الولايات المتحدة تلغي حظر السفر إلى الخارج.. وتنصح مواطنيها بعدم زيارة الصين

الخارجية الأمريكية: سيتم إصدار تحذيرات السفر بشكل منفرد بناء على الوضع في كل دولة

تحديثات تحذير السفر تشمل نيوزيلندا وأجزاء من أوروبا وآسيا وأفريقيا

 

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية رفعها تحذير السفر إلى الخارج، الذي تم فرضه في مارس الماضي كإجراء وقائي ضد انتشار فيروس كورونا، برغم استمرار معظم دول العالم في حظر دخول الأمريكيين أو إخضاعهم للحجر الصحي، بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بشكل مستمر في البلاد.

 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانها: "مع تحسن ظروف الصحة والسلامة في بعض الدول، واحتمال تدهورها في دول أخرى، ستعود الوزارة إلى نظامها السابق في إصدار تحذيرات سفر خاصة بناء على الوضع في كل دولة على حدا"، حيث تم إدراج أجزاء من أوروبا، إفريقيا، وآسيا الآن في المستوى 3، تحت نصيحة "إعادة النظر في السفر"، بينما تم إدراج نيوزيلندا، التي قضت بشكل نهائي على الفيروس، في المستوى 2، تحت نصيحة "اتخاذ مزيد من الحذر".

 

وبحسب ما ذكره موقع وزارة الخارجية الأمريكية، مازالت الصين مدرجة في المستوى 4، الذي يحذر تماما من السفر إليها بسبب قيود السفر والحجر الصحي،  رغم سيطرتها على الفيروس إلى حد كبير، ولكن ووفقا لموقع "بلومبرج"، فإن ذلك قد يكون عائدا إلى مهاجمة ترامب المستمرة على الحكومة الصينية بسبب فشلها في السيطرة على الفيروس فور ظهوره في الصين.

 

وعلى الرغم من مواصلة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الضغط من أجل العودة إلى الأنشطة العادية، من المدارس إلى أماكن العمل، لإنعاش الاقتصاد الأمريكي المدمر، إلا أن كارين كينج، نائبة مساعد وزير الخارجية لخدمات المواطنين بالخارج، أكدت في تصريحات صحفية أن القرار لم يكن نتيجة الضغط، بل تم اتخاذه بالتنسيق مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة.

 

وفي سياق متصل، حققت أسهم شركات الطيران الأمريكية قفزة بعد صدور هذا القرار يوم الخميس الماضي، وارتفع مؤشر صناعة الخطوط الجوية "S&P Supercomposite" بنسبة 1.9% بحلول موعد الإغلاق في نيويورك، وحققت خطوط الطيران الأمريكية أعلى المكاسب، تلتها "Allegiant Travel Co"، وخطوط "دلتا" الجوية.

 

كورونا في الولايات المتحدة

 

يذكر أن الولايات المتحدة أصدرت تحذير السفر المبدئي في 19 مارس الماضي، في محاولة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد، إلا أنه في الأشهر التي تلت ذلك، استمر الفيروس في الانتشار داخل البلاد بمعدل أسرع عن أي دولة في العالم، وسجلت وحدها حتى الآن 5,153,054 إصابة، و165,109 حالة وفاة، بحسب آخر الإحصائيات على موقع "WorloMeter".

 

وعلى الصعيد العالمي، تم تسجيل أكثر من 19 مليون إصابة، وأكثر من 700 ألف حالة وفاة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الولايات المتحدة تمثل نحو ربع الوفيات على الرغم من أنه لا يسكنها سوى 4% من سكان العالم، وهذا يضعها في المرتبة الـ4 على مستوى العالم من حيث الوفيات لكل 100 ألف شخص، بعد المملكة المتحدة، بيرو، وتشيلي، وفقا لجامعة "جونز هوبكنز". 

 

وبعد مرور عدة أشهر على انتشار الوباء، لا تزال جهود الولايات المتحدة للسيطرة على الفيروس، يعوقها التأخير وقلة الاختبارات، ورغم ذلك شدد الرئيس ومركز السيطرة على الأمراض على أهمية إعادة فتح المدارس، وبالفعل بدأت العديد من الولايات والمناطق في عملية إعادة فتح قطاعات الاقتصاد، مثل ولايتي تكساس وكاليفورنيا، اللتان عكستا مسار الفيروس جزئيا.