جزر الكناري الأسبانية تجذب السائحين بتأمين ضد الإصابة بكورونا

أعلنت الحكومة المحلية الأسبانية في جزر الكناري، عن توقيعها على سياسة تأمين جديدة، تضمن إعادة تكاليف السفر للسائحين، في حالة تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد، خلال قضاء عطلاتهم في أي من تلك الجزر، وبذلك تصبح جزر الكناري الأولى من بين 17 منطقة مستقلة في أسبانيا، التي تقدم هذا النوع من التأمين للزائرين.

 

ووفقا لموقع "Schengen Visa Info"، فإن السياسة الجديدة تغطي أيضا تكاليف الرعاية الطبية، والحجر الصحي، وعودة السائحين إلى بلادهم، على أن يكون التأمين ساريا للسائحين الأسبان والدوليين، في أي من جزر الكناري الثمانية، تينيريفي، فويرتيفنتورا، جران كناريا، لانزاروت، لا غوميرا، لا بالما، لا جراسيوزا، وإلييرو.

 

ووقع على الاتفاقية ممثلان من وزارة السياحة في جزر الكناري وشركة "أكسا" للتأمين، وقال وزير السياحة الإقليمي، يايزا كاستيلا: "جزر الكناري دعمت التزامها بتعزيز وزيادة سلامة وراحة بال السائحين، لتكون نقطة جذب أخرى للوجهة"، حيث ستكون سياسة حماية السائح متاحة لمدة 12 شهرا، بدءا من الشهر الجاري، بشرط عدم علم السائح بإصابته بالفيروس قبل الوصول.

 

كورونا وتأثيرها على السياحة الأسبانية

 

جدير بالذكر أن جزر الكناري لديها معدل منخفض في حالات الإصابة بفيروس كورونا، وتم الإبلاغ خلال الأسبوع الماضي، عن أن العدد الإجمالي للحالات النشطة في جميع أنحاء الجزر هو 166 حالة فقط، من بين 251,237 في مختلف أنحاء أسبانيا، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.

 

ورغم ذلك، كان قطاع السياحة في الجزر، الذي يمثل نحو 35% من إجمالي الناتج المحلي، بين الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا، مع كلا من إقليم كاتالونيا وجزر الأندلس، حيث تسبب الوباء في تدمير قطاع السياحة الأسباني، وأصبح متوقعا له أن يخسر أكثر من 40 مليار يورو خلال الصيف الجاري، في حين أنه عادة ما يسجل ما يقرب من 47% من عائدات السياحة الدولية سنويا، بين شهري يونيو وسبتمبر، وذلك بحسب بيانات عام 2019، الذي وصلت عائداته خلال تلك الفترة إلى 92 مليار يورو.