مخاوف موجة جديدة لكورونا تهدد عطلات الصيف في فرنسا وأسبانيا

تسببت بوادر موجة جديدة لفيروس كورونا في كل من فرنسا وأسبانيا، في إثارة المخاوف لدى المسافرين حول تحطم آمالهم في قضاء عطلاتهم الصيفية هذا العام، بعد أن ارتفعت أعداد الإصابات بشكل غير متوقع في الدولتين خلال الأسبوع الماضي، ودراسة السلطات لإمكانية إغلاق الحدود مرة أخرى للسيطرة انتشاره.

 

ووفقا لصحيفة "التليجراف"، فإن السلطات الأسبانية أعلنت عن تسجيل 5695 إصابة بكورونا خلال الأسبوع الماضي، ارتفاعا من 2944 حالة في الأسبوع السابق له، ونتيجة لتفشي الفيروس مجددا في إقليم كاتالونيا الأسباني، تم نصح السكان الذين يصل عددهم إلى 96 ألف نسمة، بالبقاء في المنزل.

 

ويأتي ذلك بعد أن نصحت السلطات في برشلونة، يوم الجمعة الماضي، بعدم مغادرة منازلهم إلا للأغراض الأساسية، ومنحت السلطات المحلية في إسبانيا السلطة لاتخاذ أي إجراءات طارئة، مثل إغلاق الشواطئ وفرض حظر التجول، إذا لزم الأمر.

 

وبالرغم من من تحذيرات السلطات بالبقاء في المنزل للمساعدة في وقف انتشار الفيروس، ولكن يبدو أن السكان والسياح في المنطقة تجاهلوا هذه التحذيرات، حيث وصلت الشواطئ في برشلونة إلى كامل طاقتها الاستيعابية خلال عطلة نهاية الأسبوع، حتى أن بعض الشواطئ اضطرت إلى إغلاق أبوابها أمام صفوف الزائرين للسيطرة على الوضع.

 

وفي فرنسا، كشف وزير الصحة أوليفييه فيران عن وجود من 400 إلى 500 حالة تفشي لكورونا في المنطقة، بما في ذلك مدينتي مرسيليا ونيس، وارتفع معدل الإصابات إلى 1.55، ورغم ذلك صرح فيران لراديو "فرانس إنفو" بأن فرنسا أبعد ما تكون عن الموجة الثانية.

 

ولكن في نفس الوقت، قررت السلطات الفرنسية اليوم إلزام المواطنين بارتداء الكمامات، في جميع الأماكن العامة المغلقة في فرنسا، فيما أدى هذا الظهور المفاجئ في الحالات إلى عودة بعض المناطق إلى الإغلاق المؤقت، حيث بدأت المنطقة في تسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة بالفيروس في اليوم الواحد، وأكد فيران: "الهدف ليس إثارة قلق الناس بشكل مفرط، ولكن إبقائهم على أهبة الاستعداد".

 

ونظرا لخطورة الوضع الحالي، كشفت صحيفة "الإكسبريس" البريطانية عن وجود محادثات مستمرة بين رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بشأن إغلاق الحدود بين فرنسا وإسبانيا مرة أخرى.