وزارة قطاع الأعمال تكشف القصة الكاملة لمشروع تطوير فندق شبرد وتحدياته منذ 2014

مجموعة الشريف القابضة السعودية تتولى تطوير الفندق.. وشركة "ماندارين أورينتال" تديره

 

كشفت وزارة قطاع الأعمال العام في بيان توضيحي القصة الكاملة لمشروع تطوير فندق شبرد المملوك لشركة إيجوث التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إحدى شركات الوزارة منذ عام 2014، حيث يعد من أقدم فنادق القاهرة المطلة على نيل القاهرة.

 

تطوير مبنى الفندق

وتضمن بيان الوزارة أن الحالة المتردية للفندق أدت إلى تخفيض نجوميته إلى 4 نجوم ثم إغلاقه في عام 2014، وتمثل ذلك في تهالك كافة العناصر الإنشائية من أعمدة وكمرات وأسقف المبنى، وانتهاء العمر الافتراضي لكافة الأنظمة والمرافق، وعدم تزويد الفندق بأجهزة الحماية والسلامة.

 

قامت شركة إيجوث بتنفيذ أعمال تطوير وإصلاح وترميم ومعالجات إنشائية للهيكل الخرساني للمبنى، بتكلفة بلغت نحو 200 مليون جنيه، والتي انتهت في نهاية عام 2019.

 

عقبات مالية

ونظرا لارتفاع التكاليف المقدرة لاستكمال أعمال التطوير، والتي تتضمن أيضا إنشاء جراج مكون من 4 طوابق أسفل الفندق، يعلوه حمام سباحة، وإضافة عدد 56 غرفة فندقية، وذلك بتكلفة تقديرية تصل إلى 1.4 مليار جنيه، وعدم قدرة شركة إيجوث على ضخ هذا المبلغ أو تحمل أعباء الاقتراض وسداد الأقساط وفوائدها، في ظل وجود مشروعات التطوير الأخرى التي تتم بالفعل في فنادق الشركة، وفي مقدمتها تطوير قصر فندق مينا هاوس الهرم والذي سيتم افتتاحه مع المتحف المصري الكبير، وحتى لا يظل شبرد مغلقا فقد رأت الشركة أن يتم طرح الفندق على المستثمرين للمشاركة في التطوير.

عقود تطوير وإدارة الفندق

وتم طرح الفندق للمشاركة في التطوير ثلاث مرات وجاءت العروض المقدمة بأقل من قيمة التقييم، وفي الطرح الأخير تم الإسناد لمجموعة الشريف القابضة السعودية صاحبة أفضل العروض، وتم توقيع عقد يلتزم فيه المستثمر بتمويل كافة أعمال التطوير والتأثيث اللازمة للفندق، ورفع مستوى نجوميته إلى 5 نجوم وفقا لاشتراطات وزارة السياحة، وذلك في مقابل توزيع صافي أرباح الفندق بعد خصم حصة شركة الإدارة "ماندارين أورينتال" التي تتخذ من هونج كونج مقرا لها، صاحبة العرض الأفضل بين شركات الإدارة المتقدمة، بين شركة إيجوث والمستثمر، وذلك لمدة العقد 35 عاما، وتم احتسابها وفقا للدراسات الاقتصادية التي تمت في هذا الشأن، ورد المستثمر للإنفاق الاستثماري بعد 17 عاما من بداية التشغيل بالقيمة الحالية.

ووفقا لعقد المشاركة فإن مسئولية تدبير التمويل تقع على عاتق المستثمر، ولا يوجد ما يمنع المستثمر من الحصول على اقتراض لتوفير التمويل المطلوب دون أدنى مسئولية على شركة إيجوث، فالشركة غير مسئولة عن سداد القرض أو عوائده أو رهن أو ضمان لأصول ومحتويات الفندق.

 

تجدر الإشارة إلى أن شركة إيجوث لم تكن تستطيع الحصول على قرض للتطوير بنفسها لعدم قدرتها على توفير السيولة اللازمة، والتي تقدر بنسبة 25% من قيمة التطوير المطلوب خاصة فى ظل تداعيات فيروس كورونا، وما تتعرض له كافة الأنشطة السياحية والفندقية من خسائر جراء الجائحة، لذلك فإن قرار المشاركة والاستعانة بمستثمر كان هو القرار المناسب والأفضل في ظل عدم توافر السيولة المالية للشركة، خاصة وأن البديل هو استمرار إغلاق الفندق.

 

كما أن الاتفاق المشار إليه مكن الشركة من التوصل للإنهاء الودي مع شركة الإدارة "روكوفورتي" وإنهاء القضايا التحكيمية، حيث قام المستثمر بالفعل بسداد مبلغ 2 مليون دولار (الدفعة الأولى)، وقدم شيكا بمبلغ 2 مليون دولار والتي تمثل باقي قيمة مبلغ التسوية، كما قام بالتعاقد مع المكاتب الاستشارية المسئولة التي تم الاتفاق عليها مع الشركة القابضة، وشركة إيجوث، لإدارة المشروع وإعداد التصميمات والرسومات التنفيذية والتصميم الداخلي، تمهيدا للتنفيذ فور صدور التراخيص اللازمة، فضلا عن التزام المستثمر بتسليم الفندق لشركة إيجوث في نهاية العقد وبحالة جيدة وفقا لخطة الإحلال والتجديد المستمرة طوال مدة العقد.

 

اقرأ أيضا:

توقيع عقد تطوير فندق شبرد مع مجموعة الشريف السعودية ليعود للحياة بعد غلقه 7 سنوات