أوروبا تعتزم إطلاق شهادة رقمية لتوثيق التطعيم ضد كورونا تمهيدا لفتح السفر

أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أنه من المقرر أن تتاح بحلول الصيف، شهادة رقمية لتوثيق التطعيم ضد كورونا، من أجل فتح دول الاتحاد الأوروبي للسفر خلال الجائحة، وفقا لما جاء في وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

 

ومع وجود هذا الدليل على التطعيم، أو "الشهادة الخضراء الرقمية"، حسبما تسميها المفوضية، سيتم الاعتراف بالشخص الذي تم تطعيمه في دولة عضو، على أنه محصن في دولة أخرى أيضا، وهذا يمكن أن يسهل السفر، أيضا لأغراض السياحة، بين البلدان.

 

وقالت رئيس المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عند عرض الاقتراح: "من خلال هذه الشهادة الرقمية، نهدف إلى مساعدة الدول الأعضاء على إعادة حرية التنقل بطريقة آمنة ومسئولة وموثوق بها".

 

وسوف تشير الشهادة، التي طالت المناقشات بشأنها، إلى ما إذا كانت نتيجة فحص الشخص سلبية فيما يتعلق بكشف الإصابة بكورونا، أو أن يكون تعافى حديثا من عدوى بالفيروس، وتكوّن لديه أجساما مضادة، أو أن يكون قد تم تطعيمه.

 

ويمكن أن توفر شهادة التطعيم أساسا للتنازل عن متطلبات الحجر الصحي، على سبيل المثال. ومع ذلك، يبقى الأمر متروكا للدول الأعضاء، لتقرير نوع الامتيازات التي يمكن أن تحققها الشهادة .

 

ووفقا للمقترح، فإنه يجب أن تكون الشهادة مجانية، وسيتم التحقق من صحتها باستخدام رمز الاستجابة السريعة QR Code.

 

وقال نائب رئيس المفوضية، مارجريتيس شيناس، لمجلة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج"، إن دليل التطعيم يجب أن يكون جاهزا في غضون أشهر. وأضاف: "يجب أن تكون الشهادة جاهزة للاستخدام مع بداية الصيف، والذي يبدأ في 1 يونيو".

 

ولا يزال الأمر بحاجة إلى موافقة دول الاتحاد الأوروبي، والبرلمان الأوروبي على الخطط، وأعربت بعض الدول في السابق عن مخاوفها بشأن مثل هذه الخطط.

 

وقالت وزيرة الخارجية البلجيكية، صوفي ويلمز، على سبيل المثال، إن بلادها لن تربط وضع الناس فيما يتعلق بتلقي اللقاح بحريتهم في التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، مشيرة إلى مخاوف التمييز لأن غالبية المواطنين لم يتلقوا اللقاح بعد.