"إكسبو 2020 دبي" يوفر لقاحات كورونا لجميع ممثلي الدول المشاركة في المعرض

وجه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لمعرض "إكسبو 2020 دبي"، بتوفير لقاحات كورونا اللازمة لجميع الممثلين الرسميين للدول المشاركة في الحدث، لضمان تجربة شاملة وآمنة لا تنسى، مع ضمان تعزيز تجربة "إكسبو" بشكل أكبر عبر منصة افتراضية لحضور فعاليات الحدث الدولي وبرامجه.

 

وأشار إلى أن موقع الحدث يركز على تحقيق الاستدامة وحماية البيئة لجعل "إكسبو 2020 دبي"، النسخة الأكثر استدامة في تاريخ الحدث الدولي، الذي يمتد لأكثر من 160 عاما، علاوة على تبني أحدث تقنيات البنى التحتية، ما يجعله تجسيدا حقيقيا لما يمكن أن تبدو عليه مدن المستقبل الذكية.

 

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لإمارة دبي الذي ترأسه ولي عهد دبي، اليوم الأربعاء، في مقر "إكسبو 2020 دبي"، حيث اعتمد المجلس حزمة من القرارات والمبادرات الاستراتيجية، التي تصب في تطوير الخدمات الحكومية، بناء على أبرز المعايير العالمية، وذلك وفقا لبيان صحفي منشور على الموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.

 

وأكد ولي عهد دبي، أن "إكسبو 2020 دبي" سيشكل بوابة الأمل للعالم في عودة الحياة إلى طبيعتها، إذ يتطلع العالم إلى هذا المحفل الكبير، لتسريع وتيرة التعافي الاقتصادي، ورسم خارطة الطريق لمستقبل ما بعد كورونا "كوفيد-19"، وأشار إلى أن دبي رسخت مكانتها ودورها المحوري في صناعة المستقبل، بفضل رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتوجيهاته، التي جعلت من دبي وجهة مفضلة لأصحاب الأفكار الاستثنائية، ومركزا عالميا لتواصل العقول وتبادل الرؤى والأفكار، وهو ما نتطلع إلى تجسيده خلال فعاليات "إكسبو 2020".

 

وقال إنه بحلول شهر أكتوبر القادم، ستفتح دبي والإمارات ذراعيها للعالم بأسره، لفتح آفاق جديدة من التعاون العالمي البناء، خلال "إكسبو 2020 دبي"، الذي سيشكل منصة حيوية مبدعة، تجمع بين جماليات الفن المعماري وأحدث التقنيات، لتوفر فرصا فريدة للتعاون العالمي في التقنيات والابتكار والمشروعات المستقبلية، وتجسد شعاره الرئيسي في "تواصل العقول وصنع المستقبل"، إلى جانب موضوعاته الأخرى في الفرص والتنقل والاستدامة.

 

وتابع أنه مع احتفال الدولة بعامها الـ50، نتطلع إلى حشد جميع طاقاتنا المبدعة وروح الإصرار والعزيمة والتعاون، لضمان إطلاق منصة مميزة لإلهام العالم بحلول مبتكرة، تدفع الجهود الإنسانية نحو خلق مستقبل أكثر إشراقا.

 

واعتمد المجلس التنفيذي، خلال الاجتماع، استراتيجية الأمن الغذائي للإمارة، التي تتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي سعيا لتنويع مصادر الاستيراد، وتعزيز الإنتاج المحلي، والحد من الفقد والهدر، وتعزيز سلامة الغذاء ونظم التغذية، إلى جانب تعزيز قدرة القطاع على مواجهة الأزمات.

 

وركزت الاستراتيجية على تحديد السلع المهمة بناء على 4 معايير أساسية، تمثلت في السلع ذات القيمة الغذائية العالية، وتقدم وجبة صحية ومتكاملة لكل أفراد المجتمع، إلى جانب أهمية السلعة بالنسبة للمستهلكين، واختيار السلع ذات الطلب والاستهلاك العالي والمستمر، وتحقيق التوازن بين عدد السلع والاحتياجات الأساسية للمستهلك، إضافة إلى اختيار السلع التي لا يتوفر لها بديل آخر، وتستخدم كمادة أولية لإنتاج أطعمة أخرى، وأخيرا وجود احتمال لعدم توفر السلعة بسبب الاعتماد الكلي على الاستيراد أو احتمالية انخفاض الإنتاج المحلي.

 

وفي سياق اجتماع المجلس التنفيذي، اعتمد المجلس الخطة الشاملة للتنقل المرن في إمارة دبي، والتي تهدف إلى تطوير بنية تحتية متكاملة وصديقة للجميع، من خلال توفير عناصر ومتطلبات تكامل المواصلات، إضافة إلى تنفيذ مفهوم منطقة الشوارع الصديقة، وهي فكرة جديدة في إمارة دبي تقوم على المساهمة في التقليل من استخدام المركبات وتشجيع وسائل النقل البديلة، بشكل يسهم في التقليل من الانبعاثات الكربونية، ويسهل من عملية الوصول إلى مناطق الجذب.

 

وستخدم الخطة، على المدى القصير، أكثر من 1.5 مليون نسمة، ما يمثل نسبته 40% من سكان الإمارة، على أن يتم استكمال النسبة خلال السنوات المقبلة، ومضاعفة عدد ممرات المشاة المرتفعة، ووسائل تخفيف السرعة، إضافة إلى تحديد مسارات ومواقف إضافية جديدة للدراجات الهوائية.