مطار الملكة علياء الدولي في الأردن يتوقع استقبال 2 مليون مسافر بنهاية 2020

أكد نيكولا كلود، الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي الأردنية، عدم وجود أي مشكلات مالية تمنع المجموعة من استئناف عملياتها من جديد، موضحا أن توقف حركة الطيران التجاري منذ مارس الماضي في مطار الملكة علياء الدولي بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد له تأثير مالي كبير على المجموعة.

 

وأضاف لـموقع تليفزيون "المملكة"، أن العام الماضي استقبلنا 8.9 ملايين مسافر، ومن المتوقع أن نستقبل 2 مليون مسافر في أفضل الأحوال في المطار بنهاية العام الحالي، ومن أجل تحقيق الهدف الرئيسي وهو حماية الأردن من الفيروس، فإنه من المهم أيضا أن نحدد الإجراءات التي يجدر بنا تطبيقها من أجل استقبال الرحلات بشكل آمن، ونحن ملتزمون بالكامل بتطبيق هذه الإجراءات.

 

وتابع: "نحن جاهزون وبفعالية لعودة حركة الطيران الدولي في المطار، وبالطبع، علينا الحصول على الموافقات اللازمة، وهناك حاجة لقرارات رسمية من الحكومة لاستئناف العمليات، لكننا عملنا مع جميع الجهات المعنية للتجهيز والاستعداد لاستئناف الرحلات الجوية الدولية".

 

وأوضح أنه تم تطبيق التعليمات الوطنية التي حددتها هيئة تنظيم الطيران المدني، وأيضا متماشون مع جميع الإجراءات والتوصيات الدولية الصادرة عن المنظمات العالمية مثل الاتحاد الدولي للنقل الجوي، ومجلس المطارات الدولي، ويمكن ملاحظة ذلك في مبنى المسافرين.

 

وأشار إلى أن المجموعة وضعت إشارات جديدة للحفاظ على التباعد الجسدي، وحواجز على "الكاونترات" لحماية الموظفين والمسافرين، وعززت التعاون مع وزارة الصحة، حيث إنه تم تجهيز مختبر في المطار لإجراء فحوصات PCR للمسافرين القادمين.

 

وأكد أن جميع الجهات المعنية في المطار جاهزة تماما، وتنتظر فقط الموافقات النهائية، مضيفا: "أعتقد بأن خطوة إعادة الطيران الخارجي التي كانت مقررة في 5 أغسطس مع الدول الخضراء كانت خطوة إيجابية، لأنها كادت تكون بمثابة تقييم لهذه الإجراءات وكيفية عملها، لكننا على أتم الاستعداد وفي انتظار القرار الرسمي لاستئناف العمليات".

 

وبحسب كلود، أن هناك أكثر من 20 ألف موظف وموظفة يعملون بشكل مباشر وغير مباشر في المطار"، موضحا أن تأثير مشروع المطار مهم جدا، ليس فقط بالنسبة لنا في مجموعة المطار الدولي، بل أيضا بالنسبة لجميع الشركات والجهات المعنية العاملة فيه.

 

وأضاف أن المطلوب اليوم في نهاية المطاف هو وضوح الرؤية حول موعد استئناف الرحلات الجوية وفقا للإجراءات المطلوبة لضمان حماية الأردن.

 

وعن موعد إعادة فتح المطار، قال، "لم يتم إعلامنا بتاريخ محدد بعد لاستئناف العمليات، وهذا القرار يجب أن يصدر بالطبع من الحكومة، ولكن ما أود تأكيده هنا، وهو ما ذكره وزير النقل سابقا، هو أن المطار كان ولا يزال مفتوحا لتشغيل رحلات معينة، كرحلات الإجلاء والشحن، ومنذ منتصف يونيو للرحلات الداخلية التي شكلت نجاحا جيدا، حيث نستقبل عددا كبيرا من المسافرين، لذا، لم يتم إغلاق المطار بالكامل".

 

وأوضح كلود أن "جميع العاملين في مجموعة المطار الدولي والجهات المعنية يعملون طوال الأشهر الماضية؛ لضمان جاهزية المطار لإعادة التشغيل الكامل، ولكننا الآن في انتظار قرار الحكومة وجميع الجهات المعنية للسماح بإعادة استئناف الرحلات الجوية الدولية. نتطلع جميعنا لإعادة تشغيل الرحلات الجوية الدولية، ونأمل بالطبع أن يكون القرار في أقرب وقت ممكن، وبما يتوافق مع الإجراءات المطلوبة لحماية المملكة من الفيروس".

 

جدير بالذكر أنه في عام 2007، حصلت مجموعة المطار الدولي والتي تتألف من مجموعة من الشركاء المحليين والعالميين الذين يتمتعون بخبرات عميقة في مجالات إدارة وتشغيل عمليات المطارات وإعادة تأهيلها على عقد حق انتفاع والذي يشمل البناء، التشغيل، ونقل الملكية، لمدة 25 عاما من قبل الحكومة الأردنية.

 

وعمل مبنى المسافرين الجديد لمطار الملكة علياء الدولي، الذي تم افتتاحه تحت رعاية الملك عبدالله الثاني بن الحسين في شهر مارس 2013، على زيادة الطاقة الاستيعابية السنوية من 3.5 مليون مسافر سنويا إلى 9 ملايين مسافر سنويا.

 

وبجانب ذلك، تم إطلاق المرحلة الثانية لمبنى المسافرين الجديد في سبتمبر 2016 تحت رعاية الأمير الحسين بن عبدالله ولي العهد، مما زاد من الطاقة الاستيعابية السنوية لتصل إلى 12 مليون مسافر سنويا.  ​​​

 

وبوصفه البوابة الجوية الرئيسية للأردن على العالم، يوفر مطار الملكة علياء الدولي ميزة الوصول المباشر إلى المدن الرئيسية في مختلف أنحاء العالم  ليربط بشكل فعال الشرق والغرب، وليقدم في الوقت نفسه مجموعة واسعة من خيارات الرحلات والوجهات.

 

يقع مطار الملكة علياء الدولي على بعد 35 كيلومتر من قلب العاصمة عمان، وتم افتتاحه لأول مرة في عام 1983 ليكون البوابة الجوية الرئيسية للأردن على العالم، إذ يقدم المطار خدمات تتضمن رحلات الطيران للمسافرين وخدمات الشحن الجوي وخدمات الطيران المساندة، يمتلك مدرجين متوازيين للطائرات بطول 3,660 مترا، وعرض 61 مترا، تفصلهما أرض مساحتها 1446 مترا مربعا.