مقاصد سياحية في أسبانيا تمنع التدخين للحد من تفشي كورونا.. تعرف عليها

أعلنت جزر الكناري الإسبانية، اليوم الخميس، أنها ستبدأ حظر التدخين في الأماكن العامة والمفتوحة، في حالة عدم إمكانية الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا، على أن يدخل القرار حيز التنفيذ، ابتداء من غد الجمعة، مع ارتداء الكمامة الإلزامي.

 

وقال زعيم منطقة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، في مؤتمرا صحفيا: "لن يسمح بالتدخين في الأماكن المفتوحة، والأماكن التي يوجد بها تجمعات، إذا لم تكن هناك مسافة اجتماعية كافية"، مضيفا أن الشرفات مشمولة ضمن القرار، حيث أن المدخنين المصابين بالعدوى يمكنهم إخراج قطرات تحمل الفيروس عند الزفير، وفقا لموقع "Straits Times".

 

ويأتي ذلك بعد يوم واحد من إصدار إقليم جاليسيا الأسباني المعروف كوجهة للمسافرين من عشاق التنزه، لنفس القرار الذي بدأ تنفيذه فور صدوره أمس، كما حظر القانون الجاليكي أيضا إزالة المدخنين للكمامات بغرض التدخين في الأماكن العامة، إذا لم يكن ممكنا الحفاظ على مسافة 2 متر بين الأشخاص.

 

وعلى الرغم من أن جاليسيا وجزر الكناري من بين المناطق الأقل تضررا من فيروس كورونا في إسبانيا، التي بها أكبر عدد من الإصابات في أوروبا الغربية، إلا أنهما يعدان أولى الأقاليم التي تتخذ قرارا كهذا لمكافحة تفشي كورونا، فيما صرح مسئولون في مناطق مثل مدريد والأندلس، أنهم يفكرون في فرض قيود مماثلة على التدخين.

 

خطر التدخين وعلاقته بالعدوى

 

جدير بالذكر أن الجمعية الإسبانية لعلم الأوبئة دعت في يوليو إلى حظر التدخين في الأماكن المفتوحة، تحت افتراضية أن المدخنين المصابين بالعدوى ولا تظهر عليهم أعراض، يعدون خطرا على الأصحاء، حيث يمكنهم إطلاق قطرات ويعرضون بقية السكان للخطر.

 

كما قالت منظمة الصحة العالمية أن مستخدمي التبغ يمكنهم أن يزيدوا من احتمالية انتقال المرض، لأنه يعتمد على ملامسة الأصابع للشفاه، وبينما أشاد العديد من الخبراء الطبيين بحظر التدخين، شكك البعض في فعاليته.

 

وقال فرناندو جارسيا، عالم الأوبئة في معهد كارلوس الثالث للصحة، لوكالة فرانس برس: "لا توجد معلومات علمية كافية حتى الآن، تظهر أن دخان التبغ يمكنه أن ينقل المرض في الأماكن المفتوحة، واتخاذ مثل هذا الإجراء المتطرف عندما لا يكون هناك دليل كاف، وأنا أعتقد أنه غير متناسب بعض الشيء".