قطاع الطيران البريطاني يطلب مساعدات حكومية فورية لتخطي أزمة كورونا

ناشدت كل من شركات الطيران، المطارات، وشركات صناعة الطيران في بريطانيا، الحكومة البريطانية للحصول على مساعدات مالية فورية وتنسيق خطة تعافي طويلة الأجل، بعد أن تسبب فيروس كورونا المستجد في توقف السفر، وبددت متطلبات الاختبار الجديدة آمال التعافي.

ووفقا لما نقلته وكالة "رويترز"، فإن ثلاث هيئات تجارية صرحت بأنها خاطبت رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، يوم الأربعاء الماضي، للمطالبة بمجموعة من الإجراءات، بما في ذلك التعليق المؤقت لأسعار التجارة وضريبة الطيران، وقروض إضافية لشركات الطيران، والحصول على تمويل لسلسلة إمداد الطيران.

وقالت شركة خطوط المملكة المتحدة، التي تمثل الخطوط الجوية البريطانية، إيزي جيت، وغيرها، ورابطة مشغلي المطارات، وهيئة الطيران التجارية في المملكة المتحدة "ADS"، إنهم يحتاجون المساعدة لحماية الشركات من الخطر الذي يهدد بقائها، ويتمثل في الوباء، إلى جانب منع تعريض المزيد من الوظائف للخطر.

انخفاض عدد الرحلات وفقدان الوظائف

وحيث تحظر عمليات الإغلاق الحالية في بريطانيا معظم عمليات السفر الدولي، أوضحت الشركات المشاركة في الخطاب، أن حجم الرحلات الجوية في المملكة المتحدة انخفض بنسبة 80% مقارنة بعام 2019، فيما فقد القطاع بالفعل أكثر من 45 ألف وظيفة، مع وجود المزيد من الأخطار المرتقبة، محذرين من القواعد الجديدة التي نفذتها بريطانيا يوم الإثنين الماضي، والتي تتطلب اختبارا سلبيا قبل المغادرة للوافدين، بالإضافة إلى فترة من الحجر الصحي عند الوصول.

وأضافوا أن الحكومة بحاجة إلى التخطيط لإعادة إدخال بعض الرحلات الخالية من الحجر الصحي، إلى جانب نظام اختبار أرخص، للمساعدة في انتعاش قطاع الطيران بمجرد طرح اللقاحات.

وقال بول إيفريت، الرئيس التنفيذي لهيئة "ADS" في بيان: "لتحقيق انتعاش اقتصادي شامل وقوي من هذه الأزمة، يتعين على المملكة المتحدة الحفاظ على صناعات الطيران والفضاء، التي تربطنا بشركاء تجاريين عالميين، وتوفر وظائف حيوية في كل جزء من البلاد".

ومن جانبها أعلنت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي، أنها ستقدم مساعدة مالية للمطارات قبل نهاية مارس القادم، وفي حين أن قطاع الطيران البريطاني طلب من الحكومة مرارا وتكرارا المساعدة خلال الأزمة، إلا إنه لم يستفد حتى الآن إلا من مخططات الدعم المتاحة لجميع الصناعات.