الهند تستأنف رحلاتها الدولية تدريجيا مع 4 دول بينها الولايات المتحدة والإمارات

وزارة الطيران المدني: تنظيم الرحلات سيكون عبر اتفاقات "فقاعة جوية" ثنائية

 

شروط السفر تتضمن إذن حكومة بلد المغادرة والخضوع للحجر الصحي عند الوصول

 

أعلنت الهند فتح مطاراتها أمام الرحلات الدولية مع 4 دول، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة، وذلك عبر إبرام صفقات "فقاعة جوية" ثنائية، لتنظيم عمليات تشغيل الرحلات تدريجيا بينها وبين تلك الدول، ابتداء من الشهر الجاري.

 

وبحسب ما ذكره موقع "سترايتس تايمز"، فإن شركة الطيران الأمريكية "يونايتد إيرلاينز"، بدأت في تشغيل 18 رحلة جوية من مدينتي نيوارك وسان فرانسيسكو إلى دلهي، بدءا من الجمعة الماضية وحتى نهاية الشهر الجاري، وذلك بعد عقد صفقة "الفقاعة الجوية" مع الحكومة الهندية.

 

وتأتي هذه الرحلات بعد اتهام واشنطن للحكومة الهندية أنها كانت تتعامل بشكل غير عادل، عندما نظمت رحلات مدفوعة الأجر ضمن برنامج العودة إلى الوطن، خلال أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد عالميا، ومن المنتظر أن يسمح الآن لخطوط الطيران الهندية، التي شغلت تلك الرحلات، بتسيير رحلات تجارية منفصلة بناء على الطلب ضمن جداول منتظمة، لم يعلن عنها بعد.

 

اتفاقية الفقاعة الجوية

 

وتمثل اتفاقية الفقاعة الجوية، صفقة بين دولتين يحكمها قيودا وأنظمة، ويمكن بموجبها تشغيل رحلات شركات الطيران في البلدين، وتمكنت الهند من التوصل إلى اتفاقيات مماثلة مع كل من، الإمارات، فرنسا، وألمانيا، بينما تقترب المفاوضات مع بريطانيا إلى مراحلها النهائية.

 

حيث استأنفت الهند رحلاتها إلى الإمارات العربية المتحدة في 12 يوليو، وبدأت الخطوط الجوية الفرنسية السبت الماضي، في تسيير 28 رحلة إلى دلهي، مومباي، وبنجالورو، وصرحت وزارة الطيران المدني الهندية بأن هذه الرحلات ستستمر حتى الأول من أغسطس.

 

وقال وزير الطيران المدني، هارديب سينج بوري، في تصريحات صحفية يوم الخميس الماضي: "إلى أن يتمكن الطيران المدني الدولي من استعادة وضعه قبل وباء كورونا، من حيث الأعداد، فإن الحل يكمن في اتفاقيات الفقاعة الجوية الثنائية التي ستنقل أكبر عدد ممكن من المسافرين في ظل ظروف محددة".

 

إجراءات السلامة وشروط السفر

 

وأكد أنه إلى جانب التأشيرة الصالحة، سيحتاج الركاب إلى الحصول على موافقة حكومية إضافية للسفر بموجب هذه الاتفاقيات، وأنه سيتم مراجعة الترتيبات بحلول نهاية الشهر الجاري، مضيفا: "نظرا لأن العديد من الدول لا تزال تفرض قيودا على الدخول مثلنا، فالسفر بحرية ليس متاحا لأي شخص، ويجب الحصول على إذن، وهذا في المرحلة التجريبية الأولية، حيث أننا نعمل بموجب إجراءات تشغيل قياسية صارمة".

 

وأشار الوزير إلى أن هذه ليست رحلات تجارية عادية، وأن عدد الركاب المسموح بهم سيعتمد أيضا على سعة الحجر الصحي،  حيث سيتم  تطبيق قواعد الهبوط والحجر الصحي المحلية على الرحلات، ففي مطار دلهي، على سبيل المثال، يجب على الوافدين الدوليين، الخضوع لحجر صحي لمدة 7 أيام في منشأة محددة و7 أيام أخرى في المنزل.

 

وقال راجان ميهرا، الرئيس التنفيذي لخطوط طيران "Club One"، والرئيس السابق للخطوط القطرية في الهند: "الواقع الفعلي أنهم يفتحون السفر الدولي، ويفعلون ذلك بحذر شديد، فهم يتخذون خطوات صغيرة ويختبرون، وهذه مقدمة لاستكمال الافتتاح"، مضيفا أنه رغم أن الأوضاع غير مؤكدة، لكن هذه خطوة إيجابية، حيث أنهم بحاجة إلى المضي قدما بدلا من النظر إلى الوراء.

 

كورونا في الهند 

 

وكانت الهند قد ألغت جميع الرحلات الدولية قبل يومين من فرض إغلاق صارم في 25 مارس الماضي، ووقف السفر الداخلي أيضا، ومنذ ذلك الحين خففت عمليات الإغلاق على مراحل، فيما تم رفع جميع القيود المفروضة على التحركات عبر البلاد، ولكن بعض المدن والمناطق استمرت في فرض بعض القيود المنفردة للسيطرة على انتشار الفيروس، حيث سجلت الهند حتى الآن 1,216,965 إصابة، من بينهم 29,474 حالة وفاة.

 

وعلى الرغم من استئناف الرحلات الداخلية، إلا أن مخاوف الإصابة بفيروس كورونا، منعت المواطنين من السفر، وتعمل الرحلات بثلث طاقتها فقط منذ استئناف الرحلات الداخلية، حيث أن المدن الأكثر تضررا من الوباء، مثل دلهي، مومباي، وبنجالورو، هي أيضا من بين مراكز الطيران في البلاد، مما يزيد من تعقيد استئناف نشاط الطيران.

 

جدير بالذكر أن الهند بدأت في تشغيل رحلات العودة إلى الوطن منذ 7 مايو الماضي، للسماح لمواطنيها العالقين في الخارج بالعودة إلى ديارهم، وأعادت أكثر من 680 ألف مواطن من خلالها.