مصر تطلق أول حملة للترويج للمحميات الطبيعية من "رأس محمد" ودعم السياحة البيئية

وزيرة البيئة: حملة "Eco Egypt" تشمل 13 محمية وتستمر 3 سنوات

 

أطلقت وزارة البيئة اليوم حملة "Eco Egypt"، كأول حملة للترويج للمحميات الطبيعية بمصر ورفع الوعي البيئي لدى المواطنين بأهميتها وثرواتها الطبيعية، ودعم السياحة البيئية، وذلك بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار، والإعلام، وبمشاركة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة المصرية الممول من قبل مرفق البيئة العالمية.

 

وتم إطلاق الحملة من محمية رأس محمد بجنوب سيناء، بحضور وزراء البيئة، والسياحة والآثار، والإعلام، بالإضافة إلى 30 سفيرا وقنصلا وممثلين عن السفارات الأجنبية في مصر، وممثلي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، علاوة على ممثلي وكالات الأنباء العالمية، وعدد من الشخصيات العامة.

وتهدف الحملة إلى دعم السياحة البيئية الفريدة في مصر والتشجيع على زيارة المحميات الطبيعية، والتعرف على الثقافات المختلفة للسكان المحليين بما يتضمنه من تراث يميزهم، ويجعلهم محورا أساسيا لحماية البيئة والتنوع البيولوجي بالمحميات، وذلك من خلال تنفيذ خطة متكاملة تتضمن كافة وسائل التواصل والتوعية، والتي تدعم السياحة المستدامة، والعمل على ضخ استثمارات جديدة بهذا القطاع الواعد. 

 

وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن الحملة تأتي ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" لرفع الوعي البيئي، وتقدم نموذجا حقيقيا للتنمية المستدامة، حيث إنها تضع في الاعتبار الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية والصحية للسياحة، بالترويج لها لإنعاش الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل تداعيات جائحة كورونا، من خلال تعظيم الاستخدام المستدام للمحميات الطبيعية، ورفع الوعي بأهميتها، والمشاركة في حمايتها، ودمج المجتمع المحلي في ذلك، بتدريبه وتطوير أساليبه في الترويج لمنتجاته الثقافية وحرفه اليدوية المتميزة، مع الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية والبيئية للمحميات، وذلك بالتعاون مع الشباب والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وصرحت وزيرة البيئة بأن الحملة سوف تستمر لمدة 3 سنوات تستهدف فيهما الترويج للسياحة البيئية بمصر، من خلال إنشاء موقع إلكتروني، وعدد من منصات التواصل الاجتماعية، بالإضافة إلى إعداد مطبوعات لاستعراض ثروات مصر بالمحميات الطبيعية، بما تشمله من مناظر طبيعية خلابة، وحيوانات وطيور، وغطاء نباتي فريد، وتتضمن الحملة الترويج لعدد 13 محمية طبيعية.

وأكدت أن الحملة تفتح آفاقا جديدة للسياحة البيئية المستدامة في مصر، كأحد نتائج إستراتيجية الوزارة لتطوير المحميات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، من حيث البنية التحتية والخدمات المقدمة للزائرين، وذلك في 13 محمية، ومنها إنشاء مركز الزوار بمحمية رأس محمد، ومحميات الفيوم، ودمج المجتمع المحلي بالمحميات في أنشطتها لتنميتها اقتصاديا واجتماعيا، بتوفير فرص عمل مستدامة لهم، بما عمل على رفع معدل دخل سكان محميات الفيوم، ووادي الجمال، بما يترواح بين 126% و460% في عام واحد.

 

وأشارت وزيرة البيئة إلى أن ملف المحميات الطبيعية يحظى باهتمام ودعم القيادة السياسية لأهميتها، وبالتالى يتم تطويرها وإدارتها وفق النظم العالمية للحفاظ عليها وتعظيم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وصون ما تزخر به مصر من تنوع بيولوجي بما يدعم البيئة والاقتصاد القومي بجذب مزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة البيئية، بما يتضمنه من أنشطة متعددة، منها التخييم، والغوص، ومراقبة النجوم، ومراقبة الطيور، وغيرها، ويعمل على جذب محبي تلك السياحة من مختلف بلاد العالم للتعرف على الطبيعة الفريدة والثقافة المميزة لها بالمحميات في مصر.

 

ومن جانبه، أكد وزير الإعلام على أهمية التوعية بقضايا التنمية المستدامة ومن ضمنها الحفاظ على المحميات الطبيعية لما لها من منافع بيئية واجتماعية واقتصادية، مشيرا الى أن وزارة الدولة للإعلام تحرص على تبسيط لغة الحوار البيئي في الإعلام بهدف تنمية الوعي بالقضايا البيئية والتنمية المستدامة، وإيجاد المشاركة المجتمعية اللازمة في ذلك الاتجاه، كما أنها فرصة لتوضيح رسالة أن السياحة لا تتعارض مع جهود التنمية والحفاظ على البيئة، ومنها المحميات الطبيعية كمصدر جذب سياحي.

 

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، أن هناك تعاون مع وزارة البيئة في العديد من المجالات لتنشيط السياحة، التي تعد أحد أعمدة الاقتصاد القومي ومنها قرار تخفيض الرسوم المقررة على الأفراد لجميع الرحلات اليومية للمحميات بمحافظتي جنوب سيناء، والبحر الأحمر، بنسبة 50%، بالإضافة إلى تخفيض الرسوم المقررة على لنشات الرحلات اليومية بنسبة 50%، وذلك حتى نهاية مارس 2021، مشيرا إلى أن مصر لديها مزج بين الأنماط السياحية المختلفة فتجعل في زيارتها تجربة فريدة واستثنائية يعيشها السائح.