بريطانيا تمدد حظر السفر غير الضروري من وإلى إنجلترا حتى 17 مايو

الحكومة البريطانية تحدد 12 إبريل لمراجعة القرار وتحديد موعد آمن لاستئناف السفر

"إيزي جيت" والخطوط البريطانية يرحبون بنية استئناف الرحلات.. ومعارضون: سيجعلنا القطاع الأكثر تضررا في 2021

 

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن استمرار الحظر المفروض على السفر الدولي غير الضروري من وإلى إنجلترا حتى 17 مايو المقبل على الأقل، في خطوة من شأنها أن تكبد شركات السياحة والطيران والمطارات مزيدا من الخسائر نظرا لتوقف السفر بسبب فيروس كورونا.

 

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، فمن المنتظر أن يتم إعطاء المواطنين الراغبين في السفر توضيحا حول إمكانية الذهاب في عطلات الصيف بحلول 12 إبريل، عندما يتم نشر تقرير حول كيفية استئناف السفر بأمان، وذكر البيان: "ستحدد الحكومة موعد استئناف السفر الدولي، والذي لن يكون قبل 17 مايو".

 

وأوضح جونسون للبرلمان أن هذا يعطي متسع من الوقت للبريطانيين للتخطيط لعطلة الصيف، قائلا: "أعتقد أن تحديد موعد نهائي لصدور التقرير في 12 إبريل، سيمنح الناس وقتا لوضع خططهم لموسم الصيف، وإذا سارت الأمور على ما يرام، فأنا أعتقد أن هناك فرصة جيدة لانتعاش الطيران في وقت لاحق من العام الجاري".

 

وحتى الآن تعتمد شركات الطيران على خطط الانتعاش الصيفي بعد ما يقرب من عام من عدم تخطي الحد الأدنى من الإيرادات بسبب قيود السفر، ويقول الخبراء أنه في حالة عدم نجاح تلك الخطط فإن معظم شركات الطيران ستحتاج إلى جمع مزيد من الأموال من أجل البقاء بعد حرق احتياطياتها النقدية خلال الأزمة.

 

تباين في رد فعل المتضررين 

 

وردا على قرار الحكومة البريطانية، رحبت "إيزي جيت" بتأكيد الحكومة على نيتها في استئناف السفر، كما عبرت الخطوط الجوية البريطانية عن سعادتها باعتراف الحكومة بضرورة إيجاد حل لاستئناف السفر.

 

في حين أن مستشار الطيران البريطاني، جون ستريكلاند، صرح لوكالة "رويترز" أن الجدول الزمني كان سلبيا بالنسبة لشركات الطيران، بالنظر إلى أن اليقين بشأن السفر مازال بعد شهور، في وقت كانت فيه الحجوزات تتدفق عادة.

 

مضيفا: "مضى شهران من العام الحالي، لذلك فقدنا شهرين بالفعل، وبهذا الخبر سنخسر شهرين آخرين، وتتوقع بعض شركات الطيران أن النصف الأول من الصيف على الأقل بالفعل تم إلغاءه، ومن المتوقع في أفضل الأحوال أن تكون هناك عودة إلى حركة الطيران في أواخر الصيف".

 

فيما صرحت الهيئة التجارية للمطارات البريطانية بأن تاريخ 17 مايو يعد بمثابة ضربة موجعة، وقالت الرئيسة التنفيذية لاتحاد مشغلي المطارات، كارين دي: "بصفتنا القطاع الاقتصادي الأكثر تضررا في عام 2020، سيضمن هذا القرار أننا سنكون أيضا القطاع الأكثر تضررا في عام 2021".

 

قلق من متغيرات كورونا

 

وبحسب القرار، فمن المنتظر أن يشمل التقرير الذي سيصدر في إبريل توصيات حول موعد وكيفية استئناف السفر الدولي بالكامل، مع إدارة مخاطر المتغيرات الجديدة المثيرة للقلق لفيروس كورونا المستجد، التي يعتمد عليها كثير من القرارات، بالإضافة إلى نشر اللقاحات في الداخل والخارج.

 

وكانت بريطانيا قد شددت القيود على حدودها في وقت سابق من فبراير الجاري، وحددت متطلبات إضافية لاختبار فيروس كورونا والحجر الصحي الفندقي للقادمين من بعض الدول بسبب مخاوفها من المتغيرات الجديدة، التي محتمل أن تكون أكثر مقاومة للقاحات الحالية.

 

وفي حالة تخفيف القيود، سيتم اعتماد برنامج الاختبار للإفراج، والذي بموجبه يجري الوافدون من الخارج اختبار كورونا على نفقتهم الخاصة مقابل تقليل فترة الحجر الصحي إلى 10 أيام، كما قالت الحكومة أنها تدرس أيضا نظاما يسمح لمتلقي اللقاح بالسفر بحرية أكبر إلى الخارج.

 

وأضافت أن مثل هذا النظام يجب أن يكون عادلا وألا يلحق ضررا غير مبرر بمن لم يتم تطعيمهم، محذرا من أن تنفيذه سيستغرق وقتا، موضحة أن بريطانيا تبحث حاليا في إمكانية توفير إطار واضح لمعايير السفر الدولية مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين.