اليونان تصدر شهادات لمتلقي لقاح كورونا لتسهيل السفر على مواطنيها

%2.2 من سكان اليونان تلقوا اللقاح بالكامل.. وإصدار 50 ألف شهادة تمهيدا لاستخدامها

 

استعدادا لانطلاق الموسم السياحي الصيفي، بدأت اليونان في إصدار شهادات تطعيم رقمية لمتلقي لقاح كورونا، لتصبح واحدة من أوائل الدول في الاتحاد الأوروبي التي تتخذ هذا القرار بهدف تسهيل السفر على مواطنيها.

 

وعبر رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس بييراكاكيس، عن أمله بأن يتم اعتماد شهادات التلقيح ضد كورونا على مستوى الدول الأوروبية، مؤكدا أنه تم تقديم اقتراحهم على المستوى الأوروبي، لاستخدام الشهادة كأداة لتسهيل السفر وليس التمييز، بحسب ما نقله موقع "يورو نيوز".

 

اعتماد الشهادات وتوفير موارد الحجر لآخرين

 

كما أوضح بييراكاكيس، أن الاقتراح يركز على المعابر الحدودية، قائلا: "نقترح أنه عند عبورك الحدود للذهاب إلى بلد آخر، سيكون بالطبع متاحا لك إجراء اختبار والحجر الصحي، ولكن أيضا إذا تم تطعيمك تتاح لك فرصة عبور الحدود بسهولة، وكذلك إنشاء نوع من الممرات السريعة داخل المطارات، لإتاحة الفرصة لمن تم تطعيمهم للذهاب في مسار مختلف عن الذين لم يتم تطعيمهم".

 

وكما هو مقرر ستكون الشهادة متاحة فقط لمن تلقوا جرعتين من اللقاح، وذلك يمثل 2.2% من إجمالي سكان اليونان حتى الآن، الذين أصبح متاحا لهم تنزيل الشهادات عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالحكومة بدءا من صباح الجمعة الماضية، حيث تم إصدار 55 ألف شهادة بحلول الإثنين، ولكن يتم حاليا استخدامها كشهادة طبية، على أمل أن يتم استخدامها للسفر الدولي في المستقبل القريب.

 

وأضاف رئيس الوزراء اليوناني: "فيما يتعلق بالمعابر الحدودية، نحن متفائلون جدا بأن هذا الاقتراح سيتم اعتماده لأنه في حالة عدم حدوث ذلك، فسنواجه النسخة السخيفة، التي تلزم الشخص الذي يتم تطعيمه بإجراء اختبار أو الحجر الصحي، في حين أن هذه الموارد يمكن استخدامها بشكل أفضل لمواطنين آخرين''.

 

وسيلة فعالة لعودة الحياة الطبيعية

 

وكانت هذه المبادرة التي دعمتها العديد من الدول الأوروبية، قد حظت في البداية بتأييد كبير من رئيس الوزراء اليوناني، الأمر الذي جعله يرسل خطابا إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، يحث فيها الاتحاد الأوروبي على دعم الفكرة، التي تعتبرها بعض الدول وسيلة فعالة للعودة تدريجيا إلى الحياة الطبيعية.

 

ومن المتوقع أن يثير اقتراح اليونان اهتمام الدول الأعضاء الأخرى، خاصة فيما يتعلق بكيفية عمل الاتفاقيات الثنائية في المستقبل القريب، كما هو الحال بين اليونان وإسرائيل، حيث توصلت البلدان الأسبوع الماضي، إلى اتفاق قياسي للسماح للمسافرين الملقحين بالزيارة المتبادلة للدولتين، في حالة حصولهم على جرعتي لقاح كورونا.

 

ووفقا لموقع "Schengen Visa Info"، على الرغم من أنها كانت تعتبر خطوة أساسية بين سلطات البلدين، إلا أنها أثارت جدالات في الاتحاد الأوروبي، بسبب أن اليونان جزء من منطقة الشنجن، مما يتيح لجميع الوافدين لها حرية الحركة داخل منطقة الشنجن.