فينيسيا تخفض عدد السائحين المسموح به في قوارب الجندول لأن أوزانهم زادت

انتظر الكثيرون عودة رحلات قوارب الجندول، الرمز الأكثر شهرة في فينيسيا الإيطالية، لأكثر من 3 أشهر، ولكن ما لم يكن متوقعا أن تعود بشكل مثير للسخرية، بعد أن أعلنت السلطات عن تخفيض سعة القوارب من 6 إلى 5 أشخاص فقط، خاصة وأن السبب لم يكن الحفاظ على التباعد الاجتماعي، بل بسبب زيادة وزن السائحين.

 

وبالمثل، قررت السلطات في فينيسيا بتخفيض سعة الجندول الأكبر حجما "دا برادا"، والذي يستخدم بشكل أساسي كوسيلة نقل عبر القناة الكبرى، من 14 شخصا إلى 12 فقط، وفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن"، حيث إنه بسبب التزايد المستمر في أوزان الزائرين، أصبح امتلاء القوارب بالماء، مشكلة كبيرة تواجه أصحاب قوارب الجندول خلال السنوات الأخيرة.

 

وصرحت السلطات بأنه تم اتخاذ القرار لتجنب الاضطرار إلى قياس وزن الركاب قبل الصعود، حيث قال أندريا بالبي، رئيس جمعية قوارب الجندول في فينيسيا، لـ "سي إن إن": "على مدى الـ 10 سنوات الماضية كان هناك تزايدا في أوزان السائحين، وبدلا من أن نطلب منهم قياس الوزن قبل الصعود، قررنا أن نحد من العدد".

 

وقال راؤول روفيراتو، رئيس جمعية قوارب الجندول، لصحيفة "La Repubblica": "السائحون يعانون من زيادة الوزن الآن، وأحيانا يزنون قدر القنابل من بعض الدول، وعندما يتم تحميل القارب بالكامل، فإن جسم السفينة يغوص ويدخل به الماء، ولذلك الوصول إلى تحميل أكثر من نصف طن من الوزن على متنها يعد خطيرا، حيث إن القوارب عندما تمتلئ بالماء تكون قيادتها عبر قنوات فينيسيا الضيقة بالفعل أكثر صعوبة".

 

وأوضح بالبي، لصحيفة الجارديان، أنه برغم زيادة وزن السائحين على مدار أكثر من 10 أو 15 عاما مضت، ولكن في حقيقة الأمر أن العديد من قوارب الجندول بنيت في الأصل لنقل 5 أشخاص فقط، لذا ينتهي الأمر بسادس شخص إلى الجلوس في مكان بدون وسادة، لأن القارب صنع فقط لـ 5 أشخاص".

 

وتجدر الإشارة إلى أن فينيسيا توفر حاليا نحو 433 جندولا، و180 بديلا آخر لنقل السائحين، ويجب على أصحابها اجتياز اختبار صعب للحصول على الترخيص، وذكر موقع "Business Insider"، أنه خلال فترة تفشي فيروس كورونا المستجد، كان عدد العاملين أقل كثيرا من المعتاد، في حين أن فينيسيا كانت تستقبل ما بين 26 و30 مليون سائح سنويا قبل ذلك.