بريطانيا تبدأ حملات تطعيم 400 ألف مواطن ضد كورونا بلقاح "فايزر".. وكبار السن لهم الأولوية

بدأت المملكة المتحدة البريطانية أولى حملات تطعيم المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد أمس الثلاثاء، مستخدمة اللقاح الذي طورته شركة الأدوية الأمريكية "فايزر" بالتعاون مع شركة "بيونتك" الألمانية، بعد حصوله على موافقة هيئة تنظيم الأدوية البريطانية الأسبوع الماضي.

 

ودخلت البريطانية، مارجريت كينان، التى تكمل عامها الـ 91 الأسبوع المقبل، التاريخ كأول شخص في العالم يتلقى لقاح "فايزر-بيونتك" خارج نطاق التجارب السريرية، وتلقى الجرعة الثانية ويليام شكسبير، البالغ من العمر 81 عاما، من بين 800 ألف جرعة تلقتها البلاد لتطعيم 400 ألف شخص، ومن المقرر أن يتم توجيه الجرعات الأولى لمن تزيد أعمارهم عن 80 عاما.

 

ووفقا لوكالة "الأسوشيتد برس"، فإن الجرعات الأولية ستشمل أيضا المرضى المقيمين في المستشفيات، والعاملين في دور رعاية المسنين وموظفي التطعيم، كما أكد مسئولو الصحة البريطانية أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس، سيتم تطعيمهم في المراحل المبكرة، وبالنسبة لأغلبية المواطنين، سيتم تطعيمهم خلال العام المقبل حين يتوفر جرعات كافية لتوسيع البرنامج، حيث وافقت المملكة المتحدة على شراء أكثر من 350 مليون جرعة من 7 منتجين مختلفين.

 

أما عن آلية التوزيع في إنجلترا، فسيتم تسليم اللقاح إلى 50 مستشفى كانت مركزا للموجة الأولى من الفيروس، ومن المتوقع أن تقدمه مزيد من المستشفيات مع زيادة انتشاره، فيما قررت أيرلندا الشمالية، اسكتلندا، وويلز، وضع خططها الخاصة في ظل نظام الإدارة المفوض في المملكة المتحدة.

 

لقاح كورونا في جميع أنحاء العالم

 

وفي سياق متصل، من المتوقع أن يعلن منظمي الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي موافقتهم على لقاح "فايزر-بيونتيك" خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة، وفي نفس الوقت يتم مراجعة لقاحات أخرى في جميع أنحاء العالم، من بينها لقاح "مودرنا"، وآخر طورته جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة الأدوية "AstraZeneca"، والذي تشير نتائج تجاربه المبكرة في بريطانيا والبرازيل إلى أنه آمن وفعال بنسبة 70%، ولكن مازال هناك شكوك حول فعاليته في حماية من تزيد أعمارهم عن 55 عاما.

فيما بدأت روسيا يوم السبت الماضي التطعيم بلقاح "Sputnik V" المطور والمصنع محليا، كما بدأت الصين أيضا في إعطاء اللقاحات المحلية لمواطنيها وبيعها في الخارج، على الرغم من أن لقاح أي من البلدين لم يكمل بعد تجارب المراحل المتأخرة، التي يعتبرها العلماء ضرورية لإثبات أن المصل آمن وفعال.