خسائر مطارات العالم تتجاوز 104 مليارات دولار بسبب كورونا.. والتعافي ليس قبل عام 2024

المجلس الدولي للمطارات: نجاح التعافي يعتمد على ثقة الركاب في تركيز الصناعة على صحتهم ورفاهيتهم

 

القطاع يخسر 5.6 مليون مسافر.. وعجز الإيرادات يصل إلى 54.5 مليار دولار في النصف الثاني فقط من 2020

 

كشف المجلس الدولي للمطارات "ACI" عن أحدث تقاريره حول مدى التأثير الفعلي والمتوقع على تشغيل المطارات العالمية في ظل انتشار وباء كورونا، والتي أظهرت أن قطاع المطارات سيشهد انخفاضا بنسبة 59.6% في حجم الركاب، وخسائر في الإيرادات تصل إلى 104.5 مليارات دولار خلال عام 2020.

 

وفي تقريره، توقع المجلس أيضا أن تشهد المطارات انخفاضا بنسبة 58.4% في عدد الركاب مقارنة بعام 2019، لتخسر 5.6 مليار مسافر خلال العام الجاري، الأمر الذي سيؤدي إلى هبوط في الإيرادات بنسبة 60%، حيث انخفضت بما يعادل -10.3 و-39.5 مليار دولار، في كلا من الربع الأول والثاني من عام 2020 على التوالي، مقارنة بما كان متوقعا.

 

وكذلك من المتوقع أن ينخفض ​​عجز الإيرادات إلى - 33.4 و-21.1 مليار دولار في الربعين الثالث والرابع من عام 2020 على التوالي، ليصل إجمالي الخسائر في الإيرادات إلى انخفاض غير مسبوق قدره 104.5 مليار دولار، الأمر الذي سيؤثر بشدة على أعمال المطارات.

 

مسار التعافي يتعثر حتى 2024 

 

وأبرز المجلس أيضا حالة عدم اليقين الكبيرة التي تحيط بمسار التعافي، وتوقع أنه بحلول شهر ديسمبر، من الممكن أن تصل حركة المرور الشهرية إلى ما بين 27% و60%، مقارنة بما كان متوقعا لنفس الشهر، في حين أن السيناريو الأساسي الأكثر احتمالية، أشار إلى أن حجم حركة الركاب سيصل إلى 56%.

 

وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع ألا يتعافى حجم حركة المسافرين إلى مستويات عام 2019 حتى عام 2023، وفي نفس الوقت، لن تتعافى الأسواق التي لديها حركة مرور دولية كبيرة حتى عام 2024.

 

ومن جانبه، قال لويس فيليب دي أوليفيرا، مدير مجلس المطارات الدولي: "المطارات هي المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية، ولكن بدون أي دعم من الحكومات وبخسائر قدرها 104 مليارات دولار بسبب التأثير المدمر للوباء على الطيران، فقد حان الوقت للتكاتف من أجل دعم التعافي"، مشيرا إلى أن الطيران سيكون له دورا محوريا في الانتعاش الاقتصادي العالمي، حيث سيوفر التواصل، التجارة، السياحة، الوظائف، الازدهار، والنمو.

 

وأضاف: "نظرا لأن النقل الجوي كان دائما صناعة قائمة على الاعتماد المتبادل بين جميع أجزائه، فإن أزمة كورونا دمرت جميع أصحاب المصلحة، من مصنعي الطائرات ووكلاء السفر إلى تجار التجزئة في المطارات، مما أدى إلى فقدان الوظائف وإغلاق الأعمال والإفلاس، وحالات أخرى من الدمار الاقتصادي".

 

وأوضح دي أوليفيرا أنه إلى جانب الأضرار الفورية والواضحة، تضرر الاقتصاد العالمي بشدة بسبب خسارة المنافع المتعلقة بنشاط النقل الجوي، فوفقا لمنظمة "ATAG" الداعمة للنقل الجوي، فإن قطاع الطيران يدعم نحو 65.5 مليون وظيفة في جميع أنحاء العالم، وينتج 2.7 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، منذ 2018.

 

استعادة ثقة الركاب لدعم التعافي

 

مضيفا: "تعافي السفر الجوي يعد أمرا حاسما في التعافي الاقتصادي العالمي الأوسع، ولكن لتحقيق النجاح، سوف يحتاج الركاب إلى الثقة في تركيز الصناعة على صحتهم ورفاهيتهم"، حيث قدم المجلس الدعم والمساعدة للمطارات على شكل مبادرات مثل تطبيق "Check & Fly"، والبرنامج العالمي لاعتماد الصحة في المطارات، لمساعدتها على إثبات أن الصحة والسلامة هي الأولوية الأولى في هذا المجال.

 

وبالإضافة إلى ذلك، دعا الحكومات إلى اتباع بروتوكول قوي ومتسق للاختبار، والذي لا يجب تنفيذه إلا عند الضرورة، وكبديل لمتطلبات الحجر الصحي، التي ينقصها الدقة، وقال دي أوليفيرا: "إجراءات الحجر الصحي غير الضرورية تضر بثقة الركاب، لذا فإن الإجراءات المنسقة والنهج القائم على المخاطر، الذي يعتمد على الأدلة العلمية، ستساعد على استعادة ثقة المسافر، ودعم تعافي الاقتصاد في النظام البيئي للطيران".

 

اقرأ أيضا

 

الأياتا: قطاع الطيران لن يتعافى من تداعيات كورونا قبل عام 2024

 

الأياتا: إيرادات شركات الطيران تنخفض 50%.. و100 مليار دولار خسائر مجمعة في عامي 2020 و2021