الأياتا: شركات الطيران تحتاج 80 مليار دولار دعما حكوميا إضافيا لإنقاذها من الإفلاس

دي جونياك: ما بين 35 و40 شركة طيران أعلنت إفلاسها بسبب كورونا في 2020

 

صرح رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا"، ألكسندر دي جونياك، بأن شركات الطيران العالمية تحتاج إلى دعم حكومي يتراوح ما بين 70 إلى 80 مليار دولار أخرى، من أجل تجاوز الأزمة الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وقال دي جونياك لـ "بي بي سي"، إن هذا المبلغ  تحتاجه الشركات علاوة على 170 مليار دولار الممنوحة بالفعل، موضحا أن الدعم الإضافي سوف يسد الفجوة بين الآن ويونيو، حيث يتوقع أن يكون أول تخفيف كبير لقيود السفر بعد بدء تأثير تلقي اللقاحات.

 

وكانت قيود السفر الحكومية والهبوط الكبير في ثقة الركاب، قد أدت إلى انخفاض الطلب العالمي على رحلات الطيران بنحو 60% خلال العام الماضي، وفقا لأرقام الاتحاد الدولي للنقل الجوي، حيث شهد 2020 نحو 1.8 مليار مسافر فقط، مقارنة بـ 4.5 مليار مسافر في عام 2019، مما أدى إلى خسارة شركات الطيران إلى 118 مليار دولار، مع توقع حدوث أسوأ من ذلك.

 

توقعات بإفلاس مزيد من الشركات

 

وفي ظل تلك الظروف غير المسبوقة، لم تتمكن جميع شركات الطيران من تحمل تلك الخسائر، وقال دي جونياك إن ما بين 35 و40 شركة طيران أعلنت إفلاسها بالفعل، كان الكثير منها شركات طيران إقليمية صغيرة، من بينها "Flybe" ومقرها المملكة المتحدة، فيما نجت شركات كبرى أخرى، مثل الخطوط الجوية التايلاندية، وخطوط جنوب إفريقيا، فقط بفضل عمليات الإنقاذ الحكومية الكبيرة وبرامج الدعم.

 

وأضاف دي جونياك أن عام 2021 من المحتمل أن يشهد حالات إفلاس إضافية، وهذا هو سبب الحاجة إلى مزيد من الدعم الحكومي، مشيرا إلى أن وجود خيارات أكثر في شركات الطيران تعود بالفائدة على الركاب، حيث أن وجود المنافسة يعني عادة أسعارا أقل.

 

تطبيق جديد لتسهيل حركة الطيران

 

وفي سياق متصل، ينظر إلى لقاحات فيروس كورونا على أنها ضرورية للتعافي في الطيران الدولي، حيث يطور الأياتا تطبيقا جديدا يأمل في أن يسهل حركة الطيران على الركاب، من خلال إدارة إثبات الخضوع لاختبارات فيروس كورونا وتلقي اللقاحات بطريقة ترضي الحكومات وشركات الطيران في جميع أنحاء العالم، ويستهدف إطلاق التطبيق في نهاية شهر مارس المقبل.