أوروبا تفقد أكثر من 705 ملايين راكب في 2020.. وبريطانيا وأسبانيا الأكثر تضررا

الأياتا: 7 ملايين وظيفة معرضة للخطر.. والموجة الثانية  لكورونا لا تبشر بالتعافي

 

أصدر الاتحاد الدولي للنقل الجوي "الأياتا" أحدث تقديراته لتأثير أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد على حركة الطيران الأوروبية، والتي شهدت انخفاضا مستمرا، على الرغم من زيادة عدد الرحلات الجوية بين دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة الشنجن وعدد من الدول غير الأعضاء، خلال الأشهر الأخيرة.

 

وصرح الاتحاد بأن الرحلات الجوية في أوروبا مازالت أقل بأكثر من 50% عن نفس الفترة من عام 2019، ومن المتوقع في الوقت الحالي أن تنخفض أعداد الركاب بنحو 60% خلال عام 2020، وهو ما يقدر بـ 705 مليون راكب، من بينهم، 165 مليون في المملكة المتحدة، 132.7 مليون في أسبانيا، 117.6 مليون في ألمانيا، 98.2 مليون في إيطاليا، و94.6 مليون مسافر في فرنسا.

 

وأوضح الاتحاد أنه مع عدم انتعاش السفر الجوي كما كان متوقعا له، زاد التأثير السلبي على الخسائر في الوظائف، حيث أصبحت أكثر من 7 ملايين وظيفة يدعمها الطيران والسياحة في أوروبا، أصبحت معرضة للخطر الآن، ارتفاعا من نحو 6 ملايين وظيفة في يونيو، مضيفا أن توقعات التعافي في المستقبل القريب أصبحت غير مؤكدة، مع ظهور الموجة الثانية من الوباء والأثر الاقتصادي العالمي الأوسع المنتظر لها.

 

وقال رافائيل شفارتزمان، نائب الرئيس الإقليمي لاتحاد النقل الجوي الدولي في أوروبا: "إنه أمر يدعو للقلق الشديد، أن نرى المزيد من التراجع في نطاق السفر الجوي هذا العام، وتأثيرها الضار على التوظيف والانتعاش، وهذا يظهر مجددا التأثير السيئ الذي تشعر به العائلات في جميع أنحاء أوروبا، مع استمرار القيود المفروضة على الحدود والحجر الصحي"، مؤكدا على ضرورة عمل الحكومات والصناعة معا لوضع خطة منسقة لإعادة فتح الحدود.

 

سفر آمن بدون حجر صحي

 

ويواصل "الأياتا" التشديد على أهمية توفير سفر آمن للركاب، وفقا لبروتوكولات المنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو"، والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران "EASA"، مؤكدا على نجاح تلك الإجراءات في تقليل مخاطر انتقال العدوى على متن الطائرة، فمن بين 20 مليون إصابة بالفيروس في جميع أنحاء العالم، كان هناك أقل من 50 حالة عدوى مثبت حدوثها على متن الطائرة.

 

وأضاف شفارتزمان: "يجب على الحكومات النظر في طريقة منسقة لرفع قيود السفر، وإيجاد بدائل لمتطلبات الحجر الصحي، حيث أن التعاون الدولي لعزل المخاطر وإدارتها بدقة، أمرا بالغ الأهمية لإعادة بناء الثقة في السفر، وبينما نتعلم كيفية التعايش مع كورونا، أسلوب غلق وفتح الحدود باستمرار لن يكون حلا".