يوروكنترول: موجات كورونا وقيود السفر الجديدة تبطئ انتعاش حركة الطيران الأوروبية

المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية: ذروة حركة الطيران لن تتخطى 60% من مستويات 2019

 

أصدرت المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية "يوروكنترول" تقريرا حديثا عن تأثير أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد على حركة الطيران الأوروبية، والذي أظهر وجود تباطؤ في معدل نمو أعداد الرحلات في أوروبا، منذ منتصف يوليو الماضي مقارنة ببداية الشهر.

 

وقالت المنظمة في تقريرها: "يبدو أن المنحنى يتسطح، حيث لاحظنا أن معدلات النمو أبطأ بشكل ملحوظ، مما كانت عليه في بداية يوليو"، مشيرة إلى أن ظهور حالات جديدة لفيروس كورونا في بعض البلدان، من المحتمل أن يبطئ عملية التعافي، بعد أن أدى إلى استمرار فرض قيود على السفر، أو إعادة فرضها في بعض من تلك الدول، بحسب ما نقله موقع "فلايت جلوبال".

 

الرحلات الأوروبية تسيطر

 

وأوضح التقرير أنه في يوم 29 يوليو، كان هناك 14,911 رحلة في المجال الجوي التابع للمنظمة، بزيادة 5% عن يوم 15 يوليو، وبنسبة 42% فقط من الرحلات التي تم تسجيلها في نفس اليوم من عام 2019، فيما سيطرت الرحلات داخل أوروبا على تدفق حركة المرور، وبلغت 12,730 رحلة.

 

ولاحظت المنظمة وجود ارتفاع في تدفق حركة المرور على مدار الأسبوعين الماضيين، باستثناء منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط، وفي حين زاد التدفق بين أوروبا ومنطقة شمال الأطلنطي بنسبة 8%، ظلت مستويات حركة المرور بين القارات أقل من مستويات 2019 بنحو 74%.

 

وبالإضافة إلى ذلك، كانت خطوط "ريان إير" الشركة الأكثر نشاطا في 29 يوليو، مع تشغيل 895 رحلة، تلتها "إيزي جيت" مع 610 رحلة، ثم 602 رحلة على الخطوط الجوية التركية، و434 على الخطوط الجوية الفرنسية، في حين سيرت خطوط "ويز إير" 429 رحلة.

 

طيران الأعمال الأكثر تعافيا

 

وشكلت شركات الطيران التجارية نحو 72% من الرحلات في شبكة "يوروكنترول"، شهدت فيها انخفاضا في عدد شركات الطيران منخفضة التكلفة بنسبة 65% على أساس سنوي، وتراجع 68% في معدل الرحلات، فيما سجلت جميع رحلات الشحن نسبة أعلى قليلا من مستويات 2019، مع ظهور تعافي أسرع كثيرا في طيران الأعمال عن القطاع التجاري، وفقا لأحدث بيانات المنظمة.

 

واستندت بيانات "يوروكنترول" على أحدث تقييمات سوق الركاب التجاري الصادر عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا"، والذي يشير إلى أن الانتعاش العالمي في أغسطس، سيكون مختلفا عن جميع التوقعات وضعيفا بشكل مفاجئ، حيث توقعت المنظمة أن ذروة حركة الطيران الإجمالية لن تتخطى نسبة 60% من مستويات 2019 بعد منتصف أغسطس، مع الإشارة إلى وجود حالة من عدم اليقين بشأن القيود التي تفرضها الدول.