أسبانيا تمدد قيود السفر على الوافدين من بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا حتى 16 مارس

قرر مجلس الوزراء الأسباني تمديد قيود السفر على الوافدين من كل من المملكة المتحدة، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، حتى 16 مارس المقبل، في محاولة منها لمنع دخول متغيرات فيروس كورونا المستجد الأكثر عدوى، التي تم اكتشافها في تلك الدول.

 

وبحسب صحيفة "El Pais English"، فإن القواعد الحكومية الحالية تسمح فقط بدخول المواطنين الأسبان، أو أي جنسيات أخرى لديها إقامة رسمية في أسبانيا أو أندورا، القادمين جوا أو بحرا من الـ3 دول المحظورة، ولكن غير مسموح للمسافرين من تلك الدول إلى وجهة غير تابعة لمنطقة الشنجن، مع توقف أقل من 24 ساعة في أسبانيا، بمغادرة منطقة العبور الدولية في المطار.

 

وسمح القرار ببعض الاستثناءات من القواعد، منها قدرة وزارة الصحة على رفع القيود والسماح بدخول رحلات محددة لمرة واحدة فقط في حالة وجود أسباب مبررة.

 

وضع كورونا في أسبانيا

 

يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه الموجة الثالثة من جائحة فيروس كورونا في الانحسار في أسبانيا، ويوم الثلاثاء الماضي، انخفض العدد التراكمي للحالات إلى أقل من 250 لكل 100 ألف شخص خلال 14 يوما، إلا أن السلطات الصحية حذرت من استمرار خطر أن تشهد إسبانيا زيادة جديدة في الحالات، حين تبدأ المناطق في تخفيف القيود المفروضة على التجمعات الاجتماعية، وقطاع الضيافة، وخاصة مع اقتراب عطلة عيد الفصح.

 

مخاوف انتشار السلالات الجديدة

 

وكان قرار الحظر المبدئي بعدم استقبال الوافدين من المملكة المتحدة، قد تم فرضه منذ 22 ديسمبر، بعد انتشار سلالة فيروس كورونا المستجد "B.1.1.7"، التي تم اكتشافها لأول مرة في مقاطعة "كينت" الإنجليزية، وفرضت أسبانيا مزيدا من القيود على السفر من البرازيل وجنوب إفريقيا في 2 فبراير الجاري، بعد اكتشاف مزيد من المتغيرات المعدية للفيروس، وكان من المقرر أن ينتهى الحظر في 2 مارس.

 

إلا أن الخوف من وصول سلالات جديدة من فيروس كورونا، والتي ليست أكثر عدوى فحسب، بل يمكنها التسبب أيضا في أعراض مرضية أكثر خطورة، وفي حالة سلالة جنوب أفريقيا، فإنها تقلل من فعالية لقاحات كورونا الحالية، مسيطرا على الوضع الحالي، وخاصة مع صدور تقرير حديث عن وزارة الصحة، يشير إلى أن سلالة "B.1.1.7" تمثل الآن ما يقرب من 70% من الحالات الجديدة في أستورياس، وما يقرب من 50% في كاتالونيا، كما ذكر أنه تم اكتشاف نحو 916 إصابة من المتغيرات الجديدة في أسبانيا، معظمها يتوافق مع السلالات المكتشفة في المملكة المتحدة، جنوب أفريقيا، والبرازيل.