الإمارات تبحث دعم السياحة ضمن خطة الـ33 مبادرة لبناء اقتصاد ما بعد النفط

قطاع السياحة وفر 745 ألف فرصة عمل خلال العام الماضي

%11.9 حصة القطاع من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات في العام الماضي

الدولة بها 1136 منشأة فندقية تضم أكثر من 183 ألف غرفة

27 مليون نزيل في فنادق الإمارات خلال 2019 بنسبة زيادة 6%

 

بحث عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي، مع خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، مجالات التعاون في تنمية السياحة الوطنية، ودعم مختلف الأنشطة السياحية في الدولة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كوجهة سياحية رائدة ومتنوعة ومستدامة على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

 

وحضر الاجتماع أيضا كل من ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وأحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير دولة لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

 

وأكد وزراء الاقتصاد، خلال زيارتهم مقر الهيئة في الشارقة، أن القطاع السياحي في دولة الإمارات هو أحد رهانات اقتصاد المستقبل، ويمثل محورا تنمويا ثابتا ضمن الخطط طويلة المدى التي تتبناها دولة الإمارات لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في إطار رؤية وطنية واضحة لبناء اقتصاد تنافسي عالمي متنوع قائم على المعرفة والابتكار بقيادة كفاءات وطنية، بحسب ما ورد في صحيفة "البيان".

 

واستعرض الجانبان أهم البرامج والمبادرات السياحية التي تم إطلاقها خلال المرحلة الماضية لتطوير أنشطة السياحة في إمارة الشارقة ودولة الإمارات بصورة عامة، وبحثا رفع مستويات التنسيق والتعاون لتنفيذ المبادرات الخاصة بدعم وتنمية السياحة الوطنية، ضمن الحزمة المرنة وخطة الـ33 مبادرة لدعم القطاعات الاقتصادية، كما تناولا أبرز المستجدات والتحديات التي يشهدها قطاع السياحة خلال المرحلة الراهنة.

 

نتائج متميزة

ونوه المري بمنظومة سياحة متطورة ورائدة، وحققت الدولة نتائج متميزة على المؤشرات التي تقيس الأداء السياحي للعام الماضي، حيث حلت في المركز الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط والـ33 عالميا في التنافسية السياحية العالمية وفقا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2019، وبلغت حصة القطاع من الناتج المحلي الإجمالي للدولة 11.9%، كما ساهم القطاع في توفير نحو 745 ألف فرصة عمل خلال العام نفسه.

 

وقال أنه يبحث مع مختلف شركاء هذا القطاع وضع خريطة طريق لتنفيذ المبادرات السياحية ضمن خطة الـ 33 مبادرة بأفضل صورة ممكنة وبوتيرة سريعة.

 

مقومات نمو عالية

من جهته، أشار الفلاسي، الوزير المكلف بملف السياحة، إلى أنه على الرغم من التحديات التي مر بها قطاع السياحة عالميا خلال الأشهر الماضية، فإننا ننطلق في دعم وتنمية القطاع السياحي من قاعدة متينة ومقومات نمو عالية، فلدينا حتى نهاية عام 2019 نحو 1136 منشأة فندقية، تضم أكثر من 183 ألف غرفة فندقية، استقبلت أكثر من 27 مليون نزيل من مختلف الأسواق السياحية العالمية، بزيادة نسبتها 6% عن عدد النزلاء في 2018.

 

ركيزة مهمة

بدوره، أكد الزيودي، أن قطاع السياحة هو أحد محركات التنوع الاقتصادي والاستدامة، ويمثل بالتوازي مع أنشطة التجارة الخارجية، أحد أهم عوامل التنافسية العالمية التي تتمتع بها دولة الإمارات، كما يعد ركيزة مهمة لبناء اقتصاد ما بعد النفط، مؤكدا أن السياحة هي أحد أكثر المجالات جذبا للاستثمار في الدولة، حيث بلغ إجمالي الاستثمارات السياحية في عام 2019 أكثر من 27.5 مليار درهم.

 

منصة تفاعلية

من جهته، أوضح خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، أن الزيارة شكلت منصة تفاعلية مهمة لبحث آفاق التعاون المشترك مع وزارة الاقتصاد للنهوض بالسياحة في مرحلة "ما بعد كوفيد"، مؤكدا التزام الهيئة مواصلة دورها كشريك محوري لوزارة الاقتصاد في دعم القطاع السياحي في دولة الإمارات.

 

وجدد المدفع التزام الهيئة دعم الجهود التي تقودها الوزارة لتنفيذ المبادرات الخاصة بالقطاع السياحي، في إطار خطة الـ33 مبادرة لدعم القطاعات الاقتصادية، مبديا تطلعه لتوحيد الطاقات من أجل دعم السياحة الداخلية التي تعد الركيزة الأساسية لعودة نشاط الحركة السياحية.