"مكاتب السياحة": حجر القادمين إلى الكويت منزليا المسمار الأخير في نعش الطيران والسفر

34 مليون دينار خسائر الشركات شهريا مع توقف حجوزات الفنادق والسيارات

موجة إلغاء حجوزات قادمة ووتيرة خروج مكاتب سفر من السوق ستزداد

نحتاج 70 ألف سوار إلكتروني كل أسبوعين لتغطية 5 الاف قادم يوميا إلى البلاد

دول تعالج السائحين المصابين بكورونا على أراضيها ونحن نحجرهم

 

أعلن اتحاد مكاتب السياحة والسفر في الكويت، أن قرار فرض الحجر المنزلي 14 يوما على القادمين إلى الدولة، في حال تطبيقه على المسافرين، سيدق المسمار الأخير في نعش قطاع الطيران والسفر، وستكون له انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني.

 

وانتقد الاتحاد الإقدام على مثل هذه القرارات غير المدروسة في الوقت الذي أعلنت فيه دول فتح اقتصادياتها وحدودها، وتعهدها بعلاج السائحين على نفقتها في حال إصابتهم بفيروس كورونا على أراضيها، مبينا أن الكويت من الدول القلائل، إذا لم تكن الوحيدة في المنطقة التي تفرض هذا الشرط على القادمين إليها.

 

وأضاف الاتحاد في بيان نشره موقع جريدة "الرأي" الكويتية، أن هذا القرار يعتبر بمثابة إغلاق للمطار، لكن بطريقة أخرى، حيث سيفضل الكثيرون عدم مغادرة الكويت، بدلا من أن يقضوا 14 يوما في الحجر المنزلي من رصيد إجازاتهم، حال عودتهم إلى البلاد، مع وضع أسورة التعقب في أيديهم.

 

ولفت إلى أن دول الجوار مثل الإمارات، إضافة إلى مصر وتركيا، أسرعت في تخفيف القيود التي فرضتها أزمة فيروس كورونا وفتحت اقتصاداتها لوقف نزيف الخسائر المستمر للشركات منذ بدء الأزمة، حيث اكتفت بطلب شهادة تحليل "PCR" لإثبات خلو المسافرين من حمل فيروس كورونا، موضحا أن تركيا، على سبيل المثال، فتحت المطار وتستقبل آلاف السياح يوميا، كما أن أي مسافر يتبين أنه حامل للفيروس يعالج في المستشفيات التركية، بينما تفرض الكويت تحليل PCR والحجر المنزلي معا.

 

وأفاد البيان أن مكاتب السفر التي يصل عددها إلى 430 مكتبا كانت تصرف من "لحمها الحي" على إيجارات المكاتب ورواتب موظفيها والحقوق العمالية وغيرها من الالتزامات الأخرى للمسافرين ووكلاء الفنادق، منوها إلى خسارتها مبيعات شهرية بنحو 34 مليون دينار، ومتوقعا أن يزداد عدد المكاتب التي ستخرج من السوق قريبا، إذا طبق هذا قرار الحجر المنزلي على العائدين.

 

ولفت إلى أن الكويت كانت طلبت شهادة "PCR" واشترطت فحص 10% من كل رحلة قادمة إلى البلاد، متسائلا عن فائدة فرض الحجر المنزلي على القادمين، ولم هذا التشدد المبالغ به والتضييق على قطاع الطيران والسياحة.

 

وأكد الاتحاد أن موجة إلغاء للحجوزات قد تطول جميع مكاتب السفر وتعمق خسائرها التي أصيبت بها خلال الفترة الماضية، مضيفا أن هناك صعوبة بالغة في تطبيق قرار الحجر المنزلي على جميع القادمين إلى الكويت، إذ أن عددهم يصل إلى 5 الاف قادم يوميا وبالتالي فإن هناك حاجة إلى 70 ألف جهاز تعقب "سوار إلكتروني" كل أسبوعين، وهو ما يتطلب فريقا كبيرا لمراقبة هذا الكم الكبير من المسافرين.

 

وفي حين أوضح الاتحاد أن مكاتب السياحة والسفر بدأت تتلقي العديد من الحجوزات خلال الفترة القريبة الماضية، أكد أن القرار سيصعب المهمة على المسافرين ممن لديهم بيوت في الخارج أو الطلاب أو ممن سيسافرون للعلاج في خارج البلاد.

 

وكشف أن غالبية الحجوزات كانت من نصيب دبي وتركيا بالنسبة للسياح، في حين أن مصر والهند جاءتا في المرتبة الثالثة والرابعة على التوالي، بسبب توجه الكثير من مواطني تلك الدولتين إليهما.