أسبانيا تخطط لممرات سفر آمنة بين أوروبا وجزر البليار والكناري لإعادة تنشيط السياحة

تنسيق بروتوكول آمن يتضمن اختبارات قبل الوصول والمغادرة لحماية الصحة العامة

الدول التي يقل فيها معدل الإصابات عن 50 خلال أسبوعين لن يطلب من مواطنيها أي اختبارات مسبقة

 

توصلت الحكومة الأسبانية إلى اتفاق مع الحكومات الإقليمية لجزر الكناري وجزر البليار، بشأن بروتوكول لإنشاء ممرات سفر آمنة مع الدول الأوروبية، حيث تم وضع الاتفاقية للسماح بتنقل المسافرين من أجل إعادة تنشيط السياحة في مجموعة الجزر الأسبانية دون تعريض العامة للخطر.

 

وبحسب ما نقله لموقع "مايوركا ديلي بوليتين"، فإن بروتوكول ممر السياحة سيعمل على تنفيذ إجراءات من شأنها حماية الصحة العامة، وتقليل المخاطر المرتبطة بالسفر السياحي، والتي تتضمن اتفاقيات حول اختبارات كورونا، وضوابط الحجر الصحي دون إلقاء أعباء التكاليف على المسافر.

 

اختبارات كورونا

 

ووفقا للبروتوكول فإن الوافدين من المناطق، التي يزيد معدل الإصابة بها عن 50 شخص لكل 100 ألف نسمة خلال الـ 14 يوما السابقة، إلى الخضوع لاختبار "تشخيص عدوى نشط" قبل 48 ساعة من السفر، وتقديم نتيجة اختبار سلبية حتى يتمكنوا من السفر، أما الدول التي يصل معدل الإصابة فيها إلى 50 أو أقل، فلن يطلب من مواطنيها الخضوع لاختبار قبل الوصول.

 

وقبل مغادرة الجزر والعودة إلى بلادهم، سيخضع جميع السائحين أيضا لاختبار تشخيص عدوى نشط، أو اختبار مستضد سريع إذا تم الاتفاق على ذلك، أو اختبار PCR، للتأكد من عدم تعرضهم للحجر الصحي عند عودتهم، على أن يتم إجراء الاختبار في أماكن خصصتها السلطات الصحية في الجزر، وقبل وقت كاف قبل المغادرة.

 

وبذلك يضمن البروتوكول عدم وصول أو مغادرة أي مسافر مصاب بعدوى نشطة من وإلى جزر البليار وجزر الكناري، وبالتالي ضمان سلامة السائحين وسكان الجزر والسكان في كلا البلدين.

 

الحجر الصحي

 

وبالإضافة إلى ذلك، ستوفر الحكومات الإقليمية لجزر البليار وجزر الكناري أيضا الموارد اللازمة للوفاء بأي عمليات حجر صحي مطلوبة ضمن الاتفاقات القائمة بالفعل مع مؤسسات الإقامة عبر الجزر، دون أي تكلفة على المسافر، حيث سيتم تقديم الخدمات المطلوبة لأي مسافر تظهر نتيجة اختباره إيجابية لكورونا، وسيتم أيضا تغطية الحالات التي يحتمل أن تتطلب أي نوع من الرعاية الصحية أو الدخول إلى المستشفى، بسبب ظهور أعراض خطيرة بشكل كامل من خلال خدمات الرعاية الصحية المعنية في جزر البليار وجزر الكناري.

 

كما خصصت الحكومات الإقليمية سلسلة من مؤسسات الإقامة السياحية لأغراض الحجر الصحي، وستكون متاحة للسياح الذين تم تشخيص إصابتهم بكورونا أثناء إقامتهم ، بالإضافة إلى المعارف المقربين.

 

أنظمة التتبع

 

وكذلك سيتم تسهيل معلومات السائحين الوافدين والترويج لاستخدام تطبيق تتبع جهات الاتصال "COVID Radar" بينهم، والتطبيق بالفعل متاح باللغات الإنجليزية، الفرنسية، والألمانية، مع وجود ترجمات إضافية قيد التنفيذ حاليا، وبالمثل، سيتم تنفيذ إجراءات متطورة لتعقب السائحين على النحو المفصل في نماذج المراقبة الصحية الخارجية "SpTH"، وستضمن هذه الإجراءات استعادة السياحة بطريقة آمنة وإزالة المخاوف في أي دولة بشأن السفر إلى الخارج بين المواطنين.

 

ومن جانبها، تعتقد الحكومات الإقليمية لجزر البليار وجزر الكناري بالتعاون مع الحكومة الإسبانية، أنه في ظل شروط الاختبار المسبق والرعاية الصحية المضمونة، فإن بروتوكول الممر السياحي يوفر شروط السلامة اللازمة لجميع المعنيين حتى يتمكنوا من استعادة السياحة بأمان، كما أنه يستجيب للطلب الدولي الحالي، وبالتالي يساعد على استعادة الثقة في قطاع السياحة، ليس فقط في جزر البليار وجزر الكناري، ولكن في جميع أنحاء إسبانيا وبقية العالم.