دبي تمنع إقامة الخيم الرمضانية وتحدد 30 دقيقة لصلاة العشاء والتراويح

اعتمدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والطوارئ في دبي، برئاسة الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الإجراءات والإرشادات الوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة (كوفيد-19)، خلال شهر رمضان المبارك، وذلك تماشيا مع الإجراءات المعلنة من قبل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.

 

وأقرت اللجنة، إقامة صلاة التراويح في مساجد دبي، مع تطبيق الإجراءات الوقائية، وأهمها: ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي بين المصلين، على ألا تزيد فترة صلاة العشاء والتراويح على 30 دقيقة، وذلك وفقا لبيان منشور على الموقع الرسمي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وكذلك على الحساب الرسمي لها على "تويتر"، اليوم الخميس.

 

وأشارت اللجنة إلى أنه سيتم تقييم الوضع بالنسبة لصلاة القيام، خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، في حين لن يُسمح بإقامة الخيم الرمضانية، وخيم التبرعات والإفطار، وموائد الإفطار، في إمارة دبي، مع النصح بضرورة تجنّب الزيارات العائلية والتجمعات والمجالس، خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

 

كانت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دبي، أعلنت، في منشور على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوم 16 مارس الجاري، إقامة صلاة التراويح وفق الضوابط الاحترازية ضد فيروس كورونا، وتحديد مدة صلاة العشاء وصلاة التراويح بما لا يزيد عن 30 دقيقة، مع غلق المساجد بعد الصلاة مباشرة، والاستمرار في غلق مصليات النساء والمرافق الخدمية والصحية ومصليات الطرق الخارجية.

 

وقال عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، إنه تم تحقيق إنجاز جديد لدولة الإمارات في مجال الحد من فيروس كورونا ومكافحته، وذلك بوصول الحملة الوطنية إلى هدفها، التي أعلنت عنه مؤخرا، بتطعيم 52.46% من الفئة المستهدفة من إجمالي سكان دولة الإمارات، كما تم تقديم اللقاح إلى 70.21% من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

 

وأشار إلى الاقتراب من تقديم نحو 7 ملايين جرعة لقاح، ضمن أكثر من 205 مراكز طبية في مناطق الدولة المختلفة، ولفت إلى أن اللقاحات متوفرة للجميع مجانا بمختلف المراكز.

 

وأضاف أنه سيستمر العمل في تعليق الدروس والحلقات الدينية في المساجد، مع إمكانية المشاركة في المحاضرات والدروس إلكترونيا، وتابع: "ونشجع على قراءة القرآن عبر الأجهزة الذكية، والتبرع الخيري وإخراج الصدقة والزكاة إلكترونيا".

 

وطالب الجميع بضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات والتعليمات، إذ سيتم تنفيذ حملات تفتيشية مكثفة خلال شهر رمضان الفضيل، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه جميع المخالفين من أفراد ومؤسسات، وأضاف أنه "يمكن الاستمتاع بروح شهر رمضان المبارك، إذ يمكن رغم التباعد الاجتماعي، أن نظل على اتصال مع الأهل والأصدقاء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية".

 

وأكد ضرورة أن يتجنب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة التجمعات من أي نوع، حرصا على سلامتهم، وأشار إلى أن كل الإجراءات المعلن عنها في البروتوكول الوطني الحالي قابلة للتعديل، بناء على الوضع الصحي العالمي والمحلي.

 

وطالب، الجميع، بتجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان، والابتعاد عن الزيارات العائلية، وتجنب توزيع وتبادل الوجبات بين المنازل والأسر، ويمكن لأفراد العائلة الواحدة فقط، والتي تسكن في نفس المنزل، تناول الوجبات الجماعية.

 

وأشار إلى عدم السماح بإنشاء خيم الإفطار العائلي أو المؤسسي أو في مكان عام لتناول وجبات جماعية، أو تقديم وتوزيع وجبات الإفطار أمام المنازل والمساجد، وعلى الراغبين التنسيق مع الجهات الخيرية، والتبرع وإخراج الصدقة والزكاة إلكترونيا.

 

وأوضح أنه يمنع على المطاعم توزيع وجبات إفطار الصائمين داخل أو أمام واجهة المطاعم، ويقتصر توزيعها على مجمعات العمال السكنية، عبر التنسيق المباشر بين المطاعم وإدارة السكن العمالي في كل منطقة، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.

 

وتابع: وتقرر أن تقام صلاة التراويح وفق الضوابط الاحترازية ضد كورونا، بالإضافة إلى استمرار العمل بجميع الإجراءات والتدابير الوقائية لأداء الصلوات، وعدم السماح بأي موائد إفطار في المساجد، وفيما يخص صلاة القيام في العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، سيتم إجراء تقييم مستمر للوضع الوبائي في الدولة، وتحديث الإجراءات تزامنا مع المستجدات.