"الأياتا" تدعو لإجراء اختبار كورونا سريع على جميع الركاب قبل السفر لتجنب الحجر الصحي

الاتحاد الدولي للنقل الجوي: السفر الدولي انخفض بنسبة 92% في 2020 بسبب إغلاق الحدود

أبحاث الاتحاد تكشف عن موافقة 84% من المسافرين على ضرورة إجراء الاختبار على الجميع

 

دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) إلى تطوير ونشر اختبار كورونا سريع ودقيق وبتكلفة مناسبة، بحيث يكون سهل التشغيل وقابل للتطوير ومنهجي لجميع الركاب قبل المغادرة، كبديل لإجراءات الحجر الصحي، من أجل إعادة إنشاء التواصل الجوي العالمي، معلنا بدء العمل من خلال المنظمة الدولية للطيران المدني الدولي (ICAO) ومع السلطات الصحية لتنفيذ هذا الحل على وجه السرعة.

 

وأوضح الاتحاد في بيانه الذي صدر أمس الثلاثاء، أن السفر الدولي انخفض بنسبة 92% عن مستويات عام 2019، بعد مرور أكثر من نصف عام على تدمير التواصل العالمي حيث أغلقت الدول حدودها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وبرغم أن بعض الحكومات أعادت فتح الحدود بحذر منذ ذلك الحين، ولكن ظل الإقبال محدودا إما بسبب إجراءات الحجر الصحي التي جعلت السفر غير عمليا، أو أن التغييرات المتكررة في الإجراءات جعلت التخطيط مستحيلا.

 

وقال ألكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد: "المفتاح لاستعادة حرية التنقل عبر الحدود هو اختبار كورونا المنهجي لجميع المسافرين قبل المغادرة، سيعطي هذا الحكومات الثقة لفتح حدودها، بدلا من نماذج المخاطر المعقدة التي تشهد تغيرات مستمرة في القواعد المفروضة على السفر"، مؤكدا أن ذلك سيعيد للناس حرية السفر بثقة، وسيعيد ملايين الأشخاص إلى العمل.

 

الاستثمار في الاختبار المنهجي هو الحل

 

وأضاف الاتحاد في بيانه، أن التكلفة الاقتصادية لانهيار التواصل العالمي تجعل من فكرة الاستثمار في حل فتح الحدود والاختبارات أولوية للحكومات، محذرا من أن المعاناة الإنسانية والألم الاقتصادي العالمي للأزمة سيستمر في حالة انهيار قطاع الطيران، الذي يعتمد عليه ما لا يقل عن 65.5 مليون وظيفة، قبل انتهاء الوباء.

 

وفي الوقت نفسه، مازالت قيمة الدعم الحكومي اللازم لتجنب هذا الانهيار مستمرة في الارتفاع، ومن المتوقع بالفعل أن تتجاوز الخسائر في الإيرادات 400 مليار دولار، لتسجل الصناعة خسارة صافية قياسية تزيد عن 80 مليار دولار في عام 2020، وذلك في ظل سيناريو انتعاش أكثر تفاؤلا مما يحدث بالفعل.

 

وأكد دي جونياك: "السلامة هي الأولوية القصوى للطيران، نحن أكثر أنواع النقل أمانا، لأننا نعمل معا كصناعة مع الحكومات لتنفيذ المعايير العالمية، مع ارتفاع التكلفة الاقتصادية المرتبطة بإغلاق الحدود يوميا واستمرار الموجة الثانية من العدوى، يجب على قطاع الطيران أن يستدعي هذه الخبرة، لتتحد مع الحكومات ومقدمي الاختبارات الطبية، لإيجاد وسيلة اختبار سريعة ودقيقة، وبأسعار معقولة وسهلة التشغيل، وقابلة للتطوير، ليتمكن العالم من إعادة التواصل والتعافي بأمان".

 

الرأي العام يدعم الاختبار

 

وفي سياق متصل، أعلن الاتحاد أن أبحاث الرأي العام التي أجراها كشفت عن دعم قوي لاختبار كورونا في إجراءات السفر، حيث اتفق نحو 65% من المسافرين الذين شملهم الاستطلاع، على أنه لا ينبغي أن يكون الحجر الصحي مطلوبا إذا كان اختبار الشخص سلبيا.

 

فيما وافق 84% على ضرورة إجراء الاختبارات على جميع المسافرين، واتفق 88% على استعدادهم للخضوع للاختبار كجزء من عملية السفر، وبالإضافة إلى فتح الحدود، أشارت الأبحاث إلى أن الاختبار سيساعد في إعادة بناء ثقة الركاب في مجال الطيران، حيث أكد المشاركون في الاستطلاع على فعالية إجراء فحص كورونا على جميع الركاب في جعلهم يشعرون بالأمان، وجاء في المرتبة الثانية بعد ارتداء الكمامات، إلى جانب توفر لقاح أو علاج.

 

ولكن رغم ذلك، لا يتوقع "الأياتا" أن يكون اختبار كورونا عنصرا ثابتا في تجربة السفر الجوي، ولكن من المحتمل أن تكون هناك حاجة إليه على المدى المتوسط، حتى يتمكن من إعادة تأسيس نفسه، وقال دي جونياك: "يرى الكثيرون أن تطوير لقاح هو الدواء الشافي لهذا الوباء، وستكون تلك بالتأكيد خطوة مهمة، ولكن حتى بعد الاعتراف العالمي بوجود لقاح فعال، فمن المرجح أن يستغرق تكثيف الإنتاج والتوزيع عدة أشهر، وسيكون الاختبار حلا مؤقتا تشتد الحاجة إليه".