مطار الملكة علياء بالأردن استقبل 93 ألف مسافر في الفترة من 17 مارس حتى نهاية يوليو

قال نيكولا كلود، الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي الأردنية، إن نحو 93 ألف مسافر قدموا وسافروا عبر مطار الملكة علياء الدولي منذ تعليق الرحلات الجوية في 17 مارس الماضي أمام المسافرين والسائحين، وحتى 31 يوليو الماضي، في حين بلغت حركة الشحن الجوي خلال الفترة ذاتها 852 رحلة.

 

وأضاف كلود في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أمس الأربعاء، إن غالبية المسافرين كانوا على متن رحلات جوية نظمتها الحكومة الأردنية لعودة الطلبة والمغتربين الأردنيين ومن تقطعت بهم السبل، إلى جانب الرحلات الداخلية من وإلى العقبة التي بدأت في يونيو الماضي.

 

 مبينا أن مجموعة المطار الدولي توقعت استقبال 2 مليون مسافر في عام 2020 بافتراض استئناف الرحلات الجوية الدولية أمام المسافرين والسياح كما كان مزمعا في شهر أغسطس الجاري.

 

وتوقع كلود انخفاض إيرادات مجموعة المطار الدولي بنسبة 72% والمقدر بنحو 153.7 مليون دينار أردني على الأقل، في حال استمر تعليق الرحلات الجوية الدولية أمام المسافرين والسائحين مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مبينا أن حركة المسافرين انخفضت منذ تعليق الرحلات بواقع 97.6%، والتي كانت قد سجلت 3.875 مليون مسافر للفترة ذاتها في عام 2019.

 

وأضاف أن مطار الملكة علياء الدولي في عام 2019 استقبل نحو 8.9 ملايين مسافر، مشيرا إلى توقعات بانخفاض أعداد المسافرين بنسبة 70% على أساس سنوي.

 

وأكد على أن مجموعة المطار الدولي تنتظر قرارا حكوميا لاستئناف الرحلات الجوية الدولية، لافتا إلى وجود مباحثات مستمرة مع الحكومة والشركاء المعنيين لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد اقتصاديا وصحيا وفق أفضل الممارسات، "فأقوى الطرق لمواجهة الأزمات هي التعاون مع الشركاء".

 

وقال كلود، "إننا تواقون لمعرفة موعد استئناف السفر الدولي لكن الرؤية غير واضحة بخصوصه"، مضيفا أن توقفه لمدة تزيد عن 5 أشهر أمر صعب جدا.

 

وحذر من تداعيات استمرار توقف حركة الرحلات الجوية الدولية في مطار الملكة علياء الدولي، مشيرا إلى أن هذا الأمر يفاقم الخسائر، ليس على مجموعة المطار الدولي فحسب، إنما يطال جميع الجهات المعنية بالأعمال في المطار.

 

وأشاد كلود بالإجراءات المحكمة التي يتخذها الأردن لمنع انتشار الوباء، لافتا إلى أن هذه الإجراءات لم يتخذها أي بلد في العالم، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية التطلع إلى الأمام والتخطيط للمستقبل.

 

وحول استعدادات مطار الملكة علياء الدولي لاستئناف الرحلات الجوية الدولية عند عودتها، قال كلود "إننا جاهزون للاستئناف"، موضحا أن مجموعة المطار طبقت إجراءات وقائية في المطار، وتتعاون مع الجهات المحلية والدولية المعنية بقطاع الطيران للإسهام في منع انتشار الفيروس.

 

ولفت إلى أن عدد العاملين في المطار يبلغ حوالي 20 ألف موظف وموظفة، مؤكدا استمرار تأثرهم في حال عدم استئناف الرحلات الجوية الدولية، إلى جانب تأثر الشركات المختلفة التي يعتمد عملها على استئناف الرحلات الدولية.

 

وبين كلود أن مجموعة المطار الدولي سعت إلى إعادة ترتيب أمورها الداخلية، بالرغم من أنها لمست انخفاضا في إيراداتها، وكانت أولويتها الاستراتيجية منذ تعليق الرحلات الدولية هي استمرار تحديث أنظمة المطار مثل الأنظمة الخاصة بتكنولوجيا المعلومات، ونظام فرز الأمتعة.

 

وواصل نحو 440 موظفا وموظفة في مجموعة المطار الدولي عملهم خلال فترة حظر التجول التي شهدتها المملكة مؤخرا لضمان استمرارية العمليات التشغيلية في المطار، وتحديث الأنظمة المختلفة، وفق كلود، مبينا أن نحو 50 منهم عملوا داخل المطار وفق نظام الورديات مع اتباع جميع تعليمات الصحة والسلامة المفروضة، في حين واصل باقي أعضاء الفريق عملهم عن بعد.

 

وكان الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" توقع تراجع عائدات الناتج المحلي الإجمالي من الطيران مع نهاية الثلث الثاني من العام الجاري بواقع 1.2 مليار دولار مع توقعات بانخفاض الحركة الجوية في دول الشرق الأوسط لعام 2020 بنسبة 56% مقارنة مع عام 2019، وانحسار الناتج المحلي الإجمالي الذي يدعمه قطاع النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط بما يصل إلى 85 مليار دولار.