المنشآت السياحية في لبنان تعيد فتح أبوابها اليوم الأربعاء متجاهلة قرار الحكومة بالإغلاق

النقابات قدرت خسائر القطاع بمليار دولار.. منها 315 مليون للمطاعم فقط بعد انفجار مرفأ لبنان

 

تفتح المنشآت السياحية في لبنان، وبينها المطاعم والمقاهي والملاهي، أبوابها مجددا اليوم الأربعاء، بحسب ما أعلنت نقاباتها، في تحد واضح لإجراءات الإغلاق التي أعادت فرضها السلطات مع ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

 

وأكد طوني الرامي، رئيس نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري، أن اليوم صباحا نفتح مؤسساتنا، وفقا لما نشره موقع مجلة "فوربس" الشرق الأوسط.

 

وأضاف في بيان باسم اتحاد النقابات السياحية، أن قرارات الإقفال العشوائية والغوغائية جزئيا وكليا لا تعنينا لأي سبب بعد الآن، وتابع أن علينا التعايش مع كورونا، ولنا معادلتنا الذهبية حيث على الدولة تحمل مسؤولياتها وأصحاب المؤسسات هم ضباط الإيقاع، والرواد هم خير حسيب ورقيب.

 

تهدف الحكومة من خلال قرار الإغلاق إلى السيطرة على انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19"، في الوقت الذي قدرت فيه النقابات خسائرها بعد انفجار مرفأ بيروت بمليار دولار بينها 315 مليون دولار خسائر المطاعم فقط.

 

ودعا اتحاد النقابات السياحية إلى عقد مؤتمر دولي مخصص لدعم القطاع السياحي مع تفاقم الخسائر، وأوضح الرامي أنه لن نقفل أبوابنا بعد اليوم، إلا بالتفاهم بين القطاعين العام والخاص.

 

وبدأت صباح الجمعة مرحلة إغلاق جديدة في لبنان، تستمر حتى 7 سبتمبر المقبل، وتتضمن حظرا للتجول بين الساعة 6 مساء و6 صباحا بالتوقيت المحلي.

 

يستثني القرار الحكومي أعمال رفع الأنقاض والإغاثة في الأحياء المتضررة من انفجار مرفأ بيروت، إلى جانب الوزارات والمؤسسات العامة، على ألا تزيد نسبة حضور موظفيها على 50%، ولا يسري القرار أيضا على مطار بيروت.

 

تحاول السلطات الحد من الارتفاع في عدد الإصابات الذي تضاعف خلال الأسابيع الأخيرة، ليبلغ إجمالي المصابين 13155 حالة على الأقل بينها 126 وفاة.

 

الإغلاق فاقم انهيار اقتصاد لبنان

فاقمت إجراءات الإغلاق من تداعيات الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ أشهر، كما ضاعف الانفجار، الذي تسبب في وفاة أكثر من 180 شخصا وأصاب أكثر من 6500 آخرين، الضغوط على المستشفيات والطواقم الطبية المنهكة بسبب الوباء.

 

ذكر وزير الصحة، حمد حسن، الأسبوع الماضي أن ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 نتيجة الاختلاط بعد انفجار بيروت بدأ يظهر.

 

أعلنت النقابات السياحية في بيانها "العصيان المدني السياحي"، وقالت في بيانها أوقفنا الدفع، ولن ندفع بعد اليوم فلسا واحدا قبل وجود دولة جديدة وجديرة تعرف كيف تستثمر أموالنا لبناء أرضية صلبة وبنى تحتية سياحية، حينها نساوم ونتفاوض.

 

تخطى عدد الفقراء في لبنان خلال العام الحالي 50% من السكان، على خلفية الانهيار الاقتصادي المتسارع الذي ضاعف أثره الإغلاق بسبب فيروس كوفيد-19، وانفجار مرفأ بيروت، وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة.

 

يعيش لبنان أسوأ أزماته منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، وقد تفاقمت مشكلاته منذ التخلف عن سداد ديونه في مارس، بعد سنوات من اتباع البنك المركزي سياسة الهندسة المالية للمساعدة في تمويل الحكومة، وارتفعت تكاليف الأغذية 190% والملابس 172% في مايو مقارنة بها قبل عام، وفقا لبيانات رسمية أوردها بنك الاعتماد اللبناني.