ألمانيا تمدد الإغلاق حتى 18 إبريل المقبل.. ووضع قيود مشددة لعيد الفصح

اتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورؤساء وزراء الولايات في البلاد، على تمديد الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا حتى 18 إبريل المقبل، لاحتواء موجة جديدة من الإصابات، وجاء ذلك بعد جولة مباحثات استغرقت يوما بشأن المسار المستقبلي للتعامل مع الجائحة.

 

واتفق القادة على أن تتوقف الحياة العامة والخاصة خلال عطلة عيد الفصح الممتدة من 1 إلى 5 إبريل المقبل، حيث ستظل المتاجر مغلقة طوال الوقت، باستثناء محال البقالة والسوبر ماركت، التي سيسمح لها بفتح أبوابها يوم السبت الموافق 3 إبريل المقبل، وقال القادة، في بيان، إن الجميع مدعوون إلى البقاء في منازلهم طوال تلك الأيام الخمسة.

 

ومن المقرر حظر التجمعات العامة بشكل عام خلال تلك الفترة، لكن مراكز اختبارات الكشف عن الإصابة بكورونا والتطعيم ستظل مفتوحة، كما أوصى القادة، بعدم إقامة قداسات عيد الفصح بالحضور الشخصي بقدر الإمكان، وستقتصر التجمعات الخاصة على 5 أشخاص من أسرتين، دون احتساب الأطفال دون سن 14 عاما.

 

ووفقا لما جاء في وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، تم تخفيف إجراءات الإغلاق في أوائل مارس الجاري، مما أعطى الأمل للألمان في إمكانية إعادة فتح أنشطة الحياة العامة على نطاق أوسع، بعد أشهر من الإغلاق وقيود التواصل وتحذيرات السفر، لكن الإصابات تصاعدت الآن بشكل حاد، مما أجبر القادة على تمديد إجراءات الإغلاق الحالية، التي كان من المقرر أن تنتهي في 28 مارس الجاري.

 

وكان المشرعون يبحثون منذ يوم الإثنين، ما إذا كانت هناك حاجة للعودة إلى إغلاق أكثر صرامة، بعد أن تجاوزت البلاد عتبة رئيسية في أعداد الإصابة بفيروس كورونا، كما ركزت المحادثات على لوائح محددة لفترة عيد الفصح، حيث إنه قبل الاتفاق على تمديد الإغلاق، كانت المتاجر تفتح لتلبية الاحتياجات الأساسية خلال ساعات العمل العادية حتى 28 مارس الجاري.

 

ميركل تحث على دعم تشديد الإغلاق في عيد الفصح

 

وحثت "ميركل"، على دعم قرارات الحكومة الاتحادية والولايات، بتشديد قواعد الإغلاق في عيد الفصح، رغم تنامي حالة الإحباط بين المواطنين، جاء ذلك وفقا لما نقله، اليوم الثلاثاء، عن "ميركل"، مشاركون في جلسة لكتلة التحالف المسيحي، عقد جزء منها افتراضيا، وجزء آخر بالحضور الشخصي في البرلمان.

 

وقالت "ميركل"، إن التطعيم هو المخرج من الأزمة، وأشارت إلى أنه كلما قل عدد إصابات كورونا، أظهر التطعيم تأثيره بشكل أسرع، وحذرت من أنه في حال ارتفاع عدد الإصابات، سيكون من الصعب تخفيضها، ولفتت، حسب المصادر، إلى أنه سيتم الاستعانة بالأطباء العمومين في حملة التطعيم ضد كورونا بعد عيد الفصح، ونوهت بأن هؤلاء الأطباء سيكون لديهم في النصف الثاني من أبريل المقبل، لقاحات أكثر من تلك التي لدى مراكز التطعيم.

وأشارت "ميركل"، التي شاركت افتراضيا في الجلسة، إلى "وجود ضوء في آخر النفق، وسيصبح الضوء أكثر سطوعا"، ووجهت الحديث إلى النواب قائلة: "وأناشدكم السير معنا في هذه الطريق"، وتحدثت عن شدة الأعباء التي تتحملها المستشفيات في دول أخرى قائلة: "وأود أن نعفي أنفسنا من هذا".

 

ورأت "ميركل" أن السلالة الجديدة للفيروس، نشرت المشاكل، وحذرت مجددا من العودة إلى النمو المطرد في أعداد الإصابات، وقالت إنه لهذا السبب كان هناك للأسف اضطرار إلى الالتزام "بمكابح الطوارئ" في قرارات كورونا الصادرة مساء أمس الإثنين.

 

والمقصود بـ"مكابح الطوارئ"، الحد الذي اتفقت عليه الحكومة الاتحادية والولايات، والذي ينص على تجديد القيود إذا تجاوز عدد الإصابات الجديدة لكل 100 ألف نسمة خلال أسبوع عتبة 100 لـ3 أيام متتالية. وكان المعدل ارتفع أول أمس الأحد إلى 103.9 إصابة، وارتفع أمس الإثنين إلى 107.3 إصابة.