"ريان إير" تخفض سعة طائراتها 20% في أكتوبر بسبب قيود السفر الأوروبية

أعلنت خطوط "ريان إير" الأيرلندية أنها تخطط لخفض الطاقة الاستيعابية لطائراتها خلال شهر أكتوبر المقبل بنسبة 20%، ليتم إضافة هذا التخفيض إلى نسبة الـ 20% التي تم تطبيقها في أغسطس الماضي، لتعمل فقط بنحو 40% من مستويات نفس الشهر من العام الماضي، وذلك بسبب قيود السفر المفروضة على مستوى أوروبا، للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد.

 

وقالت الشركة في بيانها: "نشعر بخيبة أمل لخفض طاقتنا في أكتوبر من 50% عام 2019 إلى 40%، ولكن نظرا لتضرر ثقة العملاء بسبب سوء إدارة الحكومة (الأيرلندية) لسياسات السفر المتعلقة بكورونا، فإن العديد من عملاء "ريان إير" غير قادرين على السفر للعمل أو لأسباب عائلية عاجلة دون التعرض لحجر صحي غير عقلاني لمدة 14 يوما"، وفقا لما نقله موقع "فلايت جلوبال".

 

وبرغم عدم اتخاذ قرارات نهائية بشأن جدولها الشتوي من نوفمبر إلى مارس، ولكنها حذرت من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية وسوء إدارة حكومات الاتحاد الأوروبي لعودة السفر الجوي والنشاط الاقتصادي الطبيعي، فمن المحتمل أن تضطر الشركة إلى إجراء تخفيضات مماثلة في الطاقة الاستيعابية خلال فترة الشتاء.

 

وعزت الشركة اضطرارها للتخفيضات المعلنة في الطاقة الاستيعابية إلى تأثر الحجوزات بالتغييرات المستمرة في قيود وسياسات حكومات الاتحاد الأوروبي، حيث يتم فرض العديد منها خلال وقت قصير، مما يؤثر على رغبة العملاء في إجراء حجوزات مستقبلية.

 

وكذلك انتقدت الشركة بشدة سياسات السفر المتبعة في أيرلندا، والتي فرضت قيودا مشددة على الحركة من وإلى البلاد منذ 1 يوليو الماضي، موضحة أن الحالات هناك ارتفعت بشكل أسرع من دول مثل ألمانيا وإيطاليا، رغم أنها لا تفرض قيودا على السفر داخل الاتحاد الأوروبي.

 

ويأتي ذلك في نفس الوقت الذي تظهر فيه بيانات موقع "Cirium" أن النشاط الجوي بدأ في الانخفاض مجددا حول القارة بعد أن أظهرت انتعاشا معتدلا في الصيف، حيث انخفض عدد الرحلات المتعقبة في جميع أنحاء أوروبا، الذي تم قياسه كمتوسط ​​النشاط لمدة 7 أيام، إلى 11,534 رحلة يوم 17 سبتمبر، مقارنة بذروة الصيف البالغة 12,719 رحلة في 28 أغسطس، أما في منتصف سبتمبر من العام الماضي، فإن البيانات تظهر أكثر من 26,500 رحلة جوية في جميع أنحاء أوروبا.