أيسلندا تستقبل الحاصلين على لقاح كورونا دون اختبار أو حجر صحي لتعزيز السياحة

الحكومة الأيسلندية: تلقى لقاحات معتمدة من وكالة الأدوية الأوروبية شرطا لدخول جميع الزائرين

 

بدأت أيسلندا في فتح حدودها أمام جميع السائحين الذين تم تطعيمهم ضد فيروس كورونا المستجد، دون الحاجة إلى إجراء اختبار إلزامي أو الخضوع إلى الحجر الصحي، في سعيها لجذب مزيد من السائحين وإنعاش اقتصادها المتضرر من أزمة وباء كورونا.

 

موعد وشروط الدخول

 

وبهذا القرار، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الخميس الماضي، تصبح أيسلندا واحدة من أولى الدول الأوروبية التي تفتح حدودها منذ بداية الوباء، بعد تسجيلها انخفاضا كبيرا في أعداد السائحين بنسبة 75% خلال 2020، إلى أقل قليلا من نصف مليون زائر، مما تسبب في انكماش اقتصادها بنسبة 6.6%، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

 

وقالت رئيسة الوزراء، كاترين جاكوبسدوتير، في بيان: "مر العالم بالكثير خلال الـ12 شهرا الماضية، ونأمل جميعا في عودة بطيئة وآمنة إلى الحياة الطبيعية، وهذا يشمل أيضا استئناف فرصة السفر، وهو أمر مهم للثقافة والتجارة والمشاريع".

 

وأوضح البيان أن أيسلندا كانت تسمح حتى الآن للزائرين الذين تم تطعيمهم من دول الاتحاد الأوروبي بالدخول دون قيود، ولكن اعتبارا من 18 مارس، سيطبق هذا الإعفاء على المواطنين خارج منطقة الشنجن، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، التي تعد من أهم الأسواق التي تستقبلها البلاد.

 

وأكدت أيسلندا أنه سيتم السماح للزائرين بالدخول فقط في حالة إظهار شهادة طبية تثبت تلقيهم أيا من لقاحات فيروس كورونا المعتمدة من قبل وكالة الأدوية الأوروبية، والتي تستثني حاليا اللقاحين الصيني "سينوفارم"، والروسي "سبوتنيك V".

 

السياحة في أيسلندا

 

تعد السياحة واحدة من أهم القطاعات الرئيسية في أيسلندا خلال العقد الماضي، بعد أن أدت دعاية ثوران أحد البراكين عام 2010 إلى توافد الزائرين على الجزيرة، برغم تسببها في توقف معظم حركة الطيران في أوروبا لمدة أسبوع، وبعد ذلك قفزت نسبة مشاركة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لأيسلندا من 3.4% في عام 2010، إلى 8% في عام 2019، قبل أن تتراجع إلى 3.5% في عام 2020، وفقا لموقع "فاينانشيال تايمز".

 

وأشادت بجارنهايدور هالسدوتير، رئيسة مجلس السياحة الأيسلندي، بإعادة الافتتاح ووصفها بأنها رائعة ومهمة، مشيرة إلى أن 41% من جميع الإقامات الفندقية في عام 2019 كانت من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وأضافت: "هذا مهم، خاصة وأن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أفضل بكثير في تطعيم مواطنيهم من دول الاتحاد الأوروبي".

 

شهادة السفر الرقمية الأوروبية

 

وكانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي خطتها لإنشاء "شهادة خضراء رقمية" بحلول الصيف، من شأنها أن تسمح لمواطني الاتحاد الأوروبي بإثبات تلقيهم التطعيم، أو سلبية إصابتهم بكورونا، أو إثبات الشفاء من الفيروس بالسفر داخل الكتلة، في حين أن بعض الدول بدأت بالفعل في العمل على جوازات سفر اللقاحات الخاصة بها، من بينها الدنمارك.

 

ولكن السلطات الأيسلندية كان لها رأيا آخر، موضحة أنه ليس منطقيا أن يتم وضع قواعد لمنطقة الشنجن الخالية من جوازات السفر، ومعظم دول الاتحاد الأوروبي التي تنتمي إليها.

 

ومن المنتظر أن تبدأ أيسلندا أيضا بتغيير نظام الحجر الصحي للزائرين اعتبارا من 1 مايو القادم، حيث سيتم إعفاء الوافدين من الدول التي يعلنها المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، قليلة الخطورة، من الحجر الصحي، في حالة تقديم نتيجة اختبار سلبية على الحدود.