المفوضية الأوروبية توزع 27 ألف جرعة من لقاح "فايزر" على دول الاتحاد.. والتطعيم بدأ اليوم

ألمانيا والمجر وسلوفاكيا تبدأ التلقيح مبكرا.. ووزير الصحة الألماني: رسالة عيد ميلاد سعيدة

رئيسة المفوضية: التطعيم هو السبيل الدائم للخروج من الوباء.. والجرعات تكفى جميع مواطني الاتحاد الأوروبي

 

في حملة منسقة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بدأت اليوم معظم دول الاتحاد الأوروبي في التلقيح الجماعي لمواطنيها، بعد أن حصلت كل من الـ 27 دولة الأعضاء على نحو 10 آلاف جرعة أولية من اللقاح الأمريكي الألماني "فايزر-بيونتك"، بهدف توصيل رسالة موحدة بأن اللقاح آمن، وأنه أفضل فرصة لخروج أوروبا من الوباء والدمار الاقتصادي الناجم عن شهور طويلة من الإغلاق.

 

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت أمس السبت أن لقاح "فايزر-بيونتك" تم تسليمه إلى جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 دولة، وقالت عبر حسابها على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "اليوم نبدأ في طي الصفحة على عام صعب، تم تسليم لقاح "كوفيد-19" إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي، وسيبدأ التطعيم غدا في جميع أنحاء الاتحاد، ويوم التطعيم سيكون لحظة مؤثرة تعبر عن الوحدة، فالتطعيم هو السبيل الدائم للخروج من الوباء".

 

 

ورغم ذلك، لم تتمكن بعض الدول من الإنتظار وبدأت حملتها منذ الأمس، بحسب ما نقلته الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فيما بدأ التطعيم الجماعي في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، في وقت مبكر من اليوم الأحد، بعد الحصول على موافقة وكالة الأدوية الأوروبية "EMA"، والمفوضية الأوروبية على لقاح "فايزر-بيونتك".

 

ووفقا لاتفاقية الشراء المسبق، سيحصل الاتحاد الأوروبي على ما يصل إلى 300 مليون جرعة من لقاح "فايزر-بيونتك"، ومن المتوقع أن يتم تسليم أول 200 مليون جرعة بحلول سبتمبر 2021.

 

بداية مبكرة لبعض الدول

 

وكانت ألمانيا، المجر، وسلوفاكيا من بين أوائل الدول التي بدأت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا أمس السبت، قبل يوم من بدء التنفيذ المنسق والمخطط للمفوضية الأوروبية عبر جميع الدول الأعضاء، حيث تلقت كل دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي شحنة أولية تقل قليلا عن 10 آلاف جرعة من لقاح "فايزر-بيونتك".

 

وقال وزير الموارد البشرية المجري، ميكلوس كاسلر، في بيان: "لقد اتخذنا اليوم خطوة مهمة في مكافحة الوباء"، وأنه تم تسليم اللقاحات إلى مركز مستشفى "ساوث بيست" في بودابست، وأن العاملين في مجال الرعاية الصحية بدأوا في تلقي اللقاح، وأعلنت وكالة الأنباء الحكومية، أن أول متلق للقاح كان طبيبا في مستشفى "ديل بيست" المركزية، كما أكدت السلطات السلوفاكية أيضا أنها بدأت في التطعيم.

 

وقال وزير الصحة الألماني، ينس سبان: "إنها حقا رسالة عيد ميلاد سعيدة، في هذه اللحظة، تنتقل الشاحنات التي تحمل اللقاحات الأولى في جميع أنحاء أوروبا، في جميع أنحاء ألمانيا، وفي جميع الولايات الفيدرالية، وستتم عمليات تسليم أخرى بعد الغد"، مضيفا: "هذا اللقاح هو المفتاح الحاسم للتخلص من الوباء، إنه مفتاح استعادة حياتنا".

 

فيما حث وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، مواطنيه على تلقي اللقاح، وقال: "سنستعيد حريتنا وسنكون قادرين على احتضان بعضنا البعض مجددا"، أما بالنسبة للعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يكافحون الفيروس بأقنعة ودروع لحماية أنفسهم فقط، مثلت اللقاحات راحة نفسية.

 

اللقاح يكفى الجميع

 

ومن جانبها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي تمكن من تأمين جرعات تكفي لعدد سكانها الذي يبلغ نحو 450 مليون نسمة، والتي تقدر بأكثر من 2 مليار جرعة من لقاحات مختلفة، بحسب ما نقله موقع "يورونيوز"، حيث أنها أبرمت صفقات مماثلة مع شركات أدوية أخرى، من بينها "Sanofi-GlaxoSmithKline"، و"AstraZeneca"، و"Janssen Pharmaceutica NV"، و"CureVac"، و"Moderna"، ومن المتوقع أن تكشف وكالة الأدوية الأوروبية عن قرارها بشأن لقاح "مودرنا" يوم 6 يناير المقبل.