ألمانيا تشدد قيود كورونا وتمد الإغلاق العام حتى 14 فبراير.. وهولندا تدرس حظر التجول

أعلنت ألمانيا تمديد الإغلاق العام الذي فرضته منذ منتصف ديسمبر الماضي حتى 14 فبراير المقبل، بسبب مخاوف بشأن المزيد من متغيرات فيروس كورونا المستجد سريعة الانتشار، مع توقعات بأن تحذو هولندا حذوها اليوم الأربعاء.

 

وكان من المقرر أن ينتهي الإغلاق في نهاية يناير الجاري، ولكن بعد دراسة الوضع الحالي تقرر خلال اجتماع بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس اللجنة الـ 16 في البلاد أمس الثلاثاء، تمديده لمدة أسبوعين آخرين، وقالت ميركل في تصريحات صحفية: "عدد الإصابات الجديدة انخفض، وهذا يعطينا الأمل، ولكن الطفرة الفيروسية تحمل خطرا كبيرا، وحان الوقت لمنع هذا الخطر".

 

وبناء عليه، سيستمر إغلاق المحلات التجارية غير الأساسية، صالات الألعاب الرياضية، المطاعم، وكذلك مراكز الرعاية النهارية، ومعظم المدارس، كما ستظل التجمعات الخاصة مقصورة على شخص واحد فقط من خارج المنزل، بحسب ما نقله موقع "يورو نيوز".

 

كما تم فرض قيود أكثر صرامة على ارتداء الكمامات، حيث تم إلزام جميع المواطنين بارتداء الكمامات الطبية في وسائل النقل العام وفي المتاجر، وعدم الاكتفاء بأغطية الوجه أو الكمامات القماشية كما كان مسموحا في السابق، وبالإضافة لذلك، تعمل الحكومة على زيادة الضغط على أصحاب العمل لتمكين العمل عن بعد.

 

يذكر أن مركز "روبرت كوخ" الألماني "RKI" أفاد اليوم الأربعاء، أنه تم تأكيد ما يقرب من 16 ألف حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما سجل 1148 حالة وفاة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 48770 حالة.

 

هولندا تدرس حظر التجول

 

ومن جهة أخرى، كتب وزير الصحة الهولندي، هوجو دي جونج، رسالة إلى البرلمان أمس الثلاثاء، مصرحا فيها بأن الحكومة ستعلن عن تدابير إضافية لمواجهة انتشار الفيروس بعد ظهر اليوم، بعد أن كان مقررا أن ينتهي الإغلاق الصارم الحالي، يوم 9 فبراير المقبل.

 

ووفقا لتصريحات معهد الصحة العامة الهولندي، أمس الثلاثاء، فإن الإغلاق ساهم بالفعل في انخفاض عدد الحالات، حيث انخفضت الإصابات الجديدة بنسبة 21.5% خلال الأسبوع الماضي، إلى 38776 حالة، فيما وصفه بصورة إيجابية متوسطة لتأثيرات الإغلاق.

 

ولكن المخاوف بشأن المتغيرات، التي تزيد نسبة انتقالها بنسبة 70%، دفعت الحكومة إلى النظر في قيود أكثر صرامة، بما في ذلك حظر التجول الليلي، حيث أن نحو 10% من الإصابات الجديدة من النوع الجديد، وقال معهد الصحة العامة أنه يتوقع أن ترتفع النسبة إلى 50% على الأقل بحلول منتصف فبراير.