أسبانيا تعلن حالة الطوارئ وحظر التجول ليلا على مستوى البلاد لمدة 15 يوما للحد من السفر

رئيس الوزراء الأسباني: أوروبا وأسبانيا غارقون في موجة ثانية من وباء كورونا

حظر التجول من الـ11 مساء إلى الـ6 صباحا.. ومن المتوقع أن يستمر لمدة 6 أشهر

سانشيز يسعى للحصول على موافقة البرلمان لمد حالة الطوارئ حتى مايو 2021

 

بدأت الحكومة الأسبانية في فرض حظر التجول على مستوى البلاد بدءا من ليلة أمس الأحد، بعد أن أعلنت حالة طوارئ جديدة تشمل جميع المدن والأقاليم الأسبانية، فيما تواصل مكافحة عودة تفشي الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

 

ووفقا لموقع "يورو نيوز"، فإن حظر التجول في الشوارع سيكون يوميا من الساعة 11 مساء حتى الساعة 6 صباحا بتوقيت وسط أوروبا، ومن المرجح أن يستمر ذلك لمدة 6 أشهر، بحسب تصريحات رئيس الوزراء الأسباني، بيدرو سانشيز، واستثنى القرار من يخرجون بغرض العمل وشراء الأدوية، أو رعاية كبار السن والأطفال من أفراد الأسرة.

 

وقال سانشيز خلال خطاب رسمي ألقاه على مستوى البلاد، بعد اجتماعه مع مجلس الوزراء أمس: "الواقع هو أن أوروبا وأسبانيا غارقين في موجة ثانية من الوباء، والوضع الذي نعيشه وصل إلى أقصى حد"، وبناء عليه وافق مجلس الوزراء على حالة طوارئ مبدئية لمدة 15 يوما، وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يسعى للحصول على موافقة مجلس النواب بالبرلمان على التمديد حتى مايو المقبل.

 

الحكومات الإقليمية تدعم القرار

 

كما أنه في وقت سابق، قال مكتب سانشيز أن اقتراح حالة الطوارئ لقي ترحيبا من قبل غالبية الحكومات الإقليمية في أسبانيا، التي كانت تطالب بذلك، كما أن إدارات 9 مناطق على الأقل من الحكومة المركزية في مدريد، طلبت إعلان حالة الطوارئ أو أعربت عن دعمها لهذه الخطوة، مساء السبت الماضي.

 

ووفقا للقرار، سيكون لقادة مناطق أسبانيا الـ 17 ومدينتين آخرتين تتمتعان بالحكم الذاتي، سلطة تعديل بدء وانتهاء حظر التجول داخل أراضيهم بفارق ساعة واحدة فقط، حيث يعتقد مسؤولو الصحة أن الحياة الليلية والحفلات من المصادر الرئيسية لعودة انتشار العدوى مؤخرا، وأوضح رئيس الوزراء أنه يمكنهم أيضا إغلاق الحدود الإقليمية أمام الوافدين، وقصر التجمعات على 6 أشخاص فقط، في حالة إن كانوا لا يعيشون معا.

 

كما أن حظر التجول لن يتم تطبيقه على جزر الكناري الأسبانية، والتي تم إزالتها مؤخرا من قائمة وجهات السفر غير الآمنة في بريطانيا وألمانيا مع تحسن الوضع.

 

وكان العديد من الرؤساء الإقليميين بالفعل يدعون مجلس الوزراء لإعلان حالة الطوارئ الصحية، حتى يتمكنوا من فرض حظر التجول للحد من السفر والتجمعات الليلية، بعد أن تعرضت إجراءاتهم لخطر الإلغاء من قبل المحاكم، بدعوى أنها تنتهك الحريات، كما هو الحال بشكل خاص في بلاد الباسك، حيث تعتبر الصحة العامة شأن خاص في كل منطقة في أسبانيا، ولذلك كانت حالة الطوارئ مطلوبة لتوفير الإطار القانوني، وضمان حماية إجراءات مكافحة كورونا التي اتخذتها الحكومات الإقليمية من سيطرة المحاكم.

 

وضع كورونا يتطور في أسبانيا

 

جدير بالذكر أنه منذ يومين، أصبحت أسبانيا أول دولة في الاتحاد الأوروبي، والسادسة على مستوى العالم، تتخطى مليون حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث اعترف سانشيز الجمعة الماضية، بأن العدد الحقيقي للمصابين بكورونا في البلاد يقدر بأكثر من 3 مليون، فيما سجلت الدولة حتى الآن ما يقرب من 35 ألف حالة وفاة منذ بداية الوباء.

 

وتعد تلك هي ثاني حالة طوارئ تم إعلانها خلال العام الجاري في أسبانيا، بعدما تم إعلانها في مارس لاحتواء الموجة الأولى من فيروس كورونا، والتي استمرت حتى يونيو الماضي، وتعتبر المرة الرابعة فقط التي يتم فيها إعلان حالة الطوارئ، منذ انتقال أسبانيا إلى الحكم الديمقراطي في السبعينيات.

 

اقرأ أيضا

 

أسبانيا تعلن الطوارئ 15 يوما في مدريد وتخفض سعة الفنادق والمطاعم 50% للسيطرة على كورونا