السعودية تستأنف عمليات التنقيب الأثري في 20 موقعا بعد توقفها بسبب كورونا

تستعد هيئة التراث السعودية لاستئناف مشروعات المسح والتنقیب الأثري في مختلف مناطق المملكة بالشراكة مع بعثات دولیة من جامعات ومراكز بحثیة عالمیة متخصصة، وذلك بعد توقفها العام الماضي بسبب تداعیات جائحة فیروس كورونا المستجد.

 

ووجهت الهيئة دعوتها لأقسام وكلیات الآثار في الجامعات السعودیة للمساهمة في عملیات المسح والتنقیب خلال الفترة المقبلة، والمشاركة مع البعثات الدولیة في اكتشاف الآثار في مختلف المناطق السعودیة، والمساهمة في كتابة التاریخ الحضاري للمملكة.

 

وأوضحت الهيئة في بيان صحفي منشور على حسابها عبر تويتر، أمس الإثنين، أن المسح والتنقیب الأثري یحتل أولویة لدى هيئة التراث، باعتباره وسیلة علمیة ضروریة لاكتشاف الآثار التي تزخر بها المملكة، التي یعود أكثرها إلى حقب تاریخیة موغلة في القدم ومرتبطة ببدایات الحضارة الإنسانیة.

 

وأشارت الهيئة إلى أن المملكة شهدت خلال الفترة التي سبقت الجائحة مشاركة أكثر من 40 بعثة دولیة ومحلیة في التنقیب عن الآثار في مختلف مناطق المملكة، وقدمت نتائج مهمة عن تاریخ الاستیطان البشري في أراضي شبه الجزیرة العربیة، نشرت في عدد من أوعیة النشر العلمي مثل حولیة الآثار السعودیة "أطلال"، بالإضافة إلى عدد من الكتب الأثریة المتخصصة، والمنصات الرقمیة.

 

وتشمل شراكات الهيئة لعملیات المسح والتنقیب الأثري قائمة واسعة من البعثات والفرق البحثیة من جامعات ومراكز بحثیة متخصصة في الآثار، مثل جامعات یورك، ولیفربول، وإكسترا في بريطانيا، والمركز الوطني للأبحاث العلمیة بفرنسا، والمعهد الألماني لآثار الشرق الأوسط، معهد ماكس بلانك، جامعة فیلبس بألمانیا، جامعة نابولي بإیطالیا، وجامعة فيینا بالنمسا، ومعهد الثقافات المتوسطیة والشرقیة في بولندا، وجامعة هلنسكي بفنلندا، وجامعتي كانازاوا واسیدا، ومؤسسة موتوكو كتاروا لثقافة الصحراء بالیابان، والمركز الوطني للتراث الثقافي المغمور بالمیاه بالصین، وستعود هذه البعثات للعمل مجددا في 20 موقعا بالمملكة بمشاركة فرق سعودیة.

 

ومن المنتظر أن تطلق الهيئة في العام الحالي مشروعات بحثیة جدیدة بالتعاون مع عدد من الشركاء المحلیین مثل دارة الملك عبدالعزیز، وهيئة تطویر بوابة الدرعیة، والهيئة الملكیة في محافظة العلا، وشركة نیوم، وشركة أمالا، وشركة البحر الأحمر للتطویر، وغيرها، وستعمل الهيئة على إشراك الكوادر الوطنیة من الطلاب والطالبات والباحثین والباحثات في مجال الآثار والتراث للمشاركة في هذه المشروعات.