أعلن عنه المجلس العالمي للسفر والسياحة، ضمن تقرير الأثر الاقتصادي السنوي "EIR"، عن أن معدل الفائدة الفعلي السنوي أظهر أن مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا انخفض بنسبة 46.9%، بحسب ما نقله موقع "Schengen Visa Info".

 

خسائر القطاع خلال عام

 

وبشكل أكثر تحديدا، انخفض تأثير القطاع على الناتج المحلي الإجمالي الألماني من 344 مليار يورو أو 9.8% المسجل في عام 2019، ما قبل الوباء، إلى 183 مليار يورو أو 5.5%، بعد عام واحد فقط، خلال 2020، حيث كشف بحث "EIR" أن إنفاق الزائرين المحليين انخفض بنسبة 47.3%، وكان الإنفاق الدولي أسوأ، حيث انخفض بنسبة 57.9% بسبب قيود السفر الأكثر صرامة ضد المسافرين الدوليين.

 

وكان فقدان الوظائف من أسوأ الضربات التي تعرض لها قطاع السفر والسياحة في ألمانيا، حيث خسر أكثر من 440 ألف شخص وظائفهم داخل البلاد، وخاصة في الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي تمثل 8 من أصل 10 شركات تأثرت بشدة من الوباء في هذا القطاع.

 

وقالت جلوريا جيفارا، قالت الرئيس والمدير التنفيذي لـ "WTTC": "كان لفقدان أكثر من 440 ألف وظيفة في مجال السياحة والسفر في جميع أنحاء ألمانيا تأثير اجتماعي واقتصادي مدمر، ولكن كان بإمكان الوضع أن يكون أسوأ كثيرا لولا تصرف الحكومة السريع، وإعادة تقديم برنامجها المذهل "Kurzarbeit" لإنقاذ ملايين الوظائف المهددة، الذي ساعد في وقف الانهيار التام لقطاع السفر والسياحة".

 

توقعات العودة

 

وعن عودة قطاع السفر والسياحة إلى عهده، قالت جيفارا: "يظهر بحثنا أنه في حالة استئناف التنقل والسفر الدولي بحلول يونيو من العام الجاري، يمكن أن تصل مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد إلى نفس المستويات لعام 2019 بحلول عام 2022"، مؤكدة أن هناك مجالا للتفاؤل مع توزيع ألمانيا لقاحات كورونا بمعدل آمن على الشعب.

 

وفي سياق متصل، يظن المجلس أنه لا يمكن الوصول إلى مفتاح السفر الدولي الآمن إلا من خلال استخدام إطار واضح وموجه نحو العلم لتنشيط السفر والسياحة الدولية، أما بالنسبة للمسافرين غير الملقحين ضد كورونا، فإنه يقترح أن يخضعوا لنظام اختبار شامل قبل المغادرة، بالإضافة إلى زيادة إجراءات الصحة والنظافة، بما في ذلك ارتداء الكمامات الإلزامي.

 

جدير بالذكر أنه في وقت سابق، أعلن "WTTC" أن قطاع السفر والسياحة العالمي خسر نحو 3.8 تريليون يورو في عام 2020، بسبب قيود السفر المفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا، وعلى مستوى العالم انخفض عدد العاملين في قطاع السفر والسياحة من 5.87 مليون في عام 2019، إلى 5.43 مليون في عام 2020، بانخفاض 7.5%.