لوفتهانزا تخسر 2 مليار دولار في الربع الثاني من 2020.. وتسريح العمالة بألمانيا أصبح حتميا

لوفتهانزا: عدد الركاب انهار بنسبة 96% والإيرادات انخفضت إلى 80%

أعادت أموال تقدر بـ 2.4 مليار دولار للمسافرين عن الرحلات التي تم إلغاؤها

 

كشفت مجموعة لوفتهانزا الألمانية اليوم عن تكبدها خسائر قياسية بلغت 2 مليار دولار، وذلك خلال الربع الثاني من العام الجاري فقط، بعد أن انخفضت الإيرادات بنسبة 80%، محذرة من أن تسريح العمالة في سوقها المحلي بألمانيا أصبح حتميا، حيث أنه من غير المتوقع عودة الطلب على السفر بشكل كامل حتى عام 2024.

 

وجاءت تلك الخسائر نتيجة انهيار عدد الركاب بنسبة 96% إلى 1.7 مليون راكب، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث قال الرئيس التنفيذي للشركة، كارستن سبوهر، في بيان: "نحن نشهد انقطاع عن الحركة الجوية العالمية، ولا نتوقع عودة الطلب إلى مستويات ما قبل الأزمة حتى عام 2024، وخاصة بالنسبة للرحلات الطويلة، ولن يكون هناك انتعاشا سريعا"، بحسب ما نقلته شبكة "CNN Business".

 

وكانت لوفتهانزا، التي تملك فروع لشركتها في كل من ألمانيا، النمسا، سويسرا، وبلجيكا، قد توصلت إلى حزمة إنقاذ من الحكومة الألمانية بقيمة 10 مليارات دولار، للخروج من أزمة فيروس كورونا المستجد، وأطلقت برنامج إعادة هيكلة شامل، من شأنه أن يقلل أسطولها بنسبة 13%، أي ما يعادل 100 طائرة، بالإضافة إلى تسريح 22 ألف موظف، تم بالفعل تسريح 8,300 منهم.

 

وبالرغم من أن الشركة أدخلت أعدادا كبيرة من موظفيها في برنامج عمل قصير مدعوم من الحكومة، ولكنها أعلنت اليوم أنه لم يعد بإمكانها تجنب تسريح العمال في ألمانيا، حيث سيتم تسريح نحو ألف وظيفة مكتبية، ومن المتوقع أن تطال الأزمة عدة آلاف من الوظائف الأخرى بين الطيارين وطواقم الطائرات.

 

وصرحت الشركة بأن بيئة السوق ستكون صعبة لسنوات قادمة، مشيرة إلى أن شركاتها نقلت أقل من ثلثي الركاب في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، كما أنها أعادت أموال تقدر بـ 2.4 مليار دولار للمسافرين عن الرحلات التي تم إلغائها.

 

وومن جهة أخرى، قالت لوفتهانزا أن الطلب بدأ يتعافى تدريجيا بالنسبة لوجهات المسافات القصيرة وبين السائحين، مضيفة أنها تتوقع إمكانية عرضها نحو 40% من طاقة العام الماضي للبيع، بحلول نهاية أكتوبر.

 

وجدير بالذكر أنه من المنتظر أن تخسر شركات الطيران في أوروبا نحو 21.5 مليار دولار في عام 2020، بما يمثل ربع خسائر شركات الطيران العالمية، مع انخفاض طلب الركاب بأكثر من النصف، وفقا للاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا"، الذي صرح في يونيو الماضي أن ذلك يعرض ما يصل إلى 7 ملايين وظيفة مدعومة من قطاع الطيران في أوروبا وحدها للخطر.