السيسي يوجه بمواصلة تطوير المواقع الأثرية بالقاهرة لتصبح متحفا مفتوحا بطابع جمالي

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة مشروعات الدولة لاستعادة الرونق التاريخي للمواقع الأثرية المصرية، ولإبراز ما تذخر به مصر من إرث ثقافي وحضاري عبر العصور المختلفة، من خلال أعمال الترميم الشاملة للمواقع الأثرية، خاصة في القاهرة الكبرى ذات الإمكانات التاريخية العريقة والمتنوعة، ولتكون بمثابة متحف مفتوح بطابع جمالي ومنظم على غرار العواصم العالمية الكبرى.

 

جاء ذلك في اجتماع الرئيس السيسي أمس مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، لمتابعة الأنشطة والمشروعات القومية لوزارة السياحة والآثار.

 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الدكتور خالد العناني استعرض جهود الدولة لدعم قطاع السياحة خلال عام 2020 على المستويين الهيكلي والمؤسسي، من خلال دمج قطاعي السياحة والآثار، وما تم من إجراءات لترسيخ هذا الدمج بين القطاعين من كافة الجوانب داخل إطار واحد، فضلا عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار للتحول الرقمي بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات الحكومية، بما في ذلك إنشاء قاعدة بيانات مركزية لتسجيل وتوثيق القطع الأثرية وربطها إلكترونيا، سواء تلك المعروضة بالمتاحف أو بالمعارض.

 

كما عرض العناني معدلات توافد السياحة في مصر خلال العام الماضي، آخذا في الاعتبار تأثير تداعيات جائحة كورونا، فضلا عن أبرز الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، وكذلك أهم المبادرات التابعة لوزارة السياحة والآثار لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية على مستوى الجمهورية، إلى جانب الحملة الإعلامية التي أطلقتها الوزارة للترويج السياحي لمصر على مستوى العالم، من خلال مجموعة من الأفلام التعريفية التي تم إعدادها بالتعاون مع كبرى الشركات المتخصصة.

 

وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الاجتماع شهد عرض آخر مستجدات أنشطة الوزارة خلال عام 2020، خاصة ما يتعلق بافتتاح سلسلة من المتاحف المتنوعة على مستوى الجمهورية، ومنها المركبات الملكية، وشرم الشيخ، وكفر الشيخ، بالإضافة إلى الخطوات التنفيذية لعدد من المشروعات الأثرية والسياحية الكبرى، مثل متحف "عواصم مصر" بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف المصري الكبير الأضخم في العالم، بما في ذلك نسبة إنهاء الأعمال بالمتحف، وإعداد الهيكل الإداري، واختيار مجلس أمناء المتحف، فضلا عن الجهود الجارية لتطوير عدد من المناطق الأثرية والثقافية ذات الإرث التاريخي العريق في القاهرة الكبرى، وجهود استعادة القطع الأثرية المهربة إلى الخارج، والاكتشافات الأثرية العملاقة التي تتم في مختلف المحافظات، خاصة منطقة آثار سقارة.