البحرين أول دولة عربية تجيز استخدام لقاح فايزر المضاد لفيروس كورونا

أجازت مملكة البحرين استخدام لقاح تحالف "فايزر-بيونتك" المضاد لفيروس كورونا، لتصبح ثاني دولة في العالم تجيز استخدام اللقاح بعد بريطانيا والأولى عربيا، وفقا لما نشرته مجلة "فوربس" الشرق الاوسط.

 

كانت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، ولجنة التطعيمات بوزارة الصحة البحرينية، أعدتا دراسة على ضوء المعلومات التي وفرتها شركة فايزر حول النتائج التي رصدتها للقاح من حيث السلامة والفاعلية.

 

ويعد لقاح فايزر الثاني الذي تقره البحرين بعد لقاح شركة سينوفارم للحد من انتشار فيروس كورونا في المجتمع.

 

أولوية اللقاح

حددت وزارة الصحة البحرينية الفئات التي ستحصل على اللقاح، والأولوية لتلك المعرضة بشكل أكبر للإصابة بمضاعفات فيروس كورونا من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والفئات الأخرى التي تحددها وزارة الصحة بهدف توفير اللقاحات المضادة للفيروس.

 

وقالت الرئيسة التنفيذية للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية، الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة، إنه قد تم عقد اجتماعات مكثفة لدراسة الوثائق التي قدمتها فايزر و شملت جودة التصنيع ونتائج تحليل السلامة خلال الشهرين الماضيين.

 

كما عقدت الهيئة اجتماعات موسعة مع فريق الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية وممثليها للإجابة على كافة الاستفسارات التي قدمتها الهيئة، وقالت رئيسة مجموعة فايزر الخليج ليندسي ديتشي، إن ترخيص الاستخدام الطارئ للقاح يمثل لحظة تاريخية في المعركة ضد فيروس كورونا، وللمساعدة للمساعدة في حماية المواطنيين والمقيمين في البحرين.

 

الترخيص الطارئ

منحت بريطانيا، في بداية ديسمبر الجاري، ترخيص طارئ لاستخدام لقاح "فايزر-بيونتك"، ويتم ترخيص الاستخدام الطارئ بالتنسيق مع الشركة المصنعة لتطبيق العديد من إجراءات مراقبة الجودة والأمان والفعالية للقاح.

 

وتتضمن الإجراءات الاستخدام ضمن نطاق تحدده الجهات الصحية في مملكة البحرين، وتحديد أعداد الفئات المستهدفة والجرعة ونظام التطعيم، وتشمل المراقبة والإبلاغ عن الأحداث السلبية وتوفير معلومات داعمة للسلامة والفعالية والتصنيع، حيث سيتم حصر من تنطبق عليهم الشروط لأخذ اللقاح لإعطائهم مواعيد في المركز المخصص للتطعيم.

 

لقاح سينوفارم

جدير بالذكر أن البحرين أجازت في نوفمبر الماضي، الاستخدام الطارئ للقاح فيروس كورونا، من إنتاج شركة سينوفارم والذي أنهت تجاربه السريرية الثالثة بمشاركة 7700 متطوعا.

 

ويعد لقاح سينوفارم، هو لقاح معطل، أي يحتوي على الفيروس الذي تم إنشاؤه في المختبر ثم قُتل، وبالتالي فهو غير معد، وجرب على القوارض والأرانب والقرود دون أن يسبب أي آثار جانبية، وفقا لدراسة مجلة "The Lancet" الطبية.

 

وجرى تصنيع اللقاح في معهد بكين للمنتجات البيولوجية، بالاعتماد على سلالة فيروسية واحدة من مريض، وذكرت الشركة المصنعة أنه من المحتمل أن يوصى بأخذ جرعتين من اللقاح بفاصل 28 يوما، لأن الأولى توفر حماية بنسبة 97% فقط، لذا فإن التطعيم بجرعتين يرفع نسبة الحماية إلى 100%.