ريان إير تخفض رحلاتها بعد خسارة 197 مليون يورو خلال 6 أشهر بسبب كورونا

أعلنت خطوط "ريان إير" الأيرلندية أنها ستعتمد جدول رحلات منخفض بشكل كبير خلال الـ 6 أشهر المقبلة، على عكس توقعاتها الأصلية، بسبب تشديد الحكومات في جميع أنحاء أوروبا على الالتزام بقيود التباعد الاجتماعي، مما تسبب في خسارتها لـ 197 مليون يورو خلال النصف الأول من عام 2020.

 

ويأتي هذا البيان بعد إعلان الحكومة البريطانية أنها ستبدأ الإغلاق الثاني لها في إنجلترا بدءا من غد الخميس 5 نوفمبر، في حين أن كل من فرنسا وألمانيا وضعتا أيضا خططا لإغلاق ثان على مستوى البلاد، وفي الوقت نفسه، عززت العديد من الحكومات في جميع أنحاء أوروبا قيود السفر، في محاولة للتصدي للموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

 

وقال مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي للشركة، لقناة "CNBC" يوم الإثنين الماضي: "منظمة الصحة العالمية أكدت بنفسها أن عمليات الإغلاق يجب أن تكون الخيار الأخير، في حين أن عمليات الإغلاق فشلت مبدأيا في احتواء الفيروس، وإن كان لدينا اختبارات وعمليات تتبع أكثر صرامة، أو كما وعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إجراء اختبار وتعقب على أعلى مستوى عالمي، وهو أمر من الواضح أنه غير موجود في المملكة المتحدة، كنا سنتمكن من تجنب الإغلاق الثاني".

 

مضيفا: "من الواضح أن السفر الجوي موجود في الخطوط الأمامية لهذا الوباء، ونحن نعتقد أن السبيل الوحيد للخروج من هذا هو أن تقوم الحكومات البريطانية والأيرلندية، والحكومات الأوروبية الأخرى، بإجراء اختبار ما قبل المغادرة".

 

خسائر الشركة في أعقاب كورونا

 

وكانت "ريان إير" قد تضررت بشدة من طلبات البقاء في المنزل في أعقاب انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت الشركة عن تعرضها لانخفاض بنسبة 78% في الإيرادات خلال الفترة ما بين شهري أبريل وسبتمبر، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما شهدت انخفاضا بنسبة 80% في عدد العملاء خلال نفس الفترة.

 

وخلال النصف الأول من العام الجاري تعرضت لخسارة صافية وصلت إلى 197 مليون يورو، مقارنة بأرباح بلغت 1.15 مليار يورو خلال نفس الفترة من عام 2019، فيما انخفضت تكاليف التشغيل بنسبة 67% عن العام الماضي إلى 1.35 مليار يورو، وبلغ عامل الحمولة 72% مقابل 96% العام الماضي.

 

وعلى خلفية القيود الأخيرة التي تم فرضها في أوروبا، تتوقع الشركة عددا أقل من الرحلات خلال الفترة القادمة، وقالت في بيانها: "نتوقع أن تظل قدرة السفر الجوي بين دول أوروبا ضعيفة خلال السنوات القليلة المقبلة"، وأضاف أوليري أنه برغم توقع قدر معين من السفر الأساسي خلال موسم الشتاء، لكنه سيكون أقل من ثلث المعدل الطبيعي، ومع ذلك، تعتقد الشركة أن الأزمة ستخلق فرصا للتطور بشكل ما، مثل نمو الأسطول وانخفاض تكاليف المطارات.