مجموعة الإمارات تعلن نتائج أعمالها في النصف الأول من العام المالي 2020-2021

أعلنت مجموعة الإمارات نتائج أعمالها عن الأشهر الستة الأولى من العام المالي الجاري 2020/ 2021، حيث بلغت إيرادات مجموعة 13.7 مليار درهم (3.7 مليارات دولار أمريكي)، بانخفاض 74% عن الإيرادات في الفترة ذاتها من العام المالي الماضي، التي بلغت 53.3 مليار درهم (14.5 مليار دولار).

 

وأرجع تقرير المجموعة هذا الانخفاض الكبير في الإيرادات بشكل أساسي إلى جائحة كورونا "كوفيد-19"، التي شلت حركة السفر الجوي أسابيع كثيرة بعد قيام معظم دول العالم بإغلاق حدودها وفرض قيود على السفر، وفي إطار الإجراءات الاحترازية لاحتواء الوباء، توقفت رحلات الركاب المنتظمة في دبي لمدة 8 أسابيع خلال شهري إبريل ومايو.

 

وسجلت مجموعة الإمارات خلال النصف الأول من العام المالي 2020/ 2021 خسائر قدرها 14.1 مليار درهم (3.8 مليارات دولار).

 

وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 20.7 مليار درهم (5.6 مليارات دولار) في 30 سبتمبر الماضي، مقارنة بـ 25.6 مليار درهم (7 مليارات دولار) في 31 مارس 2020.

 

طيران الإمارات

 

بناء على توجيهات الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، علقت طيران الإمارات في 25 مارس الماضي رحلات الركاب مؤقتا، وتعاونت مع العديد من الحكومات والسفارات لتشغيل رحلات إجلاء لرعايا مختلف الدول، إلى أن أعيد فتح مطار دبي الدولي أمام حركة الترانزيت ثم رحلات الركاب المنتظمة لاحقا، كما عملت طيران الإمارات بالتنسيق التام مع السلطات الصحية في الدولة لتنفيذ تدابير احترازية شاملة للصحة والسلامة على الأرض وفي الأجواء لحماية عملائها وموظفيها والمجتمعات التي تخدمها.

 

واستأنفت طيران الإمارات تدريجيا تشغيل رحلات الركاب المنتظمة في 21 مايو، وبحلول 30 سبتمبر، عادت خدمات الناقلة لتغطي 104 مدن برحلات لنقل الركاب والبضائع.

 

وأسرعت طيران الإمارات بالتزامها نحو العملاء باسترداد الأموال وتوفير المرونة لإعادة الحجز، وإنشاء مركز لمعلومات السفر على موقعها الإلكتروني لتقديم آخر المستجدات بشأن متطلبات السفر المتغيرة باستمرار، كما بادرت إلى إطلاق تغطية طبية شاملة خاصة بـ "كوفيد-19" لجميع الركاب دون أي تكلفة إضافية، وذلك لأول مرة على مستوى الصناعة.

 

وخلال الفترة من 1 إبريل وحتى 30 سبتمبر 2020، نقلت طيران الإمارات 1.5 مليون راكب بانخفاض 95%، عن الفترة ذاتها من السنة الماضية، وهبط معدل امتلاء مقاعد الطائرات إلى 38.6% مقارنة بنسبة 81.1% في العام الماضي قبل الجائحة.

 

وفي النصف الأول من السنة المالية 2020/ 2021، بلغت خسائر طيران الإمارات 12.6 مليار درهم (3.4 مليارات دولار)، مقارنة بأرباح العام الماضي البالغة 862 مليون درهم (235 مليون دولار).

وسجلت إيرادات طيران الإمارات، بما في ذلك الإيرادات التشغيلية الأخرى، 11.7 مليار درهم (3.2 مليارات دولار) بانخفاض 75% مقارنة مع 47.3 مليار درهم (12.9 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة القيود الصارمة على الطيران والسفر حول العالم بسبب جائحة كورونا "كوفيد-19".

 

وانخفضت التكاليف التشغيلية لطيران الإمارات بنسبة 52%، كما تراجعت تكاليف الوقود بنسبة 83% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ويرجع ذلك إلى انخفاض أسعار النفط بنسبة 49%، فضلا عن تقلص كميات الوقود المستخدمة بنسبة 76% نتيجة الانخفاض الكبير في عمليات الطيران خلال الأشهر الستة الأولى من العام المالي الجاري حتى نهاية سبتمبر، وكان الوقود في السنوات الماضية يستحوذ على أكبر نسبة في التكلفة التشغيلية تبلغ 32%، بينما يمثل 11% فقط من التكلفة خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية.

 

كما انخفضت كميات الشحن المنقولة بنسبة 35% لتبلغ 800 ألف طن، وسجلت الحصيلة نموا بأكثر من الضعفين وبنسبة 106%، ويعكس ذلك الوضع الاستثنائي في سوق الشحن الجوي خلال جائحة "كوفيد-19"، حيث أدى الانخفاض الكبير في رحلات الركاب إلى محدودية السعة المتاحة، في حين ارتفع الطلب بقوة على الشحن الجوي.

 

وأكملت "الإمارات للشحن الجوي" تعديل 10 طائرات ركاب من طراز بوينج 777-300ER، وقدمت بروتوكولات تشغيل جديدة لتحميل الشحنات بأمان في قمرات الركاب، ووضعت هذه الطائرات المعدلة قيد الخدمة ضمن شبكة الشحن مع بروتوكولات السلامة الحيوية للموظفين.

 

وأخرجت طيران الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية 3 طائرات من الخدمة في إطار إستراتيجيتها طويلة المدى، لمواصلة تحديث الأسطول وتحسين الكفاءة وتقليل الانبعاثات وتوفير تجارب عالية الجودة للعملاء.

 

دناتا

 

تأثرت أعمال دناتا في خدمات المناولة الأرضية والتموين والسفر بصورة كبيرة جراء جائحة "كوفيد-19"، حيث خفضت شركات الطيران المتعاملة جداول رحلاتها ومتطلبات الخدمة أو علقت عملياتها بالكامل، كما أدت القيود على الحدود في جميع أنحاء العالم إلى الحد من الطلب والحجوزات.

 

وشكلت حركة الشحن الجوي القوية عبر الأسواق نقطة مضيئة لعمليات دناتا في المطارات، ونفذت عبر أقسامها التجارية إجراءات معززة للصحة والسلامة لحماية الموظفين والمجتمعات، وأجرت مراجعة لمنتجاتها وخدماتها لتلبية متطلبات العملاء الجديدة، كما اغتنمت الفرص في الأسواق بعقد شراكة مع مقدمي الرعاية الصحية لعمل اختبار "كوفيد-19" لركاب الناقلات الجوية قبل السفر، وذلك في إطار خدمتها لعمل إجراءات السفر في المنازل.

وبلغت إيرادات دناتا، بما في ذلك الدخل من عمليات أخرى، 2.4 مليار درهم (644 مليون دولار)، بانخفاض 68% مقارنة بعائدات الفترة ذاتها من السنة المالية الماضية والتي كانت 7.4 مليارات درهم (2 مليار دولار).

 

وبلغ إجمالي خسائر دناتا 1.5 مليار درهم (396 مليون دولار)، مقارنة مع أرباح العام الماضي البالغة 311 مليون درهم (85 مليون دولار)، ويتضمن هذا الرقم مخصصات انخفاض القيمة بمبلغ 689 مليون درهم عبر أقسام الأعمال الدولية التابعة لدناتا.

 

وحافظت دناتا لخدمات المطار على مكانتها كأكبر مساهم في إيرادات دناتا، حيث بلغت هذه المساهمة 1.7 مليار درهم (454 مليون دولار)، بانخفاض 54% عن إيرادات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية.

 

وسجل إجمالي أعداد الطائرات التي قدمت دناتا خدمات مناولة لها في جميع مواقع عملها انخفاضا حادا بنسبة 71% لتبلغ 102,917 طائرة، وسجلت الشحنات التي تمت مناولتها 1.3 مليون طن، بتراجع 12%.

وبلغت مساهمة عمليات دناتا لخدمات السفر في الإيرادات 95 مليون درهم (26 مليون دولار)، مقابل 1.8 مليار درهم (488 مليون دولار)، بانخفاض 95%، وسجلت المبيعات الإجمالية لقسم السفر تراجعا حادا للمرة الأولى، حيث بلغت 246 مليون درهم (67 مليون دولار) مقابل 5.9 مليارات درهم (1.6 مليار دولار) في الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية.

 

وبلغت مساهمة عمليات دناتا لتموين الطائرات 436 مليون درهم (116 مليون دولار) في الإيرادات الإجمالية بانخفاض 76%، وبلغ عدد الوجبات التي وفرتها خلال الأشهر الستة الأولى 8.3 ملايين وجبة، بتراجع 84% مقارنة مع النصف الأول من السنة المالية الماضية التي سجلت فيها أعداد الوجبات 51.9 مليون وجبة.

 

أحمد بن سعيد آل مكتوم: مرونة مجموعة الإمارات في مواجهة الظروف الصعبة شهادة على قوة نموذج أعمالنا

ومن جانبه، قال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "بدأنا عامنا المالي الجاري في ظل إغلاق عالمي شل حركة السفر الجوي تماما، وبفعل هذه الأوضاع غير المسبوقة التي أصابت قطاع الطيران والسفر، سجلت مجموعة الإمارات خسائر نصف سنوية للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عاما، ومع توقف حركة السفر، تمكنت طيران الإمارات ودناتا من التحول بسرعة لخدمة الطلب على البضائع وغيرها من الفرص، وساعدنا ذلك على استعادة الإيرادات من مستوى الصفر إلى 26% مما كانت عليه في الفترة ذاتها من العام الماضي".

 

وأضاف أن مرونة مجموعة الإمارات في مواجهة الظروف الصعبة الراهنة هي شهادة على قوة نموذج أعمالنا، وعلى سنوات من الاستثمار المستمر في المهارات والتكنولوجيا والبنية التحتية التي تؤتي ثمارها الآن من حيث التكلفة والكفاءة التشغيلية، لقد نجحت طيران الإمارات ودناتا في بناء علامات تجارية قوية، وإمكانيات رقمية عالية المستوى لا تزال تخدم عملياتنا بصورة جيدة، وأتاحت لنا التعامل ببراعة مع التحولات السريعة في أنشطة العملاء، والأنشطة التجارية عبر الإنترنت طوال الأشهر الستة الماضية".

ووجه الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الشكر للعملاء على دعمهم المتواصل، معربا عن تقديره للجهود المشتركة لمختلف الأطراف، والتي أتاحت لدبي استئناف حركة الطيران والأنشطة الاقتصادية الأخرى بسرعة وأمان، وقال: "لا أحد يستطيع التنبؤ بالمستقبل، لكننا نتوقع عودة قوية للطلب على السفر بمجرد توفر لقاح "كوفيد-19"، ونحن جاهزون لذلك، لأن طيران الإمارات ودناتا على استعداد تام لوضع مواردهما لتلبية الطلب وخدمة عملائنا".

 

وأكد على أن قوة الاحتياطات النقدية، ودعم المالكين والقطاع المالي عامة، استطاعت المجموعة مواصلة ضمان الحصول على التمويل الكافي للحفاظ على العمليات التجارية ومتابعتها في هذه الظروف الصعبة، حيث ضخ المالكون في النصف الأول من العام المالي الجاري 2 مليار دولار كاستثمار في مجموعة الإمارات، وسوف يواصلون الدعم في مسار التعافي.