صور.. رئيس الوزراء يتفقد المتحف المصري الكبير.. ويؤكد للعاملين أن الرئيس السيسي يتابع المشروع شخصيا

وزير السياحة والآثار: نقل 54055 قطعة أثرية حتى الآن للمتحف.. منهم 5340 قطعة للملك توت عنخ آمون

المشرف العام على المشروع: الانتهاء من الهيكل الإنشائي بالكامل وتنفيذ التشطيبات الداخلية بنسبة 96% والأعمال الهندسية 97%

الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة المحيطة والطرق المؤدية للمتحف بنهاية العام الجاري

 

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، السبت، موقع العمل بمشروع المتحف المصري الكبير، للوقوف على آخر مستجدات الموقف التنفيذي الخاص بالأعمال الإنشائية للمشروع، وتطوير المنطقة المحيطة بالمتحف، ورافقه الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، واللواء عاطف مفتاح، المشرف العام على مشروع المتحف.

وبدأ رئيس مجلس الوزراء جولته بأرجاء مشروع المتحف، بالتأكيد على أهمية استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية في جميع مواقع العمل، مع التشديد على الالتزام بإجراءات التعقيم، لحماية العاملين من فيروس كورونا، وهو ما أكد عليه وزير السياحة والآثار، الذي أشار إلى إحضار فريق طبي متكامل لإجراء اختبار فيروس كورونا لجميع العاملين بالمشروع، إلى جانب التشديد على عدم السماح لأي شخص بدخول الموقع قبل قياس الحرارة، ويتم ذلك بصفة يومية.

 

وفي حديثه للعاملين بموقع مشروع المتحف المصري الكبير قال رئيس الوزراء: "أنتم تسهمون بسواعدكم في بناء صرح عالمي، ثقافي أثري حضاري وسياحي، فالدولة لا تبنى مجرد متحف، لكنه مجمع كبير للثقافة والآثار والحضارة المصرية، مؤكدا أن هذا المشروع يحظى بمتابعة وتوجيه مستمر من الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيا، وهناك توجيه من القيادة السياسية بألا يتوقف العمل، حتى يتم الانتهاء منه بصورة حضارية مبهرة للعالم بأسره".

قاعات المتحف وخدماته

وعقب ذلك، قدم الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، عرضا حول المتحف المصري الكبير أشار خلاله إلى أن المتحف مقام على مساحة تصل إلى 500 ألف م2، ويبدأ مسار الزائر للمتحف المصري الكبير بالدخول من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي إلى ساحة الدخول الرئيسية، وهي ميدان المسلة المصرية بمساحة 27 ألف متر مربع، حيث يرى أمامه الواجهة المهيبة للمتحف "حائط الأهرامات" بعرض 600 متر، وارتفاع يصل إلى 45 مترا.

 

ومن تلك الواجهة يدخل الزائر مبنى المتحف، الذي يتألف من كتلتين رئيسيتين، هما مبنى المتحف إلى يساره (جهة الجنوب) بمساحة إجمالية 92,623 متر مربع، ومبنى المؤتمرات إلى يمينه (جهة الشمال) بمساحة إجمالية 40,609 متر مربع، ويربط بينهما بهو المدخل، حيث ساحة البهو العظيم الذي يتواجد به تمثال الملك رمسيس.

ثم تحدث وزير السياحة والآثار عن مكونات مبنى المتحف، حيث أشار إلى أنه يتكون من المدخل الرئيسي بمسطح  7 آلاف متر مربع، وبه تمثال الملك رمسيس، و5 قطع أثرية ضخمة، والدرج العظيم بمسطح 6 آلاف متر مربع بارتفاع يوازي 6 أدوار، ويحوي 87 قطعة أثرية ضخمة، وقاعة الملك توت عنخ آمون بمسطح 7500 متر مربع، وستضم 5 آلاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة، كما يتكون المبنى من قاعات العرض الدائم بمسطح 18 ألف متر مربع تحوي القطع الأثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة، وقاعات العرض المؤقت بمسطح 3500 متر مربع، وتحوي 4 قاعات للعروض المتغيرة.

كما يضم المبنى متحف الطفل بمسطح 2500 متر مربع، ويحتوي على وسائط متعددة ونماذج لشرح المحتوى الأثري، وفصول الحرف والفنون بمسطح 880 م2، وتحتوي على 5 فصول للحرف اليدوية، ثم قاعات العرض لذوي القدرات الخاصة بمسطح 650 م2، بالإضافة إلى مخازن الآثار بمسطح 3400 متر مربع وتحوي نحو 50 ألف قطعة أثرية مجهزة للدراسة والبحث العلمي، إلى جانب المكتبة الرئيسية بمساحة 1100 م2، ومكتبة الكتب النادرة بمساحة 250 م2، ومكتبة المرئيات بمسطح 325 م2.

 

وأشار العناني إلى أن مركز المؤتمرات يتألف من القاعة الكبرى متعددة الاستخدامات (مؤتمرات – مسرح) بمساحة 3 آلاف متر مربع، وتسع 900 فرد، وقاعة العرض ثلاثي الأبعاد (سينما – مسرح) بمساحة 700 متر مربع، وسعة 500 فرد، واستراحة وحديقة لاستقبال كبار الزوار بالدور العلوي بمساحة 225 مترا مربعا، والمركز الثقافي بمسطح 1400 م2، ويحتوي على 10 فصول وقاعتين للمحاضرات، وقاعة أخرى للكمبيوتر.

 

بالإضافة إلى مطاعم الوجبات السريعة بمسطح 1600 متر مربع بعدد 8 مطاعم مجهزة، إلى جانب ساحة الطعام الرئيسية بمسطح 6300 متر مربع، وممشى تجاري رئيس بمسطح 2500 متر مربع، ثم المحلات التجارية بمساحة 2200 متر مربع بعدد 14 محلا تجاريا، وأكشاك تجارية بمنطقة الممشى التجاري وساحة الطعام، تضم 17 كشكا.

 

أما الساحة الخارجية حول المتحف، أوضح العناني أنها تضم متحف مركب الشمس بمسطح 1400 متر مربع، ومطعم الأهرامات 2600 متر مربع، بإطلالة مميزة على الأهرامات، ومطعم حديقة المعبد بمسطح 2300 متر مربع لخدمة زائري المتحف، ومبنى متعدد الاستخدامات بمساحة 17 ألف متر مربع.

 

القطع الأثرية

وفي سياق متصل، استعرض وزير السياحة والآثار الموقف التنفيذي لعملية نقل القطع الأثرية التي تمت حتى نهاية سبتمبر الماضي، حيث يبلغ إجمالي عدد القطع الأثرية التي تم نقلها 54,055 قطعة أثرية، والقطع التي تم ترميمها وصيانتها بلغ 52,577 قطعة أثرية.

وأضاف أن إجمالي عدد القطع التي تم نقلها من مركب خوفو الثانية بلغ 47 قطعة، وبلغ عدد القطع الأثرية التي تم نقلها من مجموعة الملك توت عنخ آمون 5340 قطعة، كما وصل عدد القطع التي تم نقلها على الدرج العظيم 65 قطعة، وتم رفع 52 قطعة بالفعل، وفي هذا الصدد، شهد رئيس الوزراء عملية نقل القطع الأثرية على أرض الواقع، مشيدا بأنها تتم بمنتهى الدقة.

 

تطور الأعمال الإنشائية للمتحف

وفيما يتعلق بالموقف التنفيذي للإنشاءات والأعمال الهندسية، صرح اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير، بأنه تم الانتهاء من الأعمال الهندسية بنسبة تتجاوز 97%، والهيكل الإنشائي بنسبة 100%، وبلغت نسبة تنفيذ التشطيبات الداخلية أكثر من 96%، وأنظمة إلكتروميكانيك بنسبة تزيد على 95%، وتم الانتهاء من تركيب أنظمة الاتصالات الذكية والتأمين ICT بنسبة 80%.

 

وفي الوقت ذاته بلغت أعمال تنفيذ الأرضيات والساحات الخارجية والزراعات، والطرق الخارجية المحيطة بالمتحف، وكذا واجهة الأهرام مراحل متقدمة للغاية، كما أوشكت أعمال تنفيذ بهو المدخل والدرج العظيم، وتشطيبات قاعات العرض الرئيسة، بالإضافة إلى قاعة الملك توت عنخ آمون على الانتهاء، مشيرا أيضا إلى الانتهاء من الهيكل الإنشائي والأساسات لميدان المسلة المعلقة.

كما أشار اللواء عاطف مفتاح إلى تركيب فتارين العرض بقاعة توت عنخ آمون بنسبة تزيد على 90%، كما تم التعاقد مع شركتين إحداهما ألمانية والأخرى إيطالية لتصنيع فتارين العرض الخاصة بالمرحلة الثانية، وجار الآن تصنيعها.

 

إلى جانب ذلك، أوضح اللواء عاطف مفتاح أنه تم الانتهاء من الأساسات الخاصة بمبنى مراكب الشمس بنسبة تتخطى 71%، والأساسات والخرسانات لبوابة التحكم الأمني بنسبة تجاوزت 55%.

 

المنطقة المحيطة والطرق المؤدية للمتحف

وفيما يتعلق بأعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير، وتطوير طريق الفيوم والربط بين المتحف وهضبة الأهرام، أشار مفتاح، إلى أنه تم الانتهاء من تمهيد الطرق المحيطة بالمتحف من الجهتين الشرقية والغربية، وفي الوقت ذاته تم استحداث الطريق الشمالي والجنوبي، وتم الانتهاء من تمهيدها بواسطة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بنسبة تتجاوز 90%، وتجاوزت تنفيذ أعمال تطوير طريق الفيوم والمكون من 9 حارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلى مشايات سياحية للربط العلوي مع هضبة الأهرام نسبة 53%.

وأضاف اللواء عاطف مفتاح أنه يجري تنفيذ أعمال رفع كفاءة الطرق المؤدية للمتحف المصري الكبير بمعدل تنفيذ بلغ 85%، وهي طرق: الفيوم، ومحور المنصورية مع شارعي الهرم وفيصل والقوس الشمالي، والطريق الدائري الأوسطي، موضحا أنه من المقرر الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة المحيطة والطرق المؤدية للمتحف بنهاية العام الجاري.

 

كما تحدث المشرف العام على مشروع المتحف الكبير عن إجراءات تأمين المتحف والسور الخارجي، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم الاتفاق على وضع خطة تأمين مطورة للمتحف، وذلك بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وتم تفعيل الخطة وإعداد جميع التجهيزات الخاصة بالأفراد والعربات داخل وخارج الموقع، ويتم المرور الدوري بشكل يومي، أما فيما يتعلق بتأمين السور الخارجي، فتم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة؛ لتنفيذ الأسوار الأمنية للمتحف.