الاتحاد الأوروبي يوافق على قواعد السفر المشتركة المتعلقة بكورونا

تبني نظام "إشارة المرور" كدليل إرشادي لتطبيق اختبار كورونا أو الحجر الصحي

الاتحاد يدعو الدول الأعضاء لنشر معلومات السفر قبل دخولها حيز التنفيذ بـ 24 ساعة

 

بعد اقتراح المفوضية الأوروبية في سبتمبر الماضي، أعلن وزراء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي موافقتهم على تبني نظام "إشارة المرور" كدليل إرشادي حول فعالية طلب الاختبار أو الحجر الصحي للمسافرين من دول غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبالتالي استعادة حرية السفر في النهاية عندما تسمح الظروف.

 

ووفقا للبيان الرسمي الذي نشر على موقع الاتحاد الأوروبي، فإن وزراء الاتحاد توصلوا إلى اتفاق بشأن معايير مشتركة لتنسيق قواعد السفر المتعلقة بفيروس كورونا، بهدف توفير الوضوح والقدرة على التنبؤ بشأن الإجراءات التي تقيد الحركة بسبب الوباء، وذلك خلال اجتماعهم أمس الثلاثاء في لوكسمبورج.

 

 

وقال البيان: "لقد تأثر حقنا في التنقل بحرية عبر الاتحاد الأوروبي بشدة بسبب الوباء، كما واجه المواطنون العديد من القواعد والإجراءات المختلفة، ومعلومات غير واضحة حول المناطق ذات المخاطر العالية والمنخفضة، وعدم الوضوح بشأن ما يجب القيام به عند السفر"، وقبل شهر، قدمت المفوضية اقتراحا حول كيفية مواجهة هذه التحديات، ودعم ملايين مواطني الاتحاد الأوروبي الذين يسافرون في الاتحاد الأوروبي يوميا، واليوم، توصلت الدول الأعضاء إلى اتفاق حول كيفية تطبيق ذلك".

 

وعبر الاتحاد الأوروبي عن ترحيبه بهذا الاتفاق، لإضفاء مزيد من النظام على الوضع المربك حاليا، مشيرا إلى أن تجمع الدول الأعضاء يرسل إشارة قوية إلى المواطنين، كمثال واضح على اتخاذ الاتحاد الأوروبي لقرارات حاسمة عندما تستدعي الحاجة لذلك، قائلا: "لقد تعلمنا دروسنا، لن نتغلب على الأزمة بإغلاق الحدود من جانب واحد، ولكن من خلال العمل معا".

 

معايير مشتركة وتوفير معلومات واضحة

 

وبناء على ذلك، يعتقد الاتحاد أن الخريطة المشتركة مع رموز الألوان الشائعة بناء على معايير مشتركة، والتي أعدها المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض، هو أول نتيجة مهمة، ولذلك دعا الدول الأعضاء إلى ضمان توفير البيانات اللازمة بحيث يتم تحديث الخريطة بشكل أسبوعي، بمعلومات دقيقة عن الوضع الوبائي في الاتحاد الأوروبي ومناطقه.

 

وبينما لا يزال بإمكان الدول الأعضاء تحديد أي قيود أو متطلبات مثل الحجر الصحي أو الاختبارات، دعا الاتحاد الدول إلى ضمان إعطاء المواطنين معلومات واضحة وفي الوقت المناسب حول ما يجب عليهم فعله، وكذلك القيود السارية، كما اتفقت الدول الأعضاء على الاعتراف المتبادل بالاختبارات، وسنواصل العمل معهم لتحسين التنسيق بين الاختبار ومتطلبات الحجر الصحي.

 

وشدد البيان على أن قوة دول الاتحاد الأوروبي تكمن في تصرفهم ككتلة واحدة لحماية الحقوق والحريات المشتركة وصحة المواطنين، وبناء عليه طلب من الدول الأعضاء نشر المعلومات الضرورية في أقرب وقت ممكن، وقبل 24 ساعة على الأقل من دخول الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ، فيما أقرت الاتفاقية بأن بعض المرونة ستكون مطلوبة لحالات الطوارئ.

 

نظام "إشارة المرور"

 

 

كما يجب على الدول الأعضاء تقديم بيانات إلى مركز مكافحة الأمراض والوقاية، منها حول الحالات الجديدة لكل 100 ألف شخص في آخر 14 يوما، بالإضافة إلى عدد الاختبارات، والنسبة المئوية للاختبارات الإيجابية في الأسبوع الماضي، وعلى أساسها ستقوم الوكالة بعد ذلك بتحديث الخريطة المرمزة بالألوان.

 

ومع ارتفاع عدد الحالات عبر الكتلة، فإن عددا قليلا فقط من المناطق مؤهلة حاليا لدخول القائمة الخضراء الأقل خطورة، والتي يسمح لمواطنيها بالسفر غير المقيد، وهي تشمل معظم شرق ألمانيا وبعض مناطق بلغاريا واليونان، وأجزاء من دول الشمال ودول البلطيق، ومنطقة واحدة في إيطاليا، بحسب ما ذكره موقع "دويتشه فيله".

 

وتنص الاتفاقية على أن مواطني الاتحاد الأوروبي الذين لديهم سبب أساسي للسفر، على سبيل المثال لأسباب عائلية أو لتأمين سبل عيشهم أو الحصول على السلع الضرورية، لن يتم تطبيق إجراءات الحجر الصحي في هذه الحالات، وأكد البيان: "سنواصل العمل على تحسين تنسيق متطلبات الاختبار والحجر الصحي".