الخطوط الملكية المغربية تطلق خطة لتسريح 280 موظفا بسبب كورونا

في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا، وضعت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، خطة لتسريح 280 من موظفيها بمن فيهم كباتن وأطقم تجارية.

 

وينتظر أن تبت لجنة شبه حكومية يرأسها محافظ الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، خلال الأيام المقبلة، في طلب الشركة الجوية، بالترخيص لها بتسريح جماعي للعمال، في وقت تعارض نقابة الاتحاد المغربي للشغل، ممثلة العمال، هذا الإجراء، وفقا لما نشرته جريدة " الشرق الأوسط" السعودية.

 

ويعطي قانون العمل المغربي الحق للشركات في طلب الحصول على الإذن بفصل العمال، أو الإغلاق الكلي أو الجزئي لها، لأسباب اقتصادية، شريطة أن يكون رقم معاملاتها قد انخفض بـ50% لأسباب اقتصادية.

 

وحسب مصدر من الشركة فإن رقم معاملاتها انخفض بأكثر من النصف بكثير، بسبب الحجر الصحي وإغلاق الحدود، وانعقد اجتماع لهذه اللجنة بمقر محافظة الحي الحسني بالدار البيضاء في 13 أغسطس الجاري لمناقشة الطلب بحضور ممثلي الشركة والعاملين.

 

وأصدرت نقابة الاتحاد المغربي للشغل بيانا نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت فيه رفضها لقرار تسريح العمال، ودعت النقابة إلى حوار مع إدارة الشركة من أجل التوافق على مخطط اجتماعي يحترم حقوق ومصالح المستخدمين، وتوازنات الشركة.

 

وأكدت النقابة أن لها موقف ثابت يرفض كل تسريح فردي أو جماعي في هذه الظروف، داعية الحكومة إلى تعليق العمل بفصول مدونة الشغل المتعلقة بالتسريح الجزئي أو الجماعي للعمال، لأسباب اقتصادية أو هيكلية واللجوء بالمقابل إلى المخططات الاجتماعية المتفاوض بشأنها، والحرص على ألا يستعمل أصحاب العمل أزمة كورونا "كوفيد – 19" ذريعة للتخلص من العاملين، كما طعنت النقابة في الإجراءات القانونية المتعلقة بإحالة طلب تسريح العمال.

 

وتأتي إجراءات الشركة في وقت سبق أن أعلن فيه محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية، عن تخصيص الحكومة 6 مليارات درهم مغربي ما يساوي 600 مليون دولار، لدعم الشركة من اجل الخروج من أزمتها، لكن الوزير سبق أن أكد أن منح هذا المبلغ يبقى مشروطا بتنفيذ برامج إعادة الهيكلة.

 

وكانت الخطوط الجوية المغربية، قد عدلت مخططا كان يستهدف تسريح 900 من موظفيها، بسبب رفض العمال والعاملين، واكتفت ببرمجة تسريح 280 فقط، منهم 140 تم الاتفاق معهم على مغادرة طوعية مقابل حصولهم على تعويضات مالية، فيما لم تتوصل إلى تسوية مع 140 آخرين، وهم الذين أحالت ملفاتهم على اللجنة المختصة.

 

ويوجد ضمن المرشحين للتسريح عدد من كباتن الطائرات والطاقم التجاري للطائرات فضلا عن موظفين آخرين، ويأتي التخلي عن الكباتن بسبب عدم تشغيل العديد من طائرات الشركة في ظل الأزمة، فرغم استغلال بعض الطائرات في رحلات شحن أو رحلات استثنائية لنقل العالقين في عدد من البلدان، فإن ذلك غير كاف لعودة نشاط الشركة كاملا.

 

وقررت الشركة منذ أسابيع تنفيذ نهج خطة تقشفية لتقليص مصاريفها في وقت يصل عدد موظفيها إلى نحو 1200 من الموظفين والكباتن والأطقم التجارية.