الخطوط السعودية توقع اتفاقية مع 6 بنوك للحصول على قرض بـ3 مليارات دولار لزيادة أسطولها

المؤسسة السعودية: الاتفاقية تعد الأضخم في تاريخ قطاع الطيران بالمملكة

القرض يوفر تمويل جزء من صفقات شراء 73 طائرة من شركتي إيرباص وبوينج

تهدف إلى تمويل احتياجات الخطوط حتى منتصف 2024م

 

وقعت المؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية اتفاقية تمويل مع 6 بنوك محلية بقيمة 11.2 مليار ريال سعودي ما يعادل 3 مليارات دولار أمريكي، تعتبر الأضخم حجما في تاريخ قطاع الطيران في المملكة، وذلك تفعيلا لخططها الإستراتيجية الرامية إلى توسيع أسطول طائراتها.

 

وأوضح بيان صادر عن الخطوط الجوية السعودية، أن الاتفاقية تهدف إلى تمويل احتياجات المؤسسة للفترة الممتدة حتى منتصف عام 2024م، في إطار تمويل جزء من صفقات شراء 73 طائرة من شركتي إيرباص وبوينج، والتي تم الإعلان عنها سابقا وتشمل: 20 طائرة من طراز A321neo، و15 طائرة من طراز A321XLR، و8 طائرات من طراز "B787-10"، جميعها لصالح شركة الخطوط السعودية، بالإضافة إلى 30 طائرة من طراز A320neo لصالح طيران أديل، والجدير بالذكر أن المؤسسة قد استلمت 5 طائرات من طراز "B787-10" من هذه الصفقة حتى الآن.

 

وجرى توقيع اتفاقية تمويل صفقات شراء الطائرات في قاعة "السعودية" بمدينة جدة، برعاية وحضور وزير النقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ومدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، مع ممثلين من البنوك الـ6، وهي: مصرف الراجحي، البنك السعودي البريطاني (ساب)، البنك العربي الوطني، مجموعة سامبا المالية، بنك الجزيرة، بنك البلاد، بالإضافة إلى بنك HSBC المستشار المالي للمؤسسة والوكيل الاستثماري للبنوك في هذه الصفقة.

 

وبهذه المناسبة، قال وزير النقل، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس صالح بن ناصر الجاسر، إن توقيع الاتفاقية يؤسس لفصل بارز في مسيرة قطاع النقل الجوي في المملكة، مشيرا إلى أنه سيكون لهذه الاتفاقية إسهام فاعل في دعم نمو وازدهار الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.

 

وأضاف أن الشركة تتطلع إلى أن يثمر نمو أسطول المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية في النهوض بقطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به، وخلق فرص عمل نوعية، والارتقاء بشبكة الربط الجوي بين مختلف مناطق المملكة والعالم، فضلا عن تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة، ودعم جهودها لتنويع الاقتصاد من خلال دعم القطاعات الاقتصادية الرئيسية.

 

وأكد الوزير أن إتمام عملية الحصول على تمويل بهذا الحجم بين المؤسسة والبنوك الوطنية يبرز متانة القطاع المصرفي المحلي، والدور المهم للمؤسسة في دعم النمو الشامل للاقتصاد السعودي من خلال استقطاب المزيد من السياح والمعتمرين إلى المملكة، والاستجابة لمتطلبات المسافرين القادمين والمغادرين من خلال خدمتهم وفق أعلى المعايير المعتمدة في القطاع.

 

من جهته، عبر مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، عن افتخار المؤسسة بهذه الشراكة التي تم إبرامها مع نخبة من المؤسسات المالية في المملكة، وذلك ضمن سعيها إلى دفع قطاع الطيران نحو التعافي، خاصة في ظل الاضطرابات التي تشهدها أسواق العالم حاليا جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا، وأشار العمر إلى أن الغاية من اتفاقية التمويل هي تحديث أسطول طائرات المؤسسة، وتلبية متطلبات الطيران على مدى السنوات القادمة.

 

وعلى الرغم من المرحلة الحساسة التي يمر بها قطاع الطيران خلال عامي 2020 و2021، إلا أن إجمالي العطاءات المستلمة لهذا التمويل تجاوز 18 مليار ريال سعودي، ما يعادل 4.8 مليار دولار أمريكي، مما يشير إلى ثقة السوق في الخطط الإستراتيجية طويلة المدى للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، وقدرتها على تحقيق نمو ملموسٍ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

 

الجدير بالذكر أن اتفاقية التمويل تجسد التزام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بمساندة قطاعَي السياحة والحج والعمرة، إذ تتطلع المملكة إلى استقطاب 100 مليون سائح، و30 مليون معتمر سنويا، تماشيا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

 

وفي حين عمدت العديد من شركات الطيران حول العالم إلى تقليص عملياتها خلال الأشهر الـ18 الماضية، واصلت المؤسسة التركيز على تحسين منشآتها ومرافقها بهدف الاستحواذ على حصة كبيرة في السوق بعد مرحلة التعافي. كما تتطلع إلى تعزيز تجربة ضيوفها، والانتقال بها إلى العالمية من خلال توسيع أسطولها ودعمه بأحدث الطائرات من كبار المصنعين في العالم.