إحياء توماس كوك البريطانية من جديد كشركة سفر عبر الإنترنت

أوشكت شركة توماس كوك البريطانية على إعادة إحياء علامتها التجارية من جديد، بعد الانهيار التاريخي للشركة العام الماضي، على أن تكون الشركة الجديدة متاحة فقط عبر الإنترنت، بدون أسطول الطائرات وسلاسل الفنادق والأعمال التجارية القديمة.

 

ووفقا لما نقلته "بي بي سي"، فإن تشاينا فوسون، مالكة العلامة التجارية، تخطط لإعادة إطلاق شركة السفر الأقدم في بريطانيا خلال أسابيع، في محاولة للحاق ببداية موسم الحجز للصيف المقبل، ولكن مازال ذلك يعتمد على توقيت حصول الشركة على ترخيص العمل.

 

وكانت الشركة، التي تأسست منذ 179 عاما، قد أعلنت إفلاسها في 23 سبتمبر الماضي تحت ضغط الديون المتراكمة، وتركت ورائها 600 ألف مسافر محاصرا حول العالم، مما أدى إلى أكبر عملية إعادة توطين سلمية، وشملت إعادة 150 ألف مواطن بريطاني من العالقين في الخارج إلى بلادهم.

 

وفي نوفمبر الماضي، تمكنت "فوسون"، التي كانت بالفعل من أكبر مساهمي الشركة، من شراء العلامة التجارية، المواقع الإلكترونية، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي للشركة، مقابل 11 مليون جنيه إسترليني.

 

وفي الوقت الحالي، يواصل الموقع الإلكتروني لتوماس كوك العمل بشكل محدود للغاية، ولكنه لا يبيع باقات العطلات، حيث مازالت الشركة تحتاج إلى ترخيص السفر الجوي من منظمة "Atol"، وكذلك من هيئة الطيران المدني، وهو الأمر المتوقع حدوثه خلال أيام، بحسب بعض التقارير الإعلامية، ولكن مالكة الشركة لم تؤكد أو تنفي ذلك بعد.

 

وقال مصدر لـ "بي بي سي"، أن شركة توماس كوك كانت حريصة جدا على استئناف العمل بحلول فترة أعياد الميلاد "الكريسماس"، عندما يتجه تفكير الناس إلى العطلات الصيفية، ومن المحتمل أن يكون هناك الكثير من الطلب على السفر بسبب الإلغاءات التي تسبب فيها فيروس كورونا خلال العام الجاري.

 

ولكن من جهة أخرى، مازال توقيت إعادة إطلاق توماس كوك أيضا يعتمد على احتمالية فرض أي قيود إضافية على السفر إلى الخارج وقواعد الحجر الصحي، بسبب وباء كورونا، حيث أنه على سبيل المثال، تعد أسبانيا الوجهة الأكثر شعبية لتوماس كوك، في حين أن السلطات البريطانية تفرض قيودا على السفر إليها في الوقت الحالي.

 

اقرأ أيضا

توماس كوك أقدم شركة سفر في العالم تعلن إفلاسها بعد فشل سداد ديونها