إدراج المتحف المصري بالتحرير على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي

أدرجت لجنة التراث العالمي بمنظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو)، المتحف المصري بالتحرير، على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي، والذي قامت وزارة السياحة والآثار برفع الملف التمهيدي الخاص به في شهر فبراير الماضي، طبقا للمعايير المقررة لتسجيل مواقع التراث العالمي.

 

وقال المستشار عبدالمحسن شافعي، المشرف العام على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والدولية بوزارة السياحة والآثار، إن الوزارة حرصت خلال الملف الذي قدمته لليونسكو، على إبراز المكانة الخاصة التي يتمتع بها المتحف كمنارة ثقافية بقلب القاهرة، وشاهدا على الحضارة المصرية، فهو أول متحف قومي بمنطقة الشرق الأوسط يضم أكبر وأهم الكنوز الأثرية للحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى كونه معلما فريدا، لعب دورا هاما في تثقيف ونشر الوعي الأثري لمختلف فئات المجتمع المصري، كما أن به مكتبة وأرشيف يضم وثائق وكتبا نادرة في مجال علم المصريات، فهو يحظى بمكانة كبيرة كمصدر للتراث الحي.

 

ومن جانبها، أوضحت صباح عبدالرازق، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن مبنى المتحف يتفرد في كونه صرحا معماريا استثنائيا، ومن أوائل المباني المعمارية التي شيدت خصيصا ليصبح متحفا، فهو يتميز بتصميمه الفريد والإنجاز الهندسي الذي يمثله، وقد شيده المعماري الفرنسي مارسيل دورنون، الذي صممه على طراز العمارة الكلاسيكية اليونانية الرومانية، بعد اجتيازه مسابقة عالمية من 87 تصميما، وتم وضع حجر أساس المتحف عام 1897، وافتتاحه في 15 نوفمبر 1902، في عهد الخديو عباس حلمي الثاني.

 

يذكر أنه جاري حاليا تنفيذ مشروع لتطوير العرض بالمتحف المصري بالتحرير، من خلال خطة قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى، وبذلك ينضم المتحف إلى قائمة المواقع المصرية المسجلة على القائمة التمهيدية لليونسكو، التي تضم عددا من مواقع التراث الثقافي والطبيعي الفريدة في مصر، ومنها مواقع بمحافظة المنيا، ومحمية رأس محمد بجنوب سيناء، ومقياس النيل بالروضة، وأديرة الصحراء الغربية، وقلاع سيناء الأثرية.

 

وسجلت مصر 8 مواقع على قائمة التراث العالمي، وهي منطقة منف وجبانتها، وطيبة وجبانتها، والنوبة، والقاهرة التاريخية، وسانت كاترين، ودير أبو مينا، ومحمية وادي الحيتان.