بريطانيا تدرس إجراء اختبار كورونا للمسافرين لإنقاذ قطاع الطيران

أعلنت المملكة المتحدة أنها تدرس إجراء اختبارات كورونا للركاب القادمين جوا، في خطوة تهدف إلى إنقاذ صناعة الطيران والعودة إلى بعض مستويات حركة المرور العادية.

 

وأوضح وزير النقل البريطاني، جرانت شابس، في بيان رسمي في البرلمان أن الحكومة، التي كانت تعارض الاختبارات التي تجريها دول أخرى في السابق، شكلت فريق عمل لتقييم الفكرة إلى جانب إجراءات أخرى لدعم قطاع السفر، على أن تتعاون بريطانيا أيضا مع الدول الأخرى لتطوير نهج عالمي، بحسب ما نقله موقع "بلومبرج".

 

وكانت شركات الطيران تطالب المملكة المتحدة منذ شهور بتبني نظام اختبار للسماح بفتح مزيد من الوجهات، وتعزيز ثقة الركاب بشأن الطيران، حيث يتم حاليا فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوما على المسافرين من قائمة المناطق عالية الخطورة، التي تتغير باستمرار، فيما تحتفظ إنجلترا، اسكتلندا، ويلز، وأيرلندا الشمالية أيضا بقوائمها الخاصة، مما يزيد من التعقيد ويدفع العديد من المواطنين إلى تجنب الطائرات تماما.

 

قطاع الطيران يرحب بالفكرة

 

ومن جانبه، رحب مطار هيثرو في لندن، إلى جانب مطارات مانشستر، وشركات طيران "إيزي جيت" و"فيرجن أتلانتيك"، بهذا التطوير، مطالبين الفريق ببدء العمل على وجه السرعة، بحيث يتم تطبيقه بحلول أوائل نوفمبر، مع اقتراح إجراء فحص آخر للوافدين في اليوم الـ5 بعد الوصول لتقليل فترة العزل الذاتي، كما طالبت الشركات أيضا بإجراء فحص لاختبار ما قبل المغادرة، للمساعدة في إزالة الحاجة إلى الحجر الصحي تماما، بما في ذلك تقنية الاختبار السريع التي قد تتطلب انتظارا لمدة ساعة أو أقل.

 

كما أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي أيضا أنه بدأ تجارب تطبيق الهاتف المحمول "CommonPass"، الذي سيسمح للركاب بإجراء اختبار فيروس كورونا في معمل معتمد وتحميل النتائج على هواتفهم، مع قيام التطبيق بإنشاء رمز شريطي لإظهار أنه قد تم اختباره بشكل سلبي.

 

يذكر أن المملكة المتحدة عادة ما تكون أكثر الدول ازدحاما في نطاق السفر الجوي على المستوى الأوروبي من حيث الركاب، وفقا لبيانات الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ولكن السوق تضرر بشدة من انخفاض السفر الجوي بسبب تفشي فيروس كورونا، وتدهور الوضع بشكل متزايد، واضطرت شركات الطيران لتخفيض جداول رحلاتها، وتقليص الأساطيل والوظائف.

 

وكشفت شركة "إيزي جيت"، أكبر شركة طيران منخفضة التكلفة في المملكة المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، أنها ستتوقف مؤقتا عن إقامة قواعد للطائرات في فينيسيا ونابولي للتكيف مع الطلب المستمر في الانخفاض.