عبد العال: إجراءات عاجلة يجب تفعيلها لإنقاذ الفنادق العائمة.. ومراعاة نسب الإشغال في ضوابط التشغيل

أمين صندوق "السياحة الثقافية": يجب ألا تقل النسبة عن 65% تغطية مصروفات التشغيل

 

أكد إيهاب عبد العال، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، وأمين صندوق جمعية السياحة الثقافية، أنه يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات لبقاء الفنادق وخاصة العائمة في الصعيد على قيد الحياة، مع الإعلان عن عودة السياحة بداية سبتمبر المقبل، بعد أن تعرض قطاع السياحة على مستوى العالم لضربة أفقدته توازنه بصفة عامة، وفى الصعيد المصري بصفة خاصة، نتيجة توقف السفر ورحلات السياحة، بسبب الإجراءات التي اتخذتها دول العالم لمواجهة وباء كورونا.

 

وقال عبد العال، في تصريحات صحفية اليوم، إن هذه الإجراءات تتمثل في تنفيذ رؤية القيادة السياسية فيما يخص مساندة القطاع السياحي وخاصة من جانب البنوك، والضرائب، والتأمينات، والكهرباء، والمياه، والرسوم، التي تفرضها عدة جهات حكومية، ولم توقف تحصيلها رغم ما يمر به القطاع حاليا ويعانيه أصحاب المنشآت الفندقية والسياحية، مشيرا إلى ضرورة المراجعة حتى تتمكن المنشآت السياحية من الوفاء بالتزاماتها، وشدد على ضرورة تفعيل مبادرة البنك المركزي لدعم القطاع السياحي.

 

وأضاف أن قرار عودة السياحة الثقافية، تأخر كثيرا وسيؤثر على الموسم الشتوي الحالي، موضحا أن السياحة الثقافية ستعود ببطئ شديد ولن يكتمل عودتها بشكل طبيعى إلا في إبريل من العام المقبل.

 

وأوضح أن هناك طلبا من عدة أسواق أوروبية وأسيوية على منتج السياحة الثقافية إلا أنه بطئ نسبيا, لأن متوسط أعمار رواد السياحة الثقافية كبير وغالبيتهم فوق الخمسين عاما، وبالتالي تحركاتهم صعبة مع المخاوف المتزايدة من كورونا, مشيرا إلى أن الفترة الحالية خلال بداية العودة لن تكون كبيرة , وأنه إذا جاء 10 آلاف في بداية فتح الرحلات الجوية سيكون ذلك إنجازا كبيرا .

ومن ناحية أخرى، أشار إلى أن هناك 4 أنواع من الرسوم على الفنادق العائمة تم تحصيلها أثناء الأزمة طوال الأشهر الماضية من 4 جهات، مثل رسوم حماية النيل، وهيئة الملاحة النهرية، والدفاع المدني، ورسوم الإرساء، رغم الأعباء التي تحملها مستثمرو السياحة وعلى رأسها أجور العمالة التي تقاضوها رغم توقف الحركة تماما.

 

وطالب عبد العال أن تراعي ضوابط وزارة السياحة خصوصية الفنادق العائمة، وأن نسبة الإشغال حتى تعادل تكاليف التشغيل لا يجب أن تقل عن 65%، وهي نقطة التعادل بين المصروفات والإيرادات.

 

وطالب بدعم الطيران الشارتر للأقصر وأسوان بنفس نسبة دعمه للسياحة الشاطئية في شرم الشيخ والغردقة لتعويض العودة البطيئة للسياحة الثقافية.

 

وشدد على ضرورة الحذر حتى لا تحدث ردة أو أي مشكلة قد تؤدي إلى إغلاق المقصد بشكل كامل، مشيرا إلى أهمية تأجيل كافة الفعاليات والمهرجانات في هذه الفترة ولحين عودة الحياة لطبيعتها، خاصة أن هناك إعلانات عن مهرجانات دولية ستقام بالأقصر فى بداية العام الجديد دون مراعاة لما سيسفر عنه تطورات الوباء.

 

ولفت عبد العال إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بقطاع السياحة والتي من المحتمل أن تستمر، خاصة أن كل المؤشرات تؤكد أن حركة السفر في أوروبا ستظل متوقفة حتى نهاية العام.