الأياتا تؤيد المقترح الأوروبي باعتماد قوائم للدول بدلا من إغلاق الحدود والحجر الصحي

المفوضية الأوروبية تقترح 4 قوائم لتقييم وضع كورونا وتنظيم دخول المسافرين عبر أوروبا

 

الاتحاد الدولي للنقل الجوي يدعو أوروبا إلى فتح أبوابها أمام دول العالم أجمع

 

شفارتزمان: الإجراءات المطبقة حاليا غير منطقية ولا تشجع ثقة المواطنين

 

رحب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) بالمقترحات المقدمة من المفوضية الأوروبية لتحسين التنسيق والتواصل بشأن قيود السفر داخل الاتحاد الأوروبي، خلال تفشي أزمة فيروس كورونا المستجد، والتي تلخصت في 3 مقترحات مهمة، هي:

 

- قدرة أكبر على التنبؤ مع معايير مشتركة لإدخال إجراءات كورونا، وتوفير إشعارات مسبقة بالتغيرات الأسبوعية.

 

- وضع معايير المشتركة للإجراءات مع تفضيل الاختبار على الحجر الصحي.

 

- تبسيط عملية التواصل بشأن المخاطر باستخدام نظام القوائم المرمزة بالألوان.

 

وقال رافائيل شفارتزمان، نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد في أوروبا: "رغم رغبة الناس في السفر، إلا أن عدم القدرة على التنبؤ بطرق تنفيذ الحكومات لإجراءات كورونا تقضي على الطلب، في حين أن مقترحات المفوضية الأوروبية تمثل فرصة لأوروبا للانتقال من إغلاق الحدود، إلى إدارة المخاطر من خلال تعلم التعايش مع الفيروس"، مشيرا إلى أن أهداف القدرة على التنبؤ والوضوح هي الأهداف الصحيحة.

 

وأضاف: "يحتاج الناس إلى سهولة الوصول إلى المعلومات حتى يتمكنوا من التخطيط، فهم بحاجة إلى القدرة على التنبؤ للتأكد من أن القواعد لن تتغير بين ليلة وضحاها، ويحتاجون إلى اختبار كورونا لتجنب مخاطر القيود على الحدود، أو فرض إجراءات الحجر الصحي الشاملة التي تجعل السفر مستحيلا، ولها نفس التأثير على الطلب على السفر مثل إغلاق الحدود، ونحن نتطلع إلى العمل مع المفوضية الأوروبية لتحسين وتنفيذ هذه الإجراءات باستمرار عبر الدول الأعضاء".

 

ويتمثل مقترح الاتحاد الأوروبي في تبسيط حسابات معدل الإصابة إلى 4 فئات وفقا لمخاطر وضع كورونا في الدول المعنية، على النحو التالي:

 

1- الأخضر:

ويمثل المناطق التي يكون فيها العدد الإجمالي لحالات كورونا، الذي تم تسجيله حديثا، أقل من 25 من بين كل 100 ألف شخص خلال فترة 14 يوما، وأن تكون النسبة المئوية للاختبارات الإيجابية من جميع اختبارات كورونا أقل من 3%.

 

2- البرتقالي:

ويمثل المناطق التي يكون فيها العدد الإجمالي لحالات كورونا، الذي تم تسجيله حديثا، أقل من 50 من بين كل 100 ألف شخص خلال فترة 14 يوما، ولكن النسبة المئوية للاختبارات الإيجابية من جميع اختبارات تكون تصل إلى 3% أو أكثر، أو أن يكون إجمالي عدد الحالات الجديدة يتراوح ما بين 25 و150، ولكن النسبة المئوية لإجمالي الاختبارات الإيجابية أقل من 3%

 

3- الأحمر:

ويمثل المناطق التي يكون فيها العدد الإجمالي لحالات كورونا، الذي تم تسجيله حديثا، أكثر من 50 لكل 100 ألف شخص، خلال فترة 14 يوما، وتكون النسبة المئوية للاختبارات الإيجابية من جميع الاختبارات 3% أو أكثر، أو إجمالي عدد الحالات الجديدة أكثر من 150 لكل 100 ألف شخص خلال فترة 14 يوما.

 

4- الرمادي:

وهذا في حالة إن كانت المعلومات المتاحة غير كافية لتقييم المعايير التي اقترحتها اللجنة، أو أن عدد اختبارات كورونا التي أجريت لكل 100 ألف شخص أقل من 250.

 

اعتماد الاختبار بدلا من الحجر الصحي

 

وعلى وجه التحديد، تقترح المفوضية الأوروبية أنه لا يجب للدول الأعضاء تقييد حرية تنقل المسافرين من دولة عضوة أخرى، في انطباق معايير محددة عليها، ولكن بدلا من ذلك، من الممكن أن يطلب من المسافرين القادمين من الدول الحمراء أو الرمادية، الخضوع لاختبار كوفيد-19، بعد الوصول أو قبل المغادرة، وهو الخيار المفضل لدى المفوضية، مع استخدام  الحجر الصحي كملاذ أخير فقط.

 

وقال شفارتزمان: "إلى جانب قياس انتشار فيروس كورونا، من المهم جدا أن توافق الحكومات على الإجراءات التي ينبغي فرضها، ويعد الاختبار، إلى جانب التتبع والتعقب القوي، حلا أفضل بكثير من الحجر الصحي، حيث أن مجموعة الإجراءات التي تطبقها الحكومات حاليا في جميع أنحاء أوروبا ليست منطقية من الناحية العلمية، ولا تشجع ثقة المواطنين، وتعيق عودة الخدمات الجوية القابلة لإعادة التشغيل".

 

الحل في الانفتاح الكامل للخدمات الدولية

 

وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الدول الأوروبية إلى الانفتاح الكامل للخدمات الدولية، ففي حين أن نجاح عودة الطيران عبر الاتحاد الأوروبي يساعد على الانتعاش الاقتصادي، ولكنه يرى أن الانفتاح الكامل للخدمات الدولية هو الحل الوحيد لإنقاذ 7 ملايين وظيفة معرضة للخطر في مجال الطيران والاقتصاد الأوروبي بشكل عام، حيث أن تطبيق نفس المعايير المشتركة على الدول خارج منطقة الشنجن، من شأنه أن يساعد في عملية إعادة فتح الحدود العابرة للقارات.

 

وأضاف شفارتزمان: "في حين أن الاقتراحات المتعلقة بالوضوح والتنسيق هي موضع ترحيب، فإن اللجنة يمكنها فقط التوصية، وليس التنفيذ، ونأمل أن تستمع الدول الأوروبية هذه المرة، وتتعامل بالتنسيق وتستخدم هذه المنهجية لفتح الحدود أمام المسافرين خارج الاتحاد الأوروبي".