شركات الطيران الأوروبية تناشد كندا برفع قيود السفر عن دول أوروبا المسيطرة على كورونا

مبدأ "المعاملة بالمثل" يمثل عقبة في طريق عودة الرحلات الدولية.. والحل إلغاء الحجر الصحي

إير فرانس ولوفتهانزا تشاركان في الخطاب: كندا لا يمكنها أن تظل معزولة إلى الأبد

أرسل عددا من المسئولين التنفيذيين في عشرات المطارات وشركات الطيران الأوروبية، خطابا مشتركا إلى رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، ووزراء حكومته، لمناشدتهم برفع قيود السفر المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد عن الدول التي سيطرت على الوضع الصحى داخل بلادها.

وفي خطابهم، طالب المسئولون السلطات الكندية، بالحفاظ على الشراكة التجارية المهمة بينهم، وإعادة النظر في إزالة قيود السفر المفروضة على مواطني الاتحاد الأوروبي وسويسرا، للسماح بعودة آمنة وحذرة ومعقولة، موضحين أن كل من الاتحاد الأوروبي وسويسرا، تعد مناطق دولية آمنة، بعد سيطرة معظم الدول على حالات كورونا داخل أراضيها، وفقا لما نقله موقع "Schengen Visa Info".

وأوضح المسئولين في خطابهم، المرسل بتاريخ في 27 يوليو الماضي، أن قيود الدخول التي تفرضها كندا ومتطلبات الحجر الصحي أصبحت تمثل عقبة مستمرة في طريق عودة الرحلات الدولية، فبالرغم من أنها ضمن قائمة الـ 15 دولة المسموح لمواطنيها بدخول أوروبا، إلا أن مبدأ "المعاملة بالمثل" الذي تتبعه دول الاتحاد الأوروبي، مازال يمنع عودة الرحلات بينهم حتى الآن.

وفيما أشادت الشركات المشاركة في الخطاب، ومن بينهم مجموعة "إير فرانس كيه إل إم"، ومجموعة "لوفتهانزا" الألمانية، بالإجراءات الحاسمة التي اتخذتها كندا للسيطرة على الوباء، إلا أنهم شددوا على أنها لا يمكن أن تظل معزولة إلى الأبد، مطالبين بأن يتم استبدال قيد الحجر الصحي بإجراءات متعددة الجوانب، كاختبارات كورونا، وفقا لتوصيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي.

ومن جانبها، نصحت الخطوط الكندية أيضا السلطات برفع القيود عن دول محددة، ولكن لم يتم النظر في ذلك حتى الآن، واستمرت كندا في إبقاء حدودها مغلقة أمام جميع المسافرين الدوليين، باستثناء العمال الأساسيين، في حين يخضع المواطنين الكنديين الذين يدخلون البلاد للحجر الصحي الإلزامي لمدة أسبوعين.

السفر الدولي ليس خطرا

في سياق متصل، وجهت اتحادات شركات الطيران والمطارات في أوروبا، خطابا إلى رؤساء الوزراء الأوروبيين، وفي المملكة المتحدة ومنطقة الشنجن والاتحاد الأوروبي، من بينهم الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا"، ومجلس المطارات الدولي في أوروبا "ACI"، وخطوط طيران من أجل أوروبا "A4E"، معربين عن مخاوفهم المشتركة بشأن قيود السفر، والتي اعتبرتها المجموعة غير مستندة إلى العلم.

وفي نفس الوقت، صرحت منظمة الصحة العالمية بأنه لا يوجد أي مخاطر حالية بشأن السفر الدولي، ، وفي حين أنها تنصح برفع القيود المفروضة على السفر تدريجيا، إلا أنها أكدت أن السفر الضروري يجب أن يكون له الأولوية.